وجهت الإدارة الأميركية صفعة جديدة للعرب ومحبي السلام في العالم، بإعلانها أن المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية لم تعد «غير شرعية»، حيث أعلن مايك بومبيو، وزير الخارجية الأميركي، أن إنشاء مستوطنات لمدنيين إسرائيليين في الضفة الغربية لا يتعارض بحد ذاته مع القانون الدولي.
وقد رحبت إسرائيل بذلك القرار، بينما أدانه العرب والجامعة العربية واعتبروه معارضاً ومناقضاً للقانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية الرافضة للاستيطان، كما أنه يأتي ضد قرارات مجلس الأمن الدولي، خصوصاً القرار رقم 2334.
وبدوره، فقد أكد الاتحاد الأوروبي على أن كل الأنشطة الاستيطانية غير مشروعة بموجب القانون الدولي، كما اعتبرت روسيا القرار تقويضاً للأساس القانوني لتسوية الصراع العربي الإسرائيلي.
ولعل السؤال الذي يتعين علينا طرحه هنا هو: لماذا اتخذت أميركا هذا القرار، وفي الوقت الحالي تحديداً؟ وما الهدف منه؟ وما هو مصير المنطقة وعملية السلام الفلسطيني الإسرائيلي بعد الإعلان الأميركي؟
لقد جاء القرار بغية دعم فرص رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو في الفوز بالانتخابات العامة التي جرت مؤخراً. أما دعم ترامب لإسرائيل فله هو أيضاً دوافع انتخابية، إذ يأتي كمحاولة لكسب رضا اللوبي اليهودي للفوز بالانتخابات الأميركية. إنه يحاول مغازلة جماعات الضغط الصهيونية المتطرفة، ومعهم بعض الجماعات الدينية التي تدعم مفهوم إسرائيل الكبرى من منطلق ديني.
كما يحاول ترامب إيصال رسالة أخرى إلى إيران وروسيا، فيها أن تحالفهما مع النظام السوري ضد إسرائيل لن يغير من دعم أميركا المطلق لإسرائيل.
لكن ماذا يعني القرار الأميركي الأخير بالنسبة للعرب والفلسطينيين تحديداً؟
هذا القرار حتماً سيفتح الطريق لضم أراضي عربية في فلسطين المحتلة، وربما بعض الأراضي العربية الأخرى، بعد استيلائها على أراضي الجولان السوري بتشجيع من أميركا.
إن اعتراف ترامب بالقدس «عاصمة موحدة» لإسرائيل، ونقل السفارة الأميركية إليها فعلياً، وإصدار سلسلة من القرارات الأميركية المعادية للحقوق الفلسطينية؛ مثل رفض مقترح الدولتين، وشطب حق العودة للفلسطينيين، وتقويض وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «أونرا»، إلى جانب قراراه منح إسرائيل الأراضي السورية المحتلة.. كل هذه الخطوات تعتبر صفعة قوية في وجه العالم والسلطة الفلسطينية، لأنهم صدقوا وعود إسرائيل في مؤتمر أوسلو وادعاءاتها بأنها تسعى للسلام الدائم مع العرب.
ترامب يحاول معاقبة الفلسطينيين لرفضهم القاطع لما يسمى «صفقة القرن» التي تحاول أميركا من خلالها حل القضية الفلسطينية على حساب الأراضي الفلسطينية والعربية.. مقابل منحهم الأموال وبعض المشاريع الاقتصادية في الضفة الغربية وقطاع غزة.
كل هذه النكسات التي تواجه العرب اليوم تعود إلى تمزقهم وبدء الحروب الأهلية في بعض بلدانهم.. فلا يمكن للعرب استعادة قوتهم بدون وحدتهم والاتفاق على حماية حقوقهم المشروعة، في فلسطين وغيرها من الأراضي العربية المحتلة.
قوة العرب الحقيقية تكمن في إرادة الشعب الفلسطيني المناضل الذي يرفض حياة الذل والإهانة ومصادرة الأراضي وسياسة الإبادة.
وقد رحبت إسرائيل بذلك القرار، بينما أدانه العرب والجامعة العربية واعتبروه معارضاً ومناقضاً للقانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية الرافضة للاستيطان، كما أنه يأتي ضد قرارات مجلس الأمن الدولي، خصوصاً القرار رقم 2334.
وبدوره، فقد أكد الاتحاد الأوروبي على أن كل الأنشطة الاستيطانية غير مشروعة بموجب القانون الدولي، كما اعتبرت روسيا القرار تقويضاً للأساس القانوني لتسوية الصراع العربي الإسرائيلي.
ولعل السؤال الذي يتعين علينا طرحه هنا هو: لماذا اتخذت أميركا هذا القرار، وفي الوقت الحالي تحديداً؟ وما الهدف منه؟ وما هو مصير المنطقة وعملية السلام الفلسطيني الإسرائيلي بعد الإعلان الأميركي؟
لقد جاء القرار بغية دعم فرص رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو في الفوز بالانتخابات العامة التي جرت مؤخراً. أما دعم ترامب لإسرائيل فله هو أيضاً دوافع انتخابية، إذ يأتي كمحاولة لكسب رضا اللوبي اليهودي للفوز بالانتخابات الأميركية. إنه يحاول مغازلة جماعات الضغط الصهيونية المتطرفة، ومعهم بعض الجماعات الدينية التي تدعم مفهوم إسرائيل الكبرى من منطلق ديني.
كما يحاول ترامب إيصال رسالة أخرى إلى إيران وروسيا، فيها أن تحالفهما مع النظام السوري ضد إسرائيل لن يغير من دعم أميركا المطلق لإسرائيل.
لكن ماذا يعني القرار الأميركي الأخير بالنسبة للعرب والفلسطينيين تحديداً؟
هذا القرار حتماً سيفتح الطريق لضم أراضي عربية في فلسطين المحتلة، وربما بعض الأراضي العربية الأخرى، بعد استيلائها على أراضي الجولان السوري بتشجيع من أميركا.
إن اعتراف ترامب بالقدس «عاصمة موحدة» لإسرائيل، ونقل السفارة الأميركية إليها فعلياً، وإصدار سلسلة من القرارات الأميركية المعادية للحقوق الفلسطينية؛ مثل رفض مقترح الدولتين، وشطب حق العودة للفلسطينيين، وتقويض وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «أونرا»، إلى جانب قراراه منح إسرائيل الأراضي السورية المحتلة.. كل هذه الخطوات تعتبر صفعة قوية في وجه العالم والسلطة الفلسطينية، لأنهم صدقوا وعود إسرائيل في مؤتمر أوسلو وادعاءاتها بأنها تسعى للسلام الدائم مع العرب.
ترامب يحاول معاقبة الفلسطينيين لرفضهم القاطع لما يسمى «صفقة القرن» التي تحاول أميركا من خلالها حل القضية الفلسطينية على حساب الأراضي الفلسطينية والعربية.. مقابل منحهم الأموال وبعض المشاريع الاقتصادية في الضفة الغربية وقطاع غزة.
كل هذه النكسات التي تواجه العرب اليوم تعود إلى تمزقهم وبدء الحروب الأهلية في بعض بلدانهم.. فلا يمكن للعرب استعادة قوتهم بدون وحدتهم والاتفاق على حماية حقوقهم المشروعة، في فلسطين وغيرها من الأراضي العربية المحتلة.
قوة العرب الحقيقية تكمن في إرادة الشعب الفلسطيني المناضل الذي يرفض حياة الذل والإهانة ومصادرة الأراضي وسياسة الإبادة.