يكثّف المشرّعون الأميركيون ضغطهم على شركة فيسبوك حالياً، لمحاولة إجبار مديرها التنفيذي مارك زوكربرج، على الإدلاء بشهادته خلال الأشهر المقبلة، حول اعتزام شركته إطلاق عملة رقمية تدعى «ليبرا».
في البداية، كانت فيسبوك قد وافقت على إرسال الشخص الثاني في الشركة، شيريل ساندبرج، إلى جلسة استماع في 29 أكتوبر أمام لجنة الخدمات المالية بمجلس النواب، لكن مشرعين قالوا إن جلسة الاستماع تلك لن تعقد إلا إذا وافق زوكربرج أيضاً على المثول أمام اللجنة قبل يناير، وهو ما لم يوافق فيسبوك على القيام به.
هذا الوضع المشحون، بات يهدد بتدهور العلاقة بين فيسبوك والمشرعين المسؤولين عن مراقبة الشركات الكبرى، علماً بأن العديد من أعضاء الكونجرس طالبوا عملاق الشبكات الاجتماعية بوقف خططه حول «ليبرا»، إلى أن تتم معالجة بواعث قلقهم بشأن غسيل الأموال والاحتيال وسوء الاستخدام.
وبعد أن أعلن عنها منذ أشهر، يطمح عملاق الشبكات الاجتماعية لجعل «ليبرا» متاحة لمستخدميه الذين يفوق عددهم المليارين عبر العالم. وإذا كان فيسبوك قد طوّر العملة الافتراضية، فإن منظمة يوجد مقرها بسويسرا هي مَن المرتقب أن تديرها.
وقد أثارت مخططات عملاق التكنولوجيا تدقيقاً من قبل الحزبين، وكذلك الرئيس ترامب الذي ألمح إلى ضرورة خضوع فيسبوك للقوانين المنظمة لعمل البنوك.
وكانت «ماكسين ووترز»، رئيسة اللجنة النيابية، قد طرحت في يوليو الماضي أسئلة دقيقة على ديف ماركوس، المدير المشرف على «ليبرا» في فيسبوك، خلال إحدى جلستين كشفتا عن تخوفات واسعة بشأن العملة الافتراضية المذكورة. وقالت عضو اللجنة «سيلفيا غارسيا»، الجمعة الماضي، إنها تخشى أن «تؤثّر (ليبرا) على الاقتصاد العالمي، والدولار الأميركي، والمؤسسات المالية، والأهم من ذلك كله، المستهلكين». وأضافت: «من المهم جداً أن يمثل مارك زوكربرج أمام لجنة الخدمات المالية، من أجل التطرق لهذه التخوفات، والإجابة عن الأسئلة بشأن قرار فيسبوك تطوير عملتها الافتراضية الخاصة أصلاً».
ينشر بترتيب خاص مع خدمة «واشنطن بوست وبلومبيرج نيوز سيرفس»