إطلالة بانورامية على نهر «ألاتنا» بثتها إدارة المتنزهات الوطنية في الولايات المتحدة الأميركية. هذا المشهد يرتبط بسجال لم يحسم بعد حول تدشين طريق صناعي يجري عبر بوابات متنزه القطب الشمالي الوطني في ألاسكا.
وحسب تقرير نشرته «نيويورك تايمز» للصحفية ليندا فريدمان يحتاج الطريق الصناعي المقترح الذي يبلغ طوله 211 ميلاً، إلى تصريح فيدرالي كي يتم البدء في تدشينه، وذلك لاعتبارات بيئية. الطريق يمر عبر المناطق البرية في ألاسكا، من أجل الوصول إلى منجم النحاس والزنك المخطط له لتزويد قطاعات جديدة بالمعادن اللازمة لقطاعات التكنولوجيا النظيفة والطاقة المتجددة.
وثمة مخاوف بيئية من أن الطريق المقترح سيضر بنمط الحياة لسكان ألاسكا الأصليين، ويهدد في الوقت ذاته الأنواع البرية التي تعيش في المكان كالغزلان، وأيضاً التربة «الصقيعية» التي تتسم بها هذه المنطقة القطبية من الولايات المتحدة الأميركية، ويبدو أن إدارة بايدن تضع هذه المخاوف نصب عينيها. وكانت إدارة دونالد ترامب أصدرت تصريحًا لهذا المشروع في يوليو 2020 رغم اعتراضات بعض مجموعات سكان ألاسكا الأصليين، لكن بايدن علقه، قائلاً إن التأثير البيئي لم تتم دراسته بشكل كافٍ.
يتجدد السجال الآن، فالطريق المعروف باسم «مشروع وصول أمبلر»، سوف يمر عبر بوابات متنزه ومحمية القطب الشمالي الوطني. والسؤال يثور حول ما إذا كانت الموافقة عليه ستضع أجندة الطاقة النظيفة للرئيس جو بايدن، مع حاجتها إلى النحاس والمعادن الأخرى اللازمة لتوربينات الرياح والألواح الشمسية وغيرها من تكنولوجيا الطاقة النظيفة، في تناقضات مع تعهده السابق بحماية الطبيعة والسكان في هذه المنطقة القطبية. (الصورة من نيويورك تايمز)