في خضم التغطية للمكالمة الهاتفية بين ترامب وأوكرانيا، فإن أحد احتمالات الحملة الرئاسية لعام 2020 والتي يفكر فيها العديد من القادة السياسيين هي التفكير بشأن التغطية الإخبارية. وعلى وجه التحديد، ماذا لو انهارت حملة جو بايدن؟ سيكون من السخرية إذا كان الرئيس دونالد ترامب يرتب لجمع معلومات مساومة بشأن بايدن، ليتضح فقط أنه لن يستخدمها لأن ما يحدث من رد فعل مبالغ فيه من قبل «الديمقراطيين» وحلفائهم في وسائل الإعلام كان له نفس التأثير –إغراق حملة بايدن. ومن المؤكد أن خصوم الموشح «الديمقراطي» يفكرون في السيناريو نفسه، لذلك من المستفيد من انهيار بايدن؟
إن تأييد نائب الرئيس السابق يتألف من «الديمقراطيين» التقليديين في المؤسسة، والمعتدلين والأميركيين من أصل أفريقي. ومن الصعب أن نرى كيف سيتدفقون على السيناتور بيرني ساندرز (مستقل –فيرمونت). ومن ناحية أخرى، فقد انتقلت السيناتورة اليزابيث وارين (ديمقراطية –ماساتشوسيتس)، التي لديها أكثر الحملات سخونة، حتى الآن إلى اليسار الأيديولوجي لدرجة أنها من الممكن أن تُفقد بايدن الكثير من مؤيديه. يعد ساندرز ووارين مرشحين ثوريين، بينما كان بايدن هو الخيار للجناح غير الثوري للحزب «الديمقراطي» فهل هناك مرشح معتدل من الممكن أن يسكن إليه مؤيدو بايدن؟
والأربع مرشحين الأكثر احتمالا هم: «بيت بوتيجيج»، عمدة ساوث بيند، بولاية إنديانا، وأعضاء مجلس الشيوخ «الديمقراطيين»: «كوري بوكر» (من ولاية نيو جيرسي) و«آمي كلوبوشار» (ولاية مينيسوتا)، و«كامالا هاريس» (ولاية كاليفورنيا). كما اكتسبت حملة «أندرو يانج» بعض الحماس مع الأنماط الشابة.
وربما ليس من قبيل المصادفة أن «هاريس» قد أعلنت لتوها مؤخراً عن إعادة تشغيل حملتها. فقد كانت أول من حاول التفوق على «بايدن» في أول مناظرة، لذا سيكون من المنطقي أن تعتقد أن الغنائم الناجمة عن انهيار «بايدن» ستذهب إليها. ولكن على الرغم من العديد من البدايات الخاطئة، فقد فشلت باستمرار في إثارة الحماس.
بالنسبة لـ«كلوباشار»، فقد كانت حريصة على اللعب بورقة الغرب الأوسط منذ اليوم الأول لحملتها. فهي ذكية ورأسها مليء بالسياسة، ولها سجل في مد اليد إلى الطرف الآخر. لكن حملتها كانت هادئة منذ البداية، ومن الصعب تخيل أن تكتسب حملتها طاقة فجأة.
أما «بوكر»، فقد صُنف في المرتبة الأولى من حيث الأداء في المناظرة الأخيرة، وهو محبوب. ولكن على الرغم من أدائه الجيد في جمع التبرعات حتى الآن، يبدو أن حملته متوقفة. وبالنسبة لبوتيجيج، فقد جمع أكثر من 19 مليون دولار في الربع الثالث –أقل ب 6 ملايين دولار عما جمعه في الربع السابق، وهو واحد من أكثر جامعي التبرعات فعالية في السباق. ومع ذلك، فكل شخص يقول «إنني حقا أحبه، ولكن...» ويكمل بما معناه «هذا ليس عامه».
باختصار، ليس هناك مستفيد واضح من سقوط بايدن. وعلى أي حال، فقد كان الأساس الكامل لجاذبية بايدن هو أنه سيكون بديلا مستقرا قابلا للانتخاب في مواجهة الدراما اليومية لترامب – وهو بالضبط ما يبحث عنه المعتدلون. ولكن كما أشرت من قبل، مع دفع «الديمقراطيين» للإقالة، فإن ما هو سيئ بالنسبة لترامب ربما يكون أسوأ بالنسبة لبايدن.
*مستشار سياسي مخضرم للبيت الأبيض في عهد ريجان وجورج بوش الأب.
ينشر بترتيب خاص مع خدمة «واشنطن بوست وبلومبيرج نيوز سيرفس»
إن تأييد نائب الرئيس السابق يتألف من «الديمقراطيين» التقليديين في المؤسسة، والمعتدلين والأميركيين من أصل أفريقي. ومن الصعب أن نرى كيف سيتدفقون على السيناتور بيرني ساندرز (مستقل –فيرمونت). ومن ناحية أخرى، فقد انتقلت السيناتورة اليزابيث وارين (ديمقراطية –ماساتشوسيتس)، التي لديها أكثر الحملات سخونة، حتى الآن إلى اليسار الأيديولوجي لدرجة أنها من الممكن أن تُفقد بايدن الكثير من مؤيديه. يعد ساندرز ووارين مرشحين ثوريين، بينما كان بايدن هو الخيار للجناح غير الثوري للحزب «الديمقراطي» فهل هناك مرشح معتدل من الممكن أن يسكن إليه مؤيدو بايدن؟
والأربع مرشحين الأكثر احتمالا هم: «بيت بوتيجيج»، عمدة ساوث بيند، بولاية إنديانا، وأعضاء مجلس الشيوخ «الديمقراطيين»: «كوري بوكر» (من ولاية نيو جيرسي) و«آمي كلوبوشار» (ولاية مينيسوتا)، و«كامالا هاريس» (ولاية كاليفورنيا). كما اكتسبت حملة «أندرو يانج» بعض الحماس مع الأنماط الشابة.
وربما ليس من قبيل المصادفة أن «هاريس» قد أعلنت لتوها مؤخراً عن إعادة تشغيل حملتها. فقد كانت أول من حاول التفوق على «بايدن» في أول مناظرة، لذا سيكون من المنطقي أن تعتقد أن الغنائم الناجمة عن انهيار «بايدن» ستذهب إليها. ولكن على الرغم من العديد من البدايات الخاطئة، فقد فشلت باستمرار في إثارة الحماس.
بالنسبة لـ«كلوباشار»، فقد كانت حريصة على اللعب بورقة الغرب الأوسط منذ اليوم الأول لحملتها. فهي ذكية ورأسها مليء بالسياسة، ولها سجل في مد اليد إلى الطرف الآخر. لكن حملتها كانت هادئة منذ البداية، ومن الصعب تخيل أن تكتسب حملتها طاقة فجأة.
أما «بوكر»، فقد صُنف في المرتبة الأولى من حيث الأداء في المناظرة الأخيرة، وهو محبوب. ولكن على الرغم من أدائه الجيد في جمع التبرعات حتى الآن، يبدو أن حملته متوقفة. وبالنسبة لبوتيجيج، فقد جمع أكثر من 19 مليون دولار في الربع الثالث –أقل ب 6 ملايين دولار عما جمعه في الربع السابق، وهو واحد من أكثر جامعي التبرعات فعالية في السباق. ومع ذلك، فكل شخص يقول «إنني حقا أحبه، ولكن...» ويكمل بما معناه «هذا ليس عامه».
باختصار، ليس هناك مستفيد واضح من سقوط بايدن. وعلى أي حال، فقد كان الأساس الكامل لجاذبية بايدن هو أنه سيكون بديلا مستقرا قابلا للانتخاب في مواجهة الدراما اليومية لترامب – وهو بالضبط ما يبحث عنه المعتدلون. ولكن كما أشرت من قبل، مع دفع «الديمقراطيين» للإقالة، فإن ما هو سيئ بالنسبة لترامب ربما يكون أسوأ بالنسبة لبايدن.
*مستشار سياسي مخضرم للبيت الأبيض في عهد ريجان وجورج بوش الأب.
ينشر بترتيب خاص مع خدمة «واشنطن بوست وبلومبيرج نيوز سيرفس»