ظهر جيسون جرينبلات مبعوث الرئيس الأميركي دونالد ترامب للسلام في الشرق الأوسط في توقيت بالغ الدقة والدلالة. لقد أعلن عن لقائه مع نتنياهو يوم الجمعة، عشرين من سبتمبر الجاري، وهو نفس اليوم الذي أعلنت فيه لجنة الانتخابات المركزية النتائج شبه النهائية التي كشفت هزيمة نتنياهو الكاملة. فقد تبين بعد فرز 99.9 في المئة من الأصوات أن نتنياهو خسر الانتخابات هو ومعسكر اليمين الموالي له. وجاءت النتائج لتظهِر أن تحالف «أزرق أبيض» بقيادة الجنرال بينى جانتس قد فاز بالمرتبة الأولى بثلاثة وثلاثين مقعداً وأن «الليكود» تقهقر وحصل على واحد وثلاثين مقعداً فقط.
كما تبين أن كتلة الوسط واليسار التي يتزعمها جانتس متفوقة بسبعة وخمسين مقعداً شاملةً القائمةَ العربيةَ المشتركةَ، في حين تراجعت كتلة اليمين إلى خمسة وخمسين مقعداً من دون حزب «إسرائيل بيتنا» بقيادة ليبرمان (ثمانية مقاعد).
وظهر جرينبلات بعد أن عبر نتنياهو عن خيبة أمله من أن جانتس لا يبدى حماساً تجاه دعوته له لتكوين حكومة ائتلافية بين كتلة اليمين و«أزرق أبيض»، وبعد أن رد جانتس على دعوة نتنياهو بقوله إن حكومة الوحدة لا تقوم على أساس كتل، مشيراً إلى كتلة أحزاب اليمين التي وحّدها نتنياهو تحت زعامته ليهرب من واقع الهزيمة. وأضاف جانتس: كما أنني الفائز، ويجب أن تقوم حكومة الوحدة برئاستي. كان رد جانتس يعني أنه مستعد لحكومة وحدة مع «ليكود» من دون «حزب يميناه» المتطرف بقيادة أيليت شاكيد.
والسؤال الذي طرحه المراقبون هو: ما الداعي لزيارة جرينبلات في وقت تنشغل فيه قيادات الأحزاب بعملية تشكيل الحكومة التي تبدو معضلة؟ لم يستبعد المراقبون أن يكون لوصول جرينبلات علاقة بهذا الموضوع وأشارت تقديرات متعددة إلى أن الهدف من الزيارة أن يلتقي المبعوث مع نتنياهو وجانتس ليقنعهما بتكوين حكومة وحدة بينهما لمساندة الجانب السياسي من مشروع السلام الأميركي المشهور بصفقة القرن. طبعاً لقد انتبهت الإدارة الأميركية إلى تلك المعارضة الشرسة لمشروع السلام الأميركي والتي عبرت عنها ايليت شاكيد، حليفة نتنياهو وزعيمة تحالف أحزاب اليمين المتطرفة، أثناء الحملة الانتخابية. ولا شك أن الإدارة استنتجت أن حكومة من نتنياهو وجانتس من دون ايليت شاكيد ستكون مناسبة أكثر للمشروع الأميركي.
هنا نلاحظ أن الإدارة الأميركية كانت تتجاهل جانتس حتى أعلن الرئيس ترامب أن علاقة الولايات المتحدة هي مع إسرائيل بعد أن لاحت هزيمة نتنياهو وبعد هذا الإعلان تلقى جانتس دعوة لمقابلة جرينبلات، ولا شك في أن جرينبلات أطلعه على صفقة القرن وطلب تأييده لها.
والسؤال الآن هو: هل يتبلور خيار حكومة وحدة وطنية تستبعد اليمين المتطرف وتتبنى مشروع السلام الأميركي بعد زيارة جرينبلات تكون نواتها الأساسية تحالف «أزرق- أبيض» و«ليكود» برصيد أربعة وستين مقعداً لتتوسع وتضم الأحزاب المستعدة لمساندة مشروع السلام الأميركي؟ الإجابة الكاملة تكشفها الأيام.
كما تبين أن كتلة الوسط واليسار التي يتزعمها جانتس متفوقة بسبعة وخمسين مقعداً شاملةً القائمةَ العربيةَ المشتركةَ، في حين تراجعت كتلة اليمين إلى خمسة وخمسين مقعداً من دون حزب «إسرائيل بيتنا» بقيادة ليبرمان (ثمانية مقاعد).
وظهر جرينبلات بعد أن عبر نتنياهو عن خيبة أمله من أن جانتس لا يبدى حماساً تجاه دعوته له لتكوين حكومة ائتلافية بين كتلة اليمين و«أزرق أبيض»، وبعد أن رد جانتس على دعوة نتنياهو بقوله إن حكومة الوحدة لا تقوم على أساس كتل، مشيراً إلى كتلة أحزاب اليمين التي وحّدها نتنياهو تحت زعامته ليهرب من واقع الهزيمة. وأضاف جانتس: كما أنني الفائز، ويجب أن تقوم حكومة الوحدة برئاستي. كان رد جانتس يعني أنه مستعد لحكومة وحدة مع «ليكود» من دون «حزب يميناه» المتطرف بقيادة أيليت شاكيد.
والسؤال الذي طرحه المراقبون هو: ما الداعي لزيارة جرينبلات في وقت تنشغل فيه قيادات الأحزاب بعملية تشكيل الحكومة التي تبدو معضلة؟ لم يستبعد المراقبون أن يكون لوصول جرينبلات علاقة بهذا الموضوع وأشارت تقديرات متعددة إلى أن الهدف من الزيارة أن يلتقي المبعوث مع نتنياهو وجانتس ليقنعهما بتكوين حكومة وحدة بينهما لمساندة الجانب السياسي من مشروع السلام الأميركي المشهور بصفقة القرن. طبعاً لقد انتبهت الإدارة الأميركية إلى تلك المعارضة الشرسة لمشروع السلام الأميركي والتي عبرت عنها ايليت شاكيد، حليفة نتنياهو وزعيمة تحالف أحزاب اليمين المتطرفة، أثناء الحملة الانتخابية. ولا شك أن الإدارة استنتجت أن حكومة من نتنياهو وجانتس من دون ايليت شاكيد ستكون مناسبة أكثر للمشروع الأميركي.
هنا نلاحظ أن الإدارة الأميركية كانت تتجاهل جانتس حتى أعلن الرئيس ترامب أن علاقة الولايات المتحدة هي مع إسرائيل بعد أن لاحت هزيمة نتنياهو وبعد هذا الإعلان تلقى جانتس دعوة لمقابلة جرينبلات، ولا شك في أن جرينبلات أطلعه على صفقة القرن وطلب تأييده لها.
والسؤال الآن هو: هل يتبلور خيار حكومة وحدة وطنية تستبعد اليمين المتطرف وتتبنى مشروع السلام الأميركي بعد زيارة جرينبلات تكون نواتها الأساسية تحالف «أزرق- أبيض» و«ليكود» برصيد أربعة وستين مقعداً لتتوسع وتضم الأحزاب المستعدة لمساندة مشروع السلام الأميركي؟ الإجابة الكاملة تكشفها الأيام.