تبذل القيادة الرشيدة لدولة الإمارات العربية المتحدة جهوداً متواصلة من أجل رفعة الوطن وإسعاد المواطنين، ويأتي الاهتمام بالمواطن في مقدمة أولويات أجندة العمل الوطني، وهذا الاهتمام بالمواطن ليس وليد اليوم، فمنذ تأسيسها عام 1971، جعلت دولة الإمارات من الإنسان الثروة الأهم بالنسبة إليها. وتعقِد القيادة الرشيدة للدولة لقاءات دورية، للبحث في القضايا المختلفة المتعلقة بعملية التنمية الشاملة التي تشهدها، وتلك التي تهم المواطن وتمسّ بشكل مباشر حياته اليومية، من أجل البحث في كيفية تيسير حصوله على الخدمات المطلوبة، والارتقاء بنمط حياته المعيشية.
وفي هذا السياق، جاء لقاء صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي «رعاه الله»، أخاه صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة «حفظه الله»، يوم الأربعاء الماضي. وقد تناول اللقاء، الذي عُقد في استراحة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم بالمرموم في دبي، عدداً من الموضوعات المتعلقة بمسيرة التنمية الشاملة التي تشمل مناطق الدولة كافة، في ضوء الخطط والاستراتيجيات المعتمدة، التي تهدف إلى تطوير القدرات والكفاءات، واستحداث أفضل النظم، وفق أرقى المعايير العالمية، وضمان أفضل مستويات الحياة الكريمة للمواطن، وتأكيد المعطيات التي تضمن له الراحة والسعادة، وتمنحه المقومات اللازمة لنجاحه وتميزه في شتى القطاعات، وصولاً إلى ترسيخ مكانة دولة الإمارات في أرقى المراتب، وضمن أعلى مؤشرات التنافسيّة العالمية.
وقد عُقد هذا اللقاء، بين صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، في توقيت متزامن مع حدث تاريخي كبير، شهدته دولة الإمارات العربية المتحدة، تَمثل في انطلاق أول رائد فضاء إماراتي، وهو هزاع المنصوري، من قاعدة بايكونور الفضائية في كازاخستان، على مركبة الفضاء «سويوز»، كأول إماراتي يُرسَل في مهمة إلى الفضاء، في رحلة إلى محطة الفضاء الدولية، ليصبح بذلك، أول رائد فضاء عربي ينزل في محطة الفضاء الدولية، محققاً إنجازاً غير مسبوق، يستحق كل الفخر والاعتزاز، ويجسد الطموحات غير المحدودة لدولة الإمارات العربية المتحدة.
وقد جاء هذا اللقاء، بين صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، يوم الأربعاء الماضي، بعد نحو ثلاثة أسابيع من آخر لقاء لسموهما، حيث التقيا في الثاني من سبتمبر الجاري، في اجتماع جرى بمجلس قصر البحر في أبوظبي، وهذا الحرص على اللقاءات الدورية من قِبل سموهما، وخلال فترات زمنية قصيرة، يعكس رغبة سموهما في المتابعة الدورية والدقيقة لأحوال المواطنين، وهو أمر حرصت عليه القيادة الرشيدة لدولة الإمارات العربية المتحدة، على نحو ما أسس له المغفور له، بإذن الله تعالى، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان «طيب الله ثراه»، الذي كان حريصاً على اللقاء بشكل مباشر بالمواطنين، والتعرف وجهاً لوجه إلى طلباتهم وأولوياتهم.
إن القيادة الرشيدة لدولة الإمارات العربية المتحدة لا تدخر جهداً في العمل من أجل إسعاد مواطني الدولة، وتيسير سبل الحياة الكريمة لهم، عن طريق رفع مستوى الخدمات المقدمة لهم، وتلبية طلباتهم، والاستجابة لأولوياتهم في العيش الكريم. وتحظى اللقاءات الدورية، التي يعقدها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان بأهمية كبيرة في هذا الصدد، حيث يتم من خلالها توفير المزيد من الخدمات المقدمة للمواطنين، ولكل المقيمين على أرض هذا البلد الطيب.
*عن نشرة «أخبار الساعة» الصادرة عن مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية