أكد البيان الختامي للقمة الأربعين لبلدان مجلس التعاون لدول الخليج العربية، والتي عُقدت في العاصمة السعودية الرياض يوم الثلاثاء الماضي، أن مجلس التعاون الخليجي سيظل كياناً متكاملاً ومترابطاً على الدوام لمواجهة التحديات والمخاطر المحيطة بالمنطقة، داعياً إلى تعزيز التعاون العسكري والأمني للحفاظ على الأمن الإقليمي ولمواجهة التحديات الطارئة والمستقبلية أمام المنطقة. وأشاد البيان الختامي للقمة بوقوف دول مجلس التعاون صفاً واحداً أمام الاعتداءات التي تعرضت لها المملكة العربية السعودية خلال هذا العام، كما أشاد بالمساعي الخيرة والجهود المخلصة التي يبذلها سمو أمير دولة الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح سعياً لرأب الصدع الخليجي، مضيفاً أن المجلس الأعلى عبّر عن دعمه لتلك الجهود وأكد على أهمية استمرارها في إطار البيت الخليجي الواحد.
ولعل السؤال المهم الذي يطرح نفسه الآن على الجميع هو: هل حققت القمة الخليجية طموحات وتمنيات شعوب الخليج ومجتمعات دوله في توحيد الصفوف لمواجهة التحديات الكثيرة التي تعصف بدول الجوار وبالعديد من بلدان العالم العربي، لاسيما العراق وسوريا ولبنان واليمن وليبيا؟
الحقيقة الصريحة أننا كنا متفائلين بإمكانية تخطي كل الإشكالات الخليجية في قمة الرياض، خصوصاً بعد الدورة الـ24 لبطولة الخليج لكرة القدم، حيث توقعنا عودة العلاقات الخليجية الخليجية إلى مسارها الصحيح. وكانت هناك مؤشرات على التفاؤل بتخطي كثير من الإشكالات في قمة الرياض، لاسيما وقد أوضح أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد أن منطقتنا تعرضت وما زالت تتعرض لمخاطر تهدد أمنها واستقرارها، مما جعلنا ندعو دائماً إزاء تلك المخاطر إلى تغليب الحكمة وتعزيز خيار التفاهم والحوار.. مؤكداً سموه أن تلك الدعوة جاءت انطلاقاً من قناعة راسخة بأن البديل سيكون الدخول في مصير مجهول.
خادم الحرمين الملك سلمان بن عبدالعزيز ذكر من جانبه أن يدنا ستظل واحدة، لأننا في هذه الاجتماعات نثبت المواقف التي تجعلنا دائماً نتحدث معاً وبكل صراحة وصدق.
وثمة مَن يطالب باستحداث تمثيل شعبي في مجلس التعاون الخليجي، بعد أن تراجع دور المجلس الاستشاري في المجلس ولم يعد يقوم بالوظيفة المطلوبة منه على أكمل وجه، وهي تقديم المشورة والرأي حول سياسات المجلس وتوجهاته العامة، لاسيما لجهة استجابتها لمصالح الشعوب الخليجية واتساقها مع التطلعات الاندماجية لمجتمعات الإقليم، في ظل تحديات متزايدة، خصوصاً وأن التحولات في المنطقة سريعة ومفاجئة وتحتاج إلى رؤية موحدة تقي إقليمنا من ويلات الحروب وحالة عدم الاستقرار.
*أستاذ العلوم السياسية -جامعة الكويت
ولعل السؤال المهم الذي يطرح نفسه الآن على الجميع هو: هل حققت القمة الخليجية طموحات وتمنيات شعوب الخليج ومجتمعات دوله في توحيد الصفوف لمواجهة التحديات الكثيرة التي تعصف بدول الجوار وبالعديد من بلدان العالم العربي، لاسيما العراق وسوريا ولبنان واليمن وليبيا؟
الحقيقة الصريحة أننا كنا متفائلين بإمكانية تخطي كل الإشكالات الخليجية في قمة الرياض، خصوصاً بعد الدورة الـ24 لبطولة الخليج لكرة القدم، حيث توقعنا عودة العلاقات الخليجية الخليجية إلى مسارها الصحيح. وكانت هناك مؤشرات على التفاؤل بتخطي كثير من الإشكالات في قمة الرياض، لاسيما وقد أوضح أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد أن منطقتنا تعرضت وما زالت تتعرض لمخاطر تهدد أمنها واستقرارها، مما جعلنا ندعو دائماً إزاء تلك المخاطر إلى تغليب الحكمة وتعزيز خيار التفاهم والحوار.. مؤكداً سموه أن تلك الدعوة جاءت انطلاقاً من قناعة راسخة بأن البديل سيكون الدخول في مصير مجهول.
خادم الحرمين الملك سلمان بن عبدالعزيز ذكر من جانبه أن يدنا ستظل واحدة، لأننا في هذه الاجتماعات نثبت المواقف التي تجعلنا دائماً نتحدث معاً وبكل صراحة وصدق.
وثمة مَن يطالب باستحداث تمثيل شعبي في مجلس التعاون الخليجي، بعد أن تراجع دور المجلس الاستشاري في المجلس ولم يعد يقوم بالوظيفة المطلوبة منه على أكمل وجه، وهي تقديم المشورة والرأي حول سياسات المجلس وتوجهاته العامة، لاسيما لجهة استجابتها لمصالح الشعوب الخليجية واتساقها مع التطلعات الاندماجية لمجتمعات الإقليم، في ظل تحديات متزايدة، خصوصاً وأن التحولات في المنطقة سريعة ومفاجئة وتحتاج إلى رؤية موحدة تقي إقليمنا من ويلات الحروب وحالة عدم الاستقرار.
*أستاذ العلوم السياسية -جامعة الكويت