في حديقة أماكاياكو الوطنية، في كولومبيا، تنهمك لوريس سانغاما، 48 عاماً، وهي من سكان تيكونا الأصليين، في دراسة الأشجار منذ ما يقرب من عقدين من الزمن، ضمن جهود فريق صغير من كولومبيا يعمل على مسح كل شجرة في محاولة لفهم كمية الكربون المسبب للاحتباس الحراري التي تخزنها أشجار غابات الأمازون.

جهود مكثفة لحماية غابات الأمازون من خطر التغير المناخي، لكن هذه الجهود لا تصمد في مواجهة مساعي البحث عن المعادن والنفط، والاستثمار في تربية المواشي وحقول فول الصويا. حوض الأمازون يمتد في 8 دول في أميركا اللاتينية، وفقد 17% من غاباته الأصلية، بينما تدهورت منطقة أخرى بهذا الحجم، وفقًا لدراسة أجرتها عام 2021 لجنة العلوم للأمازون، وهي مجموعة شكلتها الأمم المتحدة مكونة من 200 عالم إقليمي.

وأشارت الدراسة إلى أن ما يقرب من 70% من المناطق المحمية في الحوض وأراضي السكان الأصليين تواجه تهديدات حالية بإزالة الغابات بسبب بناء الطرق، وتوسيع التعدين، وإنشاء السدود أو غيرها من التوغلات. وكانت إزالة الغابات في منطقة الأمازون الكولومبية أعلى بنسبة 41% في الأشهر الثلاثة الأخيرة من عام 2023 عما كانت عليه في العام السابق، لتصل إلى 18400 هكتار. وتظهر الأرقام الحكومية الأولية أن هذا الاتجاه المثير للقلق استمر خلال العام الجاري، مع زيادة فقدان الغابات بنسبة 40% في الأشهر الثلاثة الأولى من عام 2024.

(الصورة من خدمة نيويورك تايمز)