وصف الرئيس الأميركي دونالد ترامب، مقتل زعيم «داعش» أبو بكر البغدادي، بأنه مات «مثل كلب يئن ويبكي ويصرخ»، تحت أنقاض مبنى في شمال غرب سوريا، وتحدث ترامب عن أنباء مقتل البغدادي في إعلان أذاعه التلفزيون من البيت الأبيض، صباح يوم الأحد، بعد عملية نفذتها ليلاً قوات من العمليات الخاصة الأميركية يوم السبت الماضي، وأعلن ترامب أن «الولايات المتحدة نفذت الليلة الماضية العدالة في زعيم الإرهابيين الأول في العالم، لقد كان رجلاً مريضاً وفاسداً، والآن انتهى» في إشارة إلى البغدادي.
وقدم ترامب وصفاً، ذكر فيه أن البغدادي فجر سترة ناسفة، بعد أن حوصر في نفق مغلق، تحت مبنى في محافظة أدلب السورية، كان يقيم فيه هو وعدد من رفاقه، وذكر الرئيس الأميركي أن المتفجرات أودت بحياة البغدادي البالغ من العمر 48 عاماً وثلاثة من أطفاله، وذكر بيان صحفي للبيت الأبيض أن العملية لم يفقد فيها أحد من القوات الأميركية، بينما قتل خمسة من «المقاتلين الأعداء» في المبنى، بينما قتل عدد غير محدد من «الأعداء الآخرين» في «جوار» مخبأ البغدادي.
وذكر تقرير صحفي، لزملائي في واشنطن بوست، أن مسؤولين أعلنوا أن الجيش حصل على عينات من الحامض النووي من أشلاء البغدادي، وأجرى سريعاً اختبارات ليحدد هويته، وجاء في التقرير أيضاً أن قوات من وحدة «دلتا فورس» للقوات الخاصة أجرت عملية انطلقت فيها من قاعدة في العراق، بدعم من وكالة الاستخبارات المركزية والقوات الكردية، وما زالت تفاصيل العملية تتوالى.
وأعلن ترامب، أن العملية بدأت قبل أسبوعين، بينما ذكر زعيم كردي سوري بارز أن القوات الكردية ساعدت في رصد تواجد البغدادي خلال الشهور الستة الماضية، وذكر مسؤول بارز أيضاً من الاستخبارات العراقية لواشنطن بوست أن عمليات الاعتقال والتحقيقات، التي نفذها عملاء عراقيون ساعدت أيضاً في تحديد موقع البغدادي.
ولم تؤكد بعد «داعش» مقتل البغدادي عبر قنواتها على الإنترنت، لكن غياب البغدادي يمثل على الأقل ضربة للجماعة المتشددة التي كانت تعتمد في الدعاية لنفسها على هالة الرهبة التي كان يبثها البغدادي. ففي عام 2014، ومن على منبر مسجد تاريخي في مدينة الموصل العراقية، نصب البغدادي نفسه زعيماً لشبه دولة دينية أراقت الدماء، واستعبدت وقمعت السكان الذين كانوا في المنطقة التي سيطر عليها البغدادي ومقاتلوه، لكن بعد خمس سنوات لم يعد لـ«داعش» نفوذ على منطقة معينة من الأرض، لكنها ما زالت موجودة في خلايا غير مركزية متناثرة في بلدات ريفية في سوريا والعراق.
ويرى خبراء، أن هذه الخلايا مستقلة إلى حد كبير وذاتية التمويل، وربما لا تتضرر كثيراً من القضاء على زعيم الجماعة، وعلى مدار العقدين الماضيين من العمليات الأميركية السرية ضد المتشددين الإسلاميين، كان الشائع هو قتل الزعماء بينما تصمد بعدها الجماعات المتشددة. وصرح جواد علي، المدير السابق لعمليات مكافحة الإرهاب في البيت الأبيض، لزميلتي ليز سلاي، في واشنطن بوست، قائلاً: إنه بناء على «الحوليات الحديثة لمكافحة الإرهاب حتى الآن، وما يوضحه التاريخ هو أن هذه الأنواع من الضربات لا تؤدي إلى انهيار استراتيجي أو هزيمة تنظيمية لمنظمة إرهابية».
لكنها تثير أسئلة بشأن قدرة المتشددين على إعادة ترتيب الصفوف والبقاء كقوة تمثل تهديداً، فجانب كبير مما سيحدث لاحقاً سيمليه تغير الظروف على الأرض، فقد ذكر صحفيون في عام 2015 أن صعود البغدادي كان مستحيلاً بغير تفكيك نظام صدام حسين «البعثي»، بعد الغزو الذي قادته الولايات المتحدة عام 2003 للعراق، فقد انضمت طائفة من المسؤولين البعثيين السابقين العاطلين عن العمل والمستائين إلى الصفوف العليا والوسطى من داعش، وهؤلاء شكلوا طليعة ساعدت الجماعة على الاستحواذ على ثلث أراضي العراق في ذروة عنفوانها، ومع تعثر سوريا في ولايات الحرب ومعاناة العراق من اضطرابات سياسية هائلة فما زالت الظروف ملائمة كي تنتعش «داعش» ثانية.
وشكر ترامب، من منبره في البيت الأبيض، حكومات روسيا وتركيا والعراق والنظام السوري لتعاونهم المضمر مع الولايات المتحدة في تنفيذ الغارة، وأشار ترامب باقتضاب إلى المساعدة التي قدمتها قوات سوريا الديمقراطية، وهي تحالف بزعامة كردية، قدم العدد الأساسي من الجنود على الأرض في الحملة الأميركية ضد «داعش».
وأكد ترامب، على ضرورة الحفاظ على نفط الشرق الأوسط، بنشر قوات أميركية في حقول نفط سوريا في شرق البلاد، وأعلن ترامب أن القوات خرجت من هناك، في إشارة إلى قراره بسحب القوات الأميركية من سوريا، «لكننا تركنا جنوداً لتأمين النفط، ربما يتعين علينا القتال من أجل النفط»، ويأسف خبراء في مكافحة الإرهاب لمثل هذا الموقف، في وقت تستطيع فيه الولايات المتحدة أن تدعم مكاسبها ضد داعش، وكتب بريت مكجورك، المبعوث الأميركي البارز السابق للتحالف المناهض لداعش، يقول: «المهمة كان ويجب أن تظل ضمان ألا تعود داعش للظهور، وليس حماية حقل نفط».
ينشر بترتيب خاص مع خدمة «واشنطن بوست وبلومبيرج نيوز سيرفس»
وقدم ترامب وصفاً، ذكر فيه أن البغدادي فجر سترة ناسفة، بعد أن حوصر في نفق مغلق، تحت مبنى في محافظة أدلب السورية، كان يقيم فيه هو وعدد من رفاقه، وذكر الرئيس الأميركي أن المتفجرات أودت بحياة البغدادي البالغ من العمر 48 عاماً وثلاثة من أطفاله، وذكر بيان صحفي للبيت الأبيض أن العملية لم يفقد فيها أحد من القوات الأميركية، بينما قتل خمسة من «المقاتلين الأعداء» في المبنى، بينما قتل عدد غير محدد من «الأعداء الآخرين» في «جوار» مخبأ البغدادي.
وذكر تقرير صحفي، لزملائي في واشنطن بوست، أن مسؤولين أعلنوا أن الجيش حصل على عينات من الحامض النووي من أشلاء البغدادي، وأجرى سريعاً اختبارات ليحدد هويته، وجاء في التقرير أيضاً أن قوات من وحدة «دلتا فورس» للقوات الخاصة أجرت عملية انطلقت فيها من قاعدة في العراق، بدعم من وكالة الاستخبارات المركزية والقوات الكردية، وما زالت تفاصيل العملية تتوالى.
وأعلن ترامب، أن العملية بدأت قبل أسبوعين، بينما ذكر زعيم كردي سوري بارز أن القوات الكردية ساعدت في رصد تواجد البغدادي خلال الشهور الستة الماضية، وذكر مسؤول بارز أيضاً من الاستخبارات العراقية لواشنطن بوست أن عمليات الاعتقال والتحقيقات، التي نفذها عملاء عراقيون ساعدت أيضاً في تحديد موقع البغدادي.
ولم تؤكد بعد «داعش» مقتل البغدادي عبر قنواتها على الإنترنت، لكن غياب البغدادي يمثل على الأقل ضربة للجماعة المتشددة التي كانت تعتمد في الدعاية لنفسها على هالة الرهبة التي كان يبثها البغدادي. ففي عام 2014، ومن على منبر مسجد تاريخي في مدينة الموصل العراقية، نصب البغدادي نفسه زعيماً لشبه دولة دينية أراقت الدماء، واستعبدت وقمعت السكان الذين كانوا في المنطقة التي سيطر عليها البغدادي ومقاتلوه، لكن بعد خمس سنوات لم يعد لـ«داعش» نفوذ على منطقة معينة من الأرض، لكنها ما زالت موجودة في خلايا غير مركزية متناثرة في بلدات ريفية في سوريا والعراق.
ويرى خبراء، أن هذه الخلايا مستقلة إلى حد كبير وذاتية التمويل، وربما لا تتضرر كثيراً من القضاء على زعيم الجماعة، وعلى مدار العقدين الماضيين من العمليات الأميركية السرية ضد المتشددين الإسلاميين، كان الشائع هو قتل الزعماء بينما تصمد بعدها الجماعات المتشددة. وصرح جواد علي، المدير السابق لعمليات مكافحة الإرهاب في البيت الأبيض، لزميلتي ليز سلاي، في واشنطن بوست، قائلاً: إنه بناء على «الحوليات الحديثة لمكافحة الإرهاب حتى الآن، وما يوضحه التاريخ هو أن هذه الأنواع من الضربات لا تؤدي إلى انهيار استراتيجي أو هزيمة تنظيمية لمنظمة إرهابية».
لكنها تثير أسئلة بشأن قدرة المتشددين على إعادة ترتيب الصفوف والبقاء كقوة تمثل تهديداً، فجانب كبير مما سيحدث لاحقاً سيمليه تغير الظروف على الأرض، فقد ذكر صحفيون في عام 2015 أن صعود البغدادي كان مستحيلاً بغير تفكيك نظام صدام حسين «البعثي»، بعد الغزو الذي قادته الولايات المتحدة عام 2003 للعراق، فقد انضمت طائفة من المسؤولين البعثيين السابقين العاطلين عن العمل والمستائين إلى الصفوف العليا والوسطى من داعش، وهؤلاء شكلوا طليعة ساعدت الجماعة على الاستحواذ على ثلث أراضي العراق في ذروة عنفوانها، ومع تعثر سوريا في ولايات الحرب ومعاناة العراق من اضطرابات سياسية هائلة فما زالت الظروف ملائمة كي تنتعش «داعش» ثانية.
وشكر ترامب، من منبره في البيت الأبيض، حكومات روسيا وتركيا والعراق والنظام السوري لتعاونهم المضمر مع الولايات المتحدة في تنفيذ الغارة، وأشار ترامب باقتضاب إلى المساعدة التي قدمتها قوات سوريا الديمقراطية، وهي تحالف بزعامة كردية، قدم العدد الأساسي من الجنود على الأرض في الحملة الأميركية ضد «داعش».
وأكد ترامب، على ضرورة الحفاظ على نفط الشرق الأوسط، بنشر قوات أميركية في حقول نفط سوريا في شرق البلاد، وأعلن ترامب أن القوات خرجت من هناك، في إشارة إلى قراره بسحب القوات الأميركية من سوريا، «لكننا تركنا جنوداً لتأمين النفط، ربما يتعين علينا القتال من أجل النفط»، ويأسف خبراء في مكافحة الإرهاب لمثل هذا الموقف، في وقت تستطيع فيه الولايات المتحدة أن تدعم مكاسبها ضد داعش، وكتب بريت مكجورك، المبعوث الأميركي البارز السابق للتحالف المناهض لداعش، يقول: «المهمة كان ويجب أن تظل ضمان ألا تعود داعش للظهور، وليس حماية حقل نفط».
ينشر بترتيب خاص مع خدمة «واشنطن بوست وبلومبيرج نيوز سيرفس»