على بعض منصات التواصل الاجتماعي، تنشط حسابات أغلبها وهمية وتحت أسماء مستعارة ما أنزل الله بها من سلطان، لا هم لها أو هاجس سوى مهاجمة الإمارات. تمضي بصورة ممنهجة لتشويه صورة إماراتنا الحبيبة، تحمل كل صور الغل والحقد تجاه كل ما هو إماراتي، يوغر صدورهم التي تنزف حقداً من ما بلغته الإمارات من نجاح وتفوق وتميز في مختلف المجالات والميادين.
ومهما ارتفعت وتيرة حملات الحقد والتشويه التي ينفذها أولئك المرضى والفاشلون الذين يقفون خلفهم ويوجهونهم، فإنها لن تنال أو تؤثر في الإمارات ونهجها الواضح ومسيرتها الزاهية وإنجازاتها ومكتسباتها التي جعلتها في صدارة العشرات من المؤشرات العالمية التي تشهد لها، وتشهد برجاحة النهج الذي اختارته في بناء الإنسان فيها وبناء قدراتها الذاتية بفضل الله وحكمة قيادتها والتفاف أبنائها حولها تحت سقف «البيت المتوحد».
ومع كل إنجاز إماراتي يتحقق، يزداد نحيب وعويل أولئك الفاشلين والحاقدين الذين نترفع عن الرد عليهم، ليس عن عجز وإنما لكي لا نجعل لهم قيمة ونهبط لمستواهم الرديء. الإمارات سياستها الداخلية والخارجية معروفة وواضحة وضوح الشمس، وتتمتع بسمعة دولية رفيعة ومكانة عالمية مرموقة، ولديها منصاتها الرسمية للتعبير عن مواقفها المبدئية تجاه شتى القضايا.
نسوق هذه الحقائق لنذكر بعضنا بألا تجادل جاهلاً وحاقداً وبأهمية الالتزام بالنهج البناء في التعامل مع أبواق النشاز والفتنة المعادية للإمارات، والتي دعانا إليها المكتب الوطني للإعلام في أكثر من مناسبة. فقد دعا في بيان سابق له جميع مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي في الدولة للالتزام بالقيم والمبادئ التي تعكس سياساتها ونهجها القائم على الاحترام والتسامح والتعايش. كما شدد على ضرورة مراعاة الضوابط الأخلاقية والقانونية عند استخدام المنصات الرقمية، والامتناع عن نشر أي محتوى قد يتضمن إساءة أو انتقاصاً من الثوابت والرموز الوطنية، أو الشخصيات العامة، أو الدول الشقيقة والصديقة ومجتمعاتها.
ودعا المكتب الجميع إلى التمسك بالأطر العامة المميزة للشخصية الإماراتية على مواقع التواصل الاجتماعي، والتي حددها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، والتي تتمثّل صورة الوالد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وأخلاقه في تفاعلها مع الناس، وتعكس الاطلاع والثقافة والمستوى المتحضر الذي وصلت إليه الإمارات، وتبتعد عن السباب والشتائم وكل ما يخدش الحياء في الحديث، وتقدر الكلمة الطيبة والصورة الجميلة والتفاعل الإيجابي.