سيكون من السخف أن نتخيل نواب المرشحين «الديمقراطيين» في هذا الوقت المبكر من سباق الرئاسة لعام 2020. لذا دعونا نفعل ذلك. فلنستحضر «إليزابيث وارين» و«بيت بوتيجيج» معاً بعد عام من الآن، وبأي ترتيب: إنهما يشعان ذكاءً، وليس هناك مرشحون أفضل منهما في توضيح الأفكار السياسية المعقدة بطريقة مقنعة.
إننا تقريباً على بعد عام من المؤتمر، ولم يثبت أي منهما قدرته على الفوز بالناخبين. ومع ذلك، فإن وارين وبوتيجيج يحققان نجاحاً في الحملة، وقد تألقا في أول ليلة من المناظرات «الديمقراطية» الأسبوع الماضي. ورغم أنهما مختلفان تماماً في السياسة، فإن كليهما يتمتعان بالذكاء والقدرة على الإقناع، وسيجسد كل منهما التغيير الذي يتوق إليه الناخبون. ستكون وارين أول رئيسة أو نائبة للرئيس. أما بوتيجيج فسيكون أول شخص مثلي يشغل أحد المنصبين، وأصغر رئيس.
وقد بدأت أتشكك في وارين، إذ اتضح أنها تستغل تحدرها من سلالة الأميركيين الأصليين لتحقيق فائدة مهنية، وبسبب اندفاعها في آرائها، وبسبب القلق من أن قضيتها الكبيرة الوحيدة هي الإصلاح المالي.
عفواً، لقد كنت مخطئاً في جميع التهم الثلاث. فقد دحض تقرير «بوسطن جلوب» الادعاء الأول، إذ كانت أكثر حكمة وأقل تسرعاً في حكمها، أحيث أبرزت ذلك معياراً ذهبياً لتحديد مجموعة واسعة من السياسات المدروسة.
أشعر بالقلق من أن إخبار أكثر من 150 مليون أميركي بأنهم سيفقدون قريباً تأمينهم الطبي الخاص، سيحول الرعاية الصحية التي ظلت عنصر فوز للديمقراطيين، إلى عنصر فوز للجمهوريين.
وبالمثل، يبدو من المعقول أننا إذا كنا نريد حدوداً آمنةً، فليظل العبور دون تصريح بمثابة مخالفة، تماماً مثل مخالفة التعدي على الممتلكات الخاصة. لكن وارين دافعت عن إلغاء تجريم عبور الحدود، معززةً بذلك انتقادات الرئيس ترامب للديمقراطيين وقوله بأنهم يريدون حدوداً مفتوحة.
أما بوتيجيج فهو عمدة مدينة شاب في الثلاثينيات من عمره. حقاً، لقد كنت متشككاً فيه للغاية، لكنه حقق مصداقية مع مهارات سياسية خالصة، ناهيك عن جمع المزيد من المال في الربع الثاني أكثر من أي «ديمقراطي» آخر، بما في ذلك بايدن.
كما أن بوتيجيج متحدث بارع، فكلامه مفعم بالدقة وحسن التفكير. وهو يتحدث اللغتين المالطية والنرويجية، ويعتبر حاذقاً بشكل خاص في الاستشهاد بالكتاب المقدس لانتقاد ترامب والحزب الجمهوري.
موقع بوتيجيج على الإنترنت غير واضح بالنسبة لسياسته، لكن موقفه من الهجرة يتطور. وفي محادثة غير رسمية، وجدت أنه أكثر دراية بالقضايا من بعض المرشحين الآخرين الذين تحدثت معهم.. فهل من الممكن أن يفوز في الانتخابات العامة؟ وجد «جالوب» أن 76% من الناخبين أفادوا بأنهم على استعداد للتصويت لمرشح مثلي، وقال 71% إنهم على استعداد للتصويت لمرشح دون الأربعين.
أحد أسباب التشكك في وارين وبوتيجيج أنهما لم يثبتا نفسيهما بين الناخبين الوطنيين، وهناك مخاطرة من أن مواهبهما العقلية ستستعدي بعض الناخبين.
ولم تحظ وارين بشعبية بشكل خاص، حتى في ولايتها الأم، ماساتشوسيتس الليبرالية، لكن استطلاع رأي أجراه موقع «ريال كلير بوليتيكس» يظهر تقدمها على ترامب بفارق 2.4 نقطة، مقارنة مع تقدمها بواقع 4.5 نقطة على بيرني ساندرز وبواقع 8.1 نقطة على بايدن.
إننا تقريباً على بعد عام من المؤتمر، ولم يثبت أي منهما قدرته على الفوز بالناخبين. ومع ذلك، فإن وارين وبوتيجيج يحققان نجاحاً في الحملة، وقد تألقا في أول ليلة من المناظرات «الديمقراطية» الأسبوع الماضي. ورغم أنهما مختلفان تماماً في السياسة، فإن كليهما يتمتعان بالذكاء والقدرة على الإقناع، وسيجسد كل منهما التغيير الذي يتوق إليه الناخبون. ستكون وارين أول رئيسة أو نائبة للرئيس. أما بوتيجيج فسيكون أول شخص مثلي يشغل أحد المنصبين، وأصغر رئيس.
وقد بدأت أتشكك في وارين، إذ اتضح أنها تستغل تحدرها من سلالة الأميركيين الأصليين لتحقيق فائدة مهنية، وبسبب اندفاعها في آرائها، وبسبب القلق من أن قضيتها الكبيرة الوحيدة هي الإصلاح المالي.
عفواً، لقد كنت مخطئاً في جميع التهم الثلاث. فقد دحض تقرير «بوسطن جلوب» الادعاء الأول، إذ كانت أكثر حكمة وأقل تسرعاً في حكمها، أحيث أبرزت ذلك معياراً ذهبياً لتحديد مجموعة واسعة من السياسات المدروسة.
أشعر بالقلق من أن إخبار أكثر من 150 مليون أميركي بأنهم سيفقدون قريباً تأمينهم الطبي الخاص، سيحول الرعاية الصحية التي ظلت عنصر فوز للديمقراطيين، إلى عنصر فوز للجمهوريين.
وبالمثل، يبدو من المعقول أننا إذا كنا نريد حدوداً آمنةً، فليظل العبور دون تصريح بمثابة مخالفة، تماماً مثل مخالفة التعدي على الممتلكات الخاصة. لكن وارين دافعت عن إلغاء تجريم عبور الحدود، معززةً بذلك انتقادات الرئيس ترامب للديمقراطيين وقوله بأنهم يريدون حدوداً مفتوحة.
أما بوتيجيج فهو عمدة مدينة شاب في الثلاثينيات من عمره. حقاً، لقد كنت متشككاً فيه للغاية، لكنه حقق مصداقية مع مهارات سياسية خالصة، ناهيك عن جمع المزيد من المال في الربع الثاني أكثر من أي «ديمقراطي» آخر، بما في ذلك بايدن.
كما أن بوتيجيج متحدث بارع، فكلامه مفعم بالدقة وحسن التفكير. وهو يتحدث اللغتين المالطية والنرويجية، ويعتبر حاذقاً بشكل خاص في الاستشهاد بالكتاب المقدس لانتقاد ترامب والحزب الجمهوري.
موقع بوتيجيج على الإنترنت غير واضح بالنسبة لسياسته، لكن موقفه من الهجرة يتطور. وفي محادثة غير رسمية، وجدت أنه أكثر دراية بالقضايا من بعض المرشحين الآخرين الذين تحدثت معهم.. فهل من الممكن أن يفوز في الانتخابات العامة؟ وجد «جالوب» أن 76% من الناخبين أفادوا بأنهم على استعداد للتصويت لمرشح مثلي، وقال 71% إنهم على استعداد للتصويت لمرشح دون الأربعين.
أحد أسباب التشكك في وارين وبوتيجيج أنهما لم يثبتا نفسيهما بين الناخبين الوطنيين، وهناك مخاطرة من أن مواهبهما العقلية ستستعدي بعض الناخبين.
ولم تحظ وارين بشعبية بشكل خاص، حتى في ولايتها الأم، ماساتشوسيتس الليبرالية، لكن استطلاع رأي أجراه موقع «ريال كلير بوليتيكس» يظهر تقدمها على ترامب بفارق 2.4 نقطة، مقارنة مع تقدمها بواقع 4.5 نقطة على بيرني ساندرز وبواقع 8.1 نقطة على بايدن.
ينشر بترتب خاص مع خدمة «نيويورك تايمز»