شباب من مجتمع فقير في كوروغوشو بكينيا يتدربون على آلة الكمان، ضمن فرصة لتعليم الموسيقى تقدمها «مؤسسة فن الموسيقى الكينية». مشهد يعكس صعود جيل أفريقي جديد، في ظل طفرة ديموغرافية تجعل الشباب الأفريقي الفئة الأكثر نمواً بحلول عام 2050. وضمن هذا الإطار تشير إحصائيات إلى أنه سيكون واحد من كل أربعة أشخاص على هذا الكوكب أفريقياً.
هناك تغير مذهل يجري الآن في أفريقيا، حيث من المتوقع أن يتضاعف عدد السكان تقريباً إلى 2.5 مليار نسمة خلال ربع القرن المقبل، وهي الحقبة التي لن تؤدي إلى تحويل العديد من البلدان الأفريقية فحسب، كما يقول الخبراء، بل ستعيد أيضاً تشكيل علاقاتها بشكل جذري مع بقية دول العالم.
وتتراجع معدلات المواليد في الدول الأكثر ثراء في أوروبا، مما يتسبب في قلق بشأن كيفية رعاية مجتمعاتها المتقدمة في السن ودفع تكاليفها. لكن طفرة المواليد في أفريقيا مستمرة على قدم وساق، مما يزيد السكان الأصغر سناً والأسرع نمواً على وجه الأرض.
في عام 1950، كان الأفارقة يشكلون 8% من سكان العالم. وبعد قرن من الزمان، وتحديداً في 2050، ووفقاً لتوقعات الأمم المتحدة، سوف يصبح سكان أفريقيا ربع سكان البشرية وما لا يقل عن ثلث جميع الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 15 و24 عاماً.
(الصورة من خدمة نيويورك تايمز)