شهد الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، أول من أمس الأربعاء، المحاضرة الرمضانية الثانية لـ «مجلس محمد بن زايد» وكانت بعنوان: «الأمن والاستقرار في عالمنا المتغير.. من منظور دولة الإمارات»، قدمها معالي الدكتور أنور بن محمد قرقاش، المستشار الدبلوماسي لصاحب السمو رئيس الدولة، واستضافها «جامع الشيخ زايد» في إمارة أبوظبي.

هذه المحاضرة التي حضرتها شخصيات إماراتية بارزة، وشارك فيها عبر الفيديو مسؤولون ومختصون، تناولت محاور أقل ما يُقال عنها إنها بالغة الأهمية لدولة الإمارات العربية المتحدة، إذ تضمنت الحديث عن قضايا الأمن والاستقرار، والنموذج الإماراتي التنموي في ظل المتغيرات الدولية، والتعامل مع التحديات الراهنة، والتطورات والتحولات الجارية في النظام الدولي، والرهان دوماً على قاعدة أساسية تقوم على أن الحوار والتعاون هما الأساس في استقرار وازدهار المنطقة، وضرورة أن يكون انفتاح دولتنا على تلك التغيرات وفق المصالح الوطنية العليا لدولة الإمارات.

وتُعدّ المجالس الرمضانية عموماً، و«مجلس محمد بن زايد» على وجه الخصوص، نافذة مهمة تُناقش من خلالها القضايا الوطنية والإقليمية والدولية، التي تهمّ دولة الإمارات وتصبّ في مصلحة الإنسان فيها وفي كل مكان، فالمتتبع لهذه المجالس، يلحظ حجم اهتمام قيادتنا الرشيدة وحرصها على إبقاء جسور التواصل متينة ومتواصلة مع المسؤولين والمواطنين على حدّ سواء، ذلك أنها تناقش قضايا تهتم بالصالح العام، سواء أكانت القضية محور النقاش، محلية أو دولية، فالهدف من ذلك دائماً إعلاء شأن الحوار، والاستماع إلى مختلف الآراء التي تخدم بالمحصلة استراتيجية الدولة التنموية وتحقق لها الطموحات.

ولطالما كان طموح قيادتنا الرشيدة، ولا يزال، أن يعمَّ الاستقرار الذي تعيشه دولة الإمارات، دولَ المنطقة والعالم، فهدفها من ذلك تعميم قيم السلام والتعايش والأخوّة بين الناس، وشعارها على الدوام أن لا تنمية ولا تقدّماً من دون تحقيق الأمن والأمان للشعوب، ما ينعكس على تمكين أفرادها من كل سُبل العيش، وحصول كل الفئات المجتمعية على حقوقها الأساسية، بما يوفّر لهم نهضة حقيقية ويسير بعجلة النمو إلى الأمام، بشكل يراعي مصالح الإنسان، ويدعم حاجاته. لقد آمنت قيادتنا الرشيدة بأهمية الحوار وضرورة تأصيله والارتقاء به، بما يثري النقاش ويغني المعرفة ويمكّن الأطراف، أصحاب الرأي السديد، من مفكرين ومثقفين وخبراء، من إيجاد حلول ناجعة لمختلف القضايا التي تمسّ حاضر الأجيال، وتستشرف لها المستقبل الآمن والمستدام.

* عن نشرة «أخبار الساعة» الصادرة عن مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية.