مزرعة بمقاطعة جونسون، بولاية تكساس الأميركية، حيث يتخذ مسؤولو المقاطعة خطوات لإعلان حالة الطوارئ بالأراضي الزراعية الملوثة بمواد كيميائية تظل في التربة إلى الأبد. قصة تلوث الأراضي الزراعية ظهرت بقوة منذ 17 يوليو 2024، عندما عثر باحثون على مستويات عالية من الملوثات في مزرعة للماشية.
وتكمن المشكلة في الاعتماد على أنواع الأسمدة المكونة من مخلفات محطات الصرف الصحي. وحسب تقرير نشرته «نيويرك تايمز»، فإنه على مدار عقود، رحبت الحكومة الفيدرالية باستخدام المزارعين على مستوى الولايات المتحدة الأميركية، حمأة مياه الصرف الصحي «المعالَجة»، كسماد غني بعناصر غذائية، وشجعت استخدامه من أجل تقليل كمية الحمأة التي يتعين دفنها في مكبات النفايات أو التخلص منها بحرقها، كما أن استخدام هذه الحمأة يقلل أيضاً من استخدام أسمدة كيمياوية عادة ما يتم إنتاجها بحرق الوقود الأحفوري.
اللافت أنه خلال يناير الماضي أو خلال الشهر الأخير لإدارة بايدن، حذرت وكالة حماية البيئة- للمرة الأولى- من أن حمأة مياه الصرف الصحي يمكن أن تلوث التربة والمياه الجوفية والمحاصيل، وفي الوقت نفسه تلحق الضرر بالماشية، مما يشكل مخاطر صحية على الإنسان.
ويبدو أن الوعي بمخاطر التلوث ظهرت بوضوح في قانون البنية التحتية للرئيس جو بايدن، عندما تم تخصيص ملياري دولار من التمويل لمعالجة ملوثات من هذا النوع وملوثات أخرى في مياه الشرب، ومن المأمول أن يتم التركيز على الخطر الذي يطال الأراضي الزراعية وتربية الماشية.
(الصورة من خدمة نيويورك تايمز)