بمناسبة الذكرى السادسة والأربعين لانتصار العرب في حرب أكتوبر عام 1973، أفرج أرشيف الجيش بوزارة الحرب الإسرائيلية، الأسبوع الماضي، عن وثائق جديدة صدمت الأجيال الإسرائيلية، التي لم تشهد تلك الحرب، سواء من المدنيين أو العسكريين. الوثائق عبارة عن محاضر اجتماعات هيئة أركان الحرب الإسرائيلية، خلال الأسبوع الأول من القتال، من يوم 6 إلى يوم 14 أكتوبر، والذي وصفته الصحف الإسرائيلية بأنه الأسبوع الأشد قسوة على الجيش الإسرائيلي، وتضم الوثائق الجديدة أيضاً محاضر اجتماعات الأيام السابقة على الحرب.
انعقدت الاجتماعات المذكورة، بحضور كل من وزير الدفاع موشيه ديان، ورئيس هيئة الأركان دافيد إلعازار الشهير باسم دادو، ورئيس المخابرات العسكرية إيلى زاعيرا.
لقد اقتطف موقع «والا» الإخباري، فقرة من حديث ديان في اجتماع اليوم الثاني للقتال، وهو السابع من أكتوبر، وضعها في صدر تقريره عن هذه الوثائق، وأعتقد أن القارئ في جميع أقطارنا العربية يستحق أن يطالع هذه الفقرة، ليكتشف قدرة العرب على مواجهة أعتى التحديات من القوى الخارجية، عندما تتحد إرادتهم على كلمة واحدة. فلقد كانت حرب أكتوبر عنواناً لوحدة الإرادة العربية في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي، وفيها جسد زعماؤنا العظام عزيمة الأمة، وفي مقدمتهم الرئيس السادات والملك فيصل والشيخ زايد بن سلطان آل نهيان والرئيس حافظ الأسد والرئيس هواري بومدين، وما أحوجنا اليوم لهذه الروح العربية الأصيلة لصد المخاطر الجديدة.
يقول ديان، في اجتماع هيئة الأركان، يوم السابع من أكتوبر، ما يلي بالنص: «هل تعلمون ما هو الأمر الذي أخاف منه في داخلي أكثر من غيره؟ هو أن تبقى دولة إسرائيل في نهاية الأمر من دون سلاح كاف تدافع به عن نفسها.. وليس هاماً أين سيكون خط القتال. لن يكون لدى إسرائيل ما يكفي من الدبابات ولا ما يكفي من الرجال، وببساطة لن يكون لديها رجال مدربون قادرون على الدفاع عنها... وفي النهاية فإن أحداً لن يحارب لنا هذه الحرب، وسيتدفق علينا العرب من كل جانب.. وبالتالي فأنا لا أريد أن أقول هذا لجولدا مائير».
من المهم أن يعلم القارئ العربي، أن ديان وجميع القادة العسكريين أخذوا يلحون على جولدا مائير في اجتماعات القيادة العليا، التي تعقد تحت رئاستها كزعيمة سياسية وكصاحبة القرار السياسي، بضرورة استعجال التدخل الأميركي منذ اليوم الثاني للقتال. لقد طلبت جولدا، أمرين من سفارتها في واشنطن، ومن وزير خارجيتها «أبا إيبان»، الذي كان موجوداً في نيويورك لحضور اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة. الأمر الأول كان سياسياً، وهو أن يعمل كيسنجر على استصدار قرار من مجلس الأمن بوقف إطلاق النار، ويفرض عودة القوات المصرية إلى مواقعها قبل بدء القتال، وقد فشل كيسنجر في تحقيق هذا الطلب، بسبب رفض الدول الكبرى الأخرى. أما الأمر الثاني الذي طلبته جولدا فكان عسكرياً، وهو المدد بالعتاد، وهو أمر نجح فيه كيسنجر، حيث تدفقت المعدات الحديثة، والمقاتلون الذين قيل إنهم من العسكريين اليهود المتطوعين بالجيش الأميركي والجيوش الأوربية، لإنقاذ إسرائيل من هزيمة كاملة.
انعقدت الاجتماعات المذكورة، بحضور كل من وزير الدفاع موشيه ديان، ورئيس هيئة الأركان دافيد إلعازار الشهير باسم دادو، ورئيس المخابرات العسكرية إيلى زاعيرا.
لقد اقتطف موقع «والا» الإخباري، فقرة من حديث ديان في اجتماع اليوم الثاني للقتال، وهو السابع من أكتوبر، وضعها في صدر تقريره عن هذه الوثائق، وأعتقد أن القارئ في جميع أقطارنا العربية يستحق أن يطالع هذه الفقرة، ليكتشف قدرة العرب على مواجهة أعتى التحديات من القوى الخارجية، عندما تتحد إرادتهم على كلمة واحدة. فلقد كانت حرب أكتوبر عنواناً لوحدة الإرادة العربية في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي، وفيها جسد زعماؤنا العظام عزيمة الأمة، وفي مقدمتهم الرئيس السادات والملك فيصل والشيخ زايد بن سلطان آل نهيان والرئيس حافظ الأسد والرئيس هواري بومدين، وما أحوجنا اليوم لهذه الروح العربية الأصيلة لصد المخاطر الجديدة.
يقول ديان، في اجتماع هيئة الأركان، يوم السابع من أكتوبر، ما يلي بالنص: «هل تعلمون ما هو الأمر الذي أخاف منه في داخلي أكثر من غيره؟ هو أن تبقى دولة إسرائيل في نهاية الأمر من دون سلاح كاف تدافع به عن نفسها.. وليس هاماً أين سيكون خط القتال. لن يكون لدى إسرائيل ما يكفي من الدبابات ولا ما يكفي من الرجال، وببساطة لن يكون لديها رجال مدربون قادرون على الدفاع عنها... وفي النهاية فإن أحداً لن يحارب لنا هذه الحرب، وسيتدفق علينا العرب من كل جانب.. وبالتالي فأنا لا أريد أن أقول هذا لجولدا مائير».
من المهم أن يعلم القارئ العربي، أن ديان وجميع القادة العسكريين أخذوا يلحون على جولدا مائير في اجتماعات القيادة العليا، التي تعقد تحت رئاستها كزعيمة سياسية وكصاحبة القرار السياسي، بضرورة استعجال التدخل الأميركي منذ اليوم الثاني للقتال. لقد طلبت جولدا، أمرين من سفارتها في واشنطن، ومن وزير خارجيتها «أبا إيبان»، الذي كان موجوداً في نيويورك لحضور اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة. الأمر الأول كان سياسياً، وهو أن يعمل كيسنجر على استصدار قرار من مجلس الأمن بوقف إطلاق النار، ويفرض عودة القوات المصرية إلى مواقعها قبل بدء القتال، وقد فشل كيسنجر في تحقيق هذا الطلب، بسبب رفض الدول الكبرى الأخرى. أما الأمر الثاني الذي طلبته جولدا فكان عسكرياً، وهو المدد بالعتاد، وهو أمر نجح فيه كيسنجر، حيث تدفقت المعدات الحديثة، والمقاتلون الذين قيل إنهم من العسكريين اليهود المتطوعين بالجيش الأميركي والجيوش الأوربية، لإنقاذ إسرائيل من هزيمة كاملة.