تحت رعاية سمو الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، تنطلق اليوم فعاليات أسبوع أبوظبي العالمي للصحة 2025، والذي يستمر حتى السابع عشر من أبريل الجاري.
الأسبوع المُقام في مركز «أدنيك أبوظبي» هذا العام تحت شعار «نحو حياة مديدة: مفهوم جديد من الصحة والعافية»، يتوقّع أن يستقطب أكثر من 15 ألف زائر و1900 وفد، إلى جانب 200 متحدث من 90 دولة، للمشاركة في فعالية تُعد منصة عالمية لتبادل المعارف، وتعزيز الشراكات الاستراتيجية لدفع عجلة التقدّم في القطاع الصحي العالمي، لصياغة وتشكيل مستقبل الصحة والعافية.
جهد متميز تُقدّمه دائرة الصحة في أبوظبي وهي تطلق فعاليات الأسبوع، الذي يُعد إحدى المبادرات الحكومية الرئيسة لها، انسجاماً مع مكانة عاصمتنا التي أصبحت عاصمة عالمية للابتكار والتعاون الدولي لأجل صحة وسلامة المجتمعات، انطلاقاً من رؤية ثاقبة في تبنّي منهجية استباقية تركز على الرعاية الوقائية، والشخصية، والشاملة، وتجسيداً لقناعة راسخة بأن تأثير الصحة المديدة والطب الشخصي لا يقتصر على صحة الأفراد فحسب، بل يمتد إلى عافية وازدهار المجتمعات ككل.
وأكدت الدائرة أن أسبوع أبوظبي العالمي للصحة العالمية جاء لتحقيق هذه الأهداف والتطلعات من خلال تعزيز التعاون الدولي، وتوحيد الأولويات، وتطوير حلول طويلة الأمد قابلة للتطبيق.
وتجسّد جائزة الابتكار المصاحبة هذا الالتزام، من خلال تسليط الضوء على الإنجازات الصحية الرائدة حول العالم، وتمكين أجيال المستقبل من المبتكرين، وإرساء منظومة محفّزة تدفع عجلة التقدّم في مجال الصحة العالمية.
وتنعكس هذه الأولويات في فعاليات «المنتدى» المواكب للأسبوع الذي يركّز على التحديات الرئيسية والفرص المتاحة ضمن موضوعات الحدث الأربعة، وهي: الحياة الصحية المديدة، والصحة الدقيقة، ومرونة النظام الصحي واستدامته، والصحة الرقمية والذكاء الاصطناعي.
وستشهد جلسات المنتدى حوارات معمّقة حول دور الذكاء الاصطناعي في الارتقاء بالطبابة والقطاع الصحي، والاستثمار في علوم الحياة.
أسبوع أبوظبي العالمي للصحة ليس مجرد منصة عالمية لتبادل الأفكار والتجارب، بل يحمل في طيّاته قصة نجاح متميزة للخدمات الصحية، منذ البدايات الصعبة في العاصمة، حيث لم يكن سوى مستشفى مركزي واحد في سبعينيات القرن الماضي، كان عبارة عن كرافانات متناثرة في الموقع الذي تشغله حالياً مدينة الشيخ خليفة الطبية.
واليوم، تزخر أبوظبي بمنشآت ومدن طبية عالمية المستوى، وخدمات صحية تُقدَّم وفق أعلى وأرقى المعايير والممارسات العالمية، تجسيداً لرؤية قيادة حكيمة نجحت ليس فقط في الحد من سفر المواطنين للخارج طلباً للعلاج، بل تحوّلت الإمارات إلى عاصمة للسياحة العلاجية، ولله الحمد.