رسّخ مركز تريندز للبحوث والاستشارات دوره في المحافل الدولية، عبر الحوار وتبادل المعرفة وتطوير الأفكار في شتّى أرجاء العالم، وبشراكة «معرفية» في أعمال مؤتمر الدفاع الدولي، المصاحب لمعرضَيْ الدفاع الدولي «آيدكس»، والدفاع البحري «نافدكس»، والتزم «تريندز» بأن يسهم إسهاماً جدّياً في نجاح هذا الحدث، من خلال قراءة التحولات الدولية في مجال الدفاع، وإثراء الحدث بالمعرفة والبحث العلمي.
وقد شارك «تريندز»، باعتباره «الشريك المعرفي» للنسخة الأضخم لأعمال مؤتمر الدفاع الدولي (IDC) ومعرضَيْ «آيدكس» و«نافدكس»، اللذين تنظمهما مجموعة «أدنيك»، بالشراكة الاستراتيجية مع وزارة الدفاع، وبالتعاون مع مجلس التوازن. وقد أسهم المركز بإدارة جلسات استراتيجية حول قضايا الدفاع والأمن العالمي، وعزّز «تريندز» البُعد المعرفي للمؤتمر والمعرضَيْن، عبر الاستشارات حول القضايا المطروحة، ودعم النقاشات بالتحليلات والدراسات المعمّقة، لسبر أغوار القضايا الأمنية والدفاعية، والمساهمة في صياغة التقارير والتوصيات، بما في ذلك إصدار «الورقة البيضاء» الخاصة بالمؤتمر. ولاشكّ أن «آيدكس» و«نافدكس» منصتان رائدتان في مجال الصناعات الدفاعية، إذ يجتمع الخبراء والمسؤولون من مختلف أنحاء العالم للتعرف على الحلول الدفاعية الجديدة، والتقنيات المتطورة، والابتكارات التي ترسم ملامح المستقبل في قطاع الدفاع، وقد بات الحدث الأهم بقطاع الدفاع في تشكيل مستقبل الصناعة الدفاعية في العالم، على أرض الإمارات، فهو مكان لتبادل المعرفة التكنولوجية بين الدول والشركات والهيئات المعنية بالأنظمة الخاصة بالتسليح والصناعات الدفاعية على مستوى المنطقة والعالم. ولم يكن نجاح مؤتمر الدفاع الدولي، ومعرضَيْ «آيدكس» و«نافدكس» ليتحقق لولا الرؤية الاستشرافية للقيادة الرشيدة في ترسيخ مكانة دولة الإمارات كمركز إقليمي ودولي رائد في مجالات الدفاع والأمن، وتعزيز مكانة أبوظبي كوجهة عالمية للمؤتمرات والمعارض، ما يدعم تنوع الاقتصاد، ويحفّز الابتكار في قطاع الدفاع.
وقد كانت مشاركة مركز «تريندز» في النسخة السابعة عشرة من معرض «آيدكس» والنسخة الثامنة من معرض «نافدكس» 2025، فرصة نوعية جديدة لنشر ثقافة البحث والتحليل الاستراتيجي لقضايا الدفاع والأمن بين هذا الجمع من العالم، في إطار جهود لا تنقطع في التركيز على دور البحث العلمي في المستجدات الجيوسياسية والتكنولوجية، والاهتمام ببناء الشراكات مع المؤسسات المتخصّصة في مجال الدفاع والأمن وبناء الجسور والتواصل معها.
وقد أدار خبراء «تريندز» سلسلة من الحوارات الاستراتيجية التي شهدها المؤتمر بمشاركة كبار المسؤولين والخبراء ورؤساء شركات دفاعية وأمنية من أنحاء العالم، أبرزهم معالي محمد بن مبارك المزروعي، وزير دولة لشؤون الدفاع، والمستشار أول بمكتب «تريندز» في واشنطن، وشارك فيها أيضاً قائد القيادة الوسطى للقوات البحرية الأميركية وقائد الأسطول الأميركي الخامس سابقًا، كيفن دونيغان، حول «التحديات العالمية المرتبطة بأسلحة الدمار الشامل»، وسبل التصدي لها من خلال التكنولوجيا المتقدمة والتعاون الدولي، وكذلك عن «عمليات التضليل والتأثير: تسليح المعلومات في النزاعات الحديثة»، والمشهد المعقد للحرب المعلوماتية، واستغلال المعلومات المضلِّلة، لتحقيق أهداف استراتيجية، وآليات المواجهة لتلافي تأثيرها على القرارات السياسية والعسكرية.
وفي جلسة بعنوان «السماء لم تعُد الحد.. التهديدات والفرص الناشئة في الفضاء»، أدار خبراء «تريندز» حواراً عن التطورات في التقنيات الفضائية وأثرها على الأمن والدفاع العالمي، والتهديدات الناشئة عن القدرات المضادة للفضاء، وتأثيرها على الاستخدامَيْن العسكري والتجاري للبنية التحتية الفضائية.
إن الاستعداد الدفاعي الفاعل يتطلب الابتكار لضمان الاستدامة، مع أهمية إعطاء البحث العلمي الموارد والمكانة لاستشراف المستقبل، وتكامل التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي في صنع مستقبل آمن يدرك المتغيرات ويتعرف إلى التحديات ويستشرف الفرص، ويطرح الحلول الاستراتيجية في القضايا الجيوسياسية والدفاعية والتكنولوجية.
وسعى «تريندز»، بشراكته مع مجموعة «أدنيك»، في «آيدكس» و«نافدكس»، إضافةً إلى مؤتمر الدفاع الدولي 2025، إلى تعميق الحوار للقضايا الاستراتيجية، وتقديم الرؤى البحثية والمعرفية، لمواصلة جهوده البحثية لدعم صُنَّاع السياسات برؤى مبتكرة عن التحديات والفرص في مجال الدفاع، وصياغة استراتيجيات مستقبلية تسهم في دعم الابتكار في القطاعات الدفاعية، بما يعزز الاستقرار الإقليمي والعالمي.
*الرئيس التنفيذي- مركز تريندز للبحوث والاستشارات.