المساعدات الإنسانية محور أساسي في سياسة الإمارات الخارجية، محور يعكس أهمية الدور الإنساني في تعزيز التعاون بين الشعوب، وتأكيد التواصل الإيجابي بينها بما يعود بالنفع على الجميع. ولطالما كان دور دولة الإمارات العربية المتحدة قائماً في أحد أهم جوانبه على الغوث والدعم الإنساني للمحتاجين في العالم أجمع. دور يقدم الكثير لدول ومجتمعات عانت وتعاني الكثير من المآسي الإنسانية، وتناشد دولاً خيّرة لمساندتها ومساعدتها لتقديم كل ما باستطاعتها أن تقدمه، وهو أمر تُشكر عليه الإمارات.

جهود جبارة تقدمها تلك الجهود والمساعدات في ظل هذا العالم الذي يموج بالكثير من الظلم والقهر والإبادة الممنهجة لبني البشر، تطل بوادر طيبة وتثلج الصدر تبرز في شكل إحساس بمعاناة هؤلاء البشر.. والذي كانت فيه المساهمة الخليجية بارزة وواضحة.. وتصب في خانة الشعور بمعاناة الشعوب التي تعرضت لأبشع أنواع القهر والظلم والبؤس الذي لحق بها.. وتأكيداً لتلك المساهمات يأتي القول بأن تلك المساهمة ليست غريبة عن القيادة الرشيدة التي كانت دوماً سباقة إلى الخير. إن نهج العطاء الإنساني الذي سارت عليه دولة الإمارات العربية المتحدة، منذ تأسيسها بقيادة المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وسار على نهجه المغفور له الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، طيب الله ثراه، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، يعتبر مفخرة وأمراً يثلج الصدور، حيث تتواصل مسيرة الخير الإماراتية، لتمد يد العون للمحتاجين في شتى بقاع الأرض، وتقدم مبادرات إنسانية لإغاثة المنكوبين جراء الكوارث. 

هذه المبادرات الإماراتية في مساعدة الأشقاء في العالم لها تأثير كبير في التخفيف من معاناة هذا الشعب أو ذاك، وتشجعه على العودة من جديد، وبناء ما دمرته الحرب وما أهلكته الطبيعة وما دمرته الظروف المختلفة في العالم أجمع. وتكون أيضاً نقطة انطلاق للعديد من المنافع الأخرى التي من شأنها التأسيس لمراحل مستقبلية متقدمة أخرى.

إشادة غير مسبوقة من المجتمع الدولي وهيئاته المتنوعة، بجهود الإمارات الإنسانية، والتي قدمت العون للأشقاء العرب ومن ثم الأصدقاء في العالم دون تمييز بين جهة أو عرق أو دين.

على هذا النهج الخير والمثمر إيجاباً تسير الإمارات، وكلها أمل في أن يعم الخير هذه البقعة الطيبة المعطاءة وتكون ذخراً لكل الشعوب العربية والعالمية. مبادرات تمثل قمة في الإيثار والعطاء للأجيال القادمة، وتؤكد أن دولة الإمارات نبعاً للخير لا ينضب ولا يتأثر مهما كانت الظروف. فشكراً لدولة الإمارات العربية المتحدة على جهودها الإنسانية.

*كاتب كويتي