لا أحد يناقش أخذ الأشخاص للعينات بأنفسهم وهم في المنزل، وسط الجدل الحالي بشأن تسريع إجراء اختبارات التحقق من فيروس كورونا المسبب لمرض كوفيد-19. ويمكن الحصول على عينة للتحقق من الإصابة بالفيروس باستخدام المسحة القطنية في فتحة الأنف. ولا يوجد تقريباً سبب علمي يمنع الأشخاص من أخذ هذه العينة بأنفسهم تحت إشراف طبيب. وتقارن الأبحاث على الإنفلونزا الموسمية دقة العينات التي يأخذها الأفراد بأنفسهم بدقة العينات التي يحصل عليها متخصصون، وتظهر أن الدقة في الحالتين متساوية تقريباً.
وإليكم الطريقة التي يمكن بها الحصول على العينة منزلياً:
الخطوة الأولى: يتصل الشخص الذي تظهر عليه أعراض بمكتب الطبيب، أو يستخدم خدمات الرعاية الطبية عن بعد، لتقييم حالته من قبل متخصص في الرعاية الصحية يمكنه توجيهه بالحصول على العينة الطبية.
الخطوة الثانية: الأشخاص الذين يستوفون إرشادات مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها في الاختبار، يستطيعون الحصول على عينة بأنفسهم بشكل آمن في المنزل، حيث يجري إرسال طرد بالبريد الليلي إليهم يحتوي على الأدوات اللازمة للحصول على العينة، أو يتم توصيله إليهم من منشأة طبية قريبة، مثل المختبرات والصيدليات ومراكز الرعاية الصحية العامة.
الخطوة الثالثة: يقوم الأفراد بالحصول على العينة بأنفسهم باستخدام المسحة القطنية الأنفية، ويتم إرشادهم لهذا من خلال فيديو تعليمي أو إتباع إرشادات متخصص، عبر موقع على الإنترنت، بشأن كيفية الحصول على العينة. ثم يقوم بإرسال العينة بالبريد لإجراء الاختبار.
والخطوات الثلاث يمكن القيام بها من المنزل، وهذا ليس ملائماً فحسب للذين يشعرون فعلاً بأنهم مرضى، ولكن ملائم كذلك لضمان العزل الاجتماعي.
وعلى الحكومات والمؤسسات الخاصة إصدار إرشادات بشأن أخذ العينات في المنزل لأصحاب العيادات والمعامل ومتخصصي الصحة العامة. ويتعين التخلص من العوائق التنظمية على المستوى المحلي، والتي تبطئ أحياناً أو تمنع المختبرات من التعامل مع العينات التي يأخذها المرضى بأنفسهم. وعلى الحكومات والمنظمات الخاصة تقديم التمويل للمختبرات والباحثين للاستثمار في تفعيل وتحسين فعالية أخذ العينات في المنزل. ومع سرعة التنفيذ، قد يضمن أخذ العينات في المنازل إمكانية واسعة للحد من انتشار كوفيد-19.


*طبيب إسعافات أولية ومسؤول طبي كبير في شركة أكولاد للخدمات الطبية.
**أستاذ الصحة العامة في كلية جونز هوبكنز للصحة العامة.
ينشر بترتيب خاص مع خدمة «واشنطن بوست وبلومبيرج نيوز سيرفس»