توصل البيت الأبيض ورئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي، الاثنين الماضي، إلى اتفاق حول الموازنة الأميركية لمدة عامين. ويتضمن الاتفاق «زيادة في حدود الإنفاق بقيمة 320 مليار دولار، وتعليق مسألة سقف الدين الفيدرالي إلى ما بعد الانتخابات الرئاسية عام 2020»، بحسب صحيفة «واشنطن بوست».
وغرّد الرئيس ترامب تأييداً لهذا الاتفاق، وقال: «يسرني أن أعلن عن اتفاق تم التوصل إليه بين زعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ ميتش ماكونيل، وزعيم الأقلية في المجلس تشارلز شومر، وزعيمة الأغلبية في مجلس النواب نانسي بيلوسي، وزعيم الأقلية في المجلس كيفين ماكارثي، حول الميزانية وسقف الدين لمدة عامين». وأضاف: «إنها تسوية تمنح انتصاراً آخر لجيشنا العظيم ومحاربينا القدامى!».
لكن من المهم أن نتذكر، أنه ليس معنى أن ترامب يؤيد الاتفاق حالياً أنه لن يغير رأيه لاحقاً. فهذا الاتفاق حول الموازنة يوضح أن الأساليب في واشنطن ما تزال كما هي، وإن كان أكثر الرابحين هم المؤيدين لزيادة الإنفاق.
وعلى افتراض أن ترامب التزم بالاتفاق، فلا شك أنه ستكون هناك أيام قليلة من القلق، وستُكتب تحليلات ذكية حول مخاطر زيادة الإنفاق وتبعاتها. لكن على الصعيد السياسي، وخصوصاً على المدى القصير، يعتبر الاتفاق إضافة. ويمكن لـ«الجمهوريين» تفادي احتمال إغلاق الحكومة الفيدرالية، وتجنب الجدل العبثي حول كبح الإنفاق حتى الانتخابات المقبلة. ويمكن ل«الديمقراطيين» التفاخر بشأن زيادة الإنفاق، وإن البعض سيشتكي لأنها قليلة جداً.
وفي هذه الأثناء، سينتقد «الجمهوريون المحافظون» في الكونجرس وفي الإعلام ضعف القيود على الإنفاق. لكن كالمعتاد لا يحصل الداعون إلى خفض الميزانية على أصوات الناخبين. والحقيقة أن قليلين في واشنطن، وفي أنحاء أميركا، هم من لا يزالون يهتمون بمستويات الإنفاق. وبحسب استطلاع للرأي أجراه مركز «غالوب»، يعتقد 2? فقط من الأميركيين أن الديون الفيدرالية وعجز الموازنة هما أهم قضيتين تواجهان البلاد حالياً. ويبدو أن قليلين يعتبرون أن الدين العام وعجز الموازنة من القضايا التي تؤثر عليهم.
*مستشار سياسي بالبيت الأبيض في عهدي ريجان وبوش الأب
يُنشر بترتيب خاص مع خدمة «واشنطن بوست وبلومبيرج نيوز سيرفيس»
وغرّد الرئيس ترامب تأييداً لهذا الاتفاق، وقال: «يسرني أن أعلن عن اتفاق تم التوصل إليه بين زعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ ميتش ماكونيل، وزعيم الأقلية في المجلس تشارلز شومر، وزعيمة الأغلبية في مجلس النواب نانسي بيلوسي، وزعيم الأقلية في المجلس كيفين ماكارثي، حول الميزانية وسقف الدين لمدة عامين». وأضاف: «إنها تسوية تمنح انتصاراً آخر لجيشنا العظيم ومحاربينا القدامى!».
لكن من المهم أن نتذكر، أنه ليس معنى أن ترامب يؤيد الاتفاق حالياً أنه لن يغير رأيه لاحقاً. فهذا الاتفاق حول الموازنة يوضح أن الأساليب في واشنطن ما تزال كما هي، وإن كان أكثر الرابحين هم المؤيدين لزيادة الإنفاق.
وعلى افتراض أن ترامب التزم بالاتفاق، فلا شك أنه ستكون هناك أيام قليلة من القلق، وستُكتب تحليلات ذكية حول مخاطر زيادة الإنفاق وتبعاتها. لكن على الصعيد السياسي، وخصوصاً على المدى القصير، يعتبر الاتفاق إضافة. ويمكن لـ«الجمهوريين» تفادي احتمال إغلاق الحكومة الفيدرالية، وتجنب الجدل العبثي حول كبح الإنفاق حتى الانتخابات المقبلة. ويمكن ل«الديمقراطيين» التفاخر بشأن زيادة الإنفاق، وإن البعض سيشتكي لأنها قليلة جداً.
وفي هذه الأثناء، سينتقد «الجمهوريون المحافظون» في الكونجرس وفي الإعلام ضعف القيود على الإنفاق. لكن كالمعتاد لا يحصل الداعون إلى خفض الميزانية على أصوات الناخبين. والحقيقة أن قليلين في واشنطن، وفي أنحاء أميركا، هم من لا يزالون يهتمون بمستويات الإنفاق. وبحسب استطلاع للرأي أجراه مركز «غالوب»، يعتقد 2? فقط من الأميركيين أن الديون الفيدرالية وعجز الموازنة هما أهم قضيتين تواجهان البلاد حالياً. ويبدو أن قليلين يعتبرون أن الدين العام وعجز الموازنة من القضايا التي تؤثر عليهم.
*مستشار سياسي بالبيت الأبيض في عهدي ريجان وبوش الأب
يُنشر بترتيب خاص مع خدمة «واشنطن بوست وبلومبيرج نيوز سيرفيس»