تُعد الثقافة أحد أهم الروافد القوية التي تسهم في الارتقاء بمسار العلاقات «الإماراتية - الصينية»، وذلك منذ عهد المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، الذي أدرك منذ وقت مبكر أهمية الثقافة في التقريب بين الشعوب، فقام، رحمه الله، بتأسيس «مركز الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان لدراسة اللغة العربية والدراسات الإسلامية» بالعاصمة بكين، الذي أصبح يمثل الآن نافذة ثقافية وفكرية مهمة، يتعرف الشعب الصيني من خلالها على الثقافة العربية، كما يسهم بدور حيوي في مدّ جسور التقارب الثقافي بين الصين والدول العربية، فضلاً عن دوره في تخريج كفاءات مهنية من دارسِي اللغة العربية الذين يعملون على توطيد العلاقات بين الدولتَين.
وضمن إطار الزيارة التاريخية التي يقوم بها صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، حفظه الله، إلى جمهورية الصين الشعبية، نظّمت وزارة الثقافة وتنمية المعرفة «الأسبوع الإماراتي الصيني» في العاصمة بكين، الذي تستمر فعالياته حتى اليوم الأربعاء، من خلال مجموعة من العروض الثقافية والفنية والتراثية، لتعريف الجمهور الصيني بالموروث الثقافي الإماراتي الكبير، وما يزخر به من قيم أصيلة.
وهذه المبادرة الثقافية المهمة - كما أكدت معالي نورة بنت محمد الكعبي، وزيرة الثقافة وتنمية المعرفة - تلعب دوراً رئيسياً في تعزيز التواصل بين المثقفين والمفكرين في البلدين الصديقَين، وتُوسّع آفاق التعاون بين المجتمع الإبداعي والثقافي «الإماراتي الصيني»، وتؤسّس لمساحات مشتركة ترسخ التكامل في المشهد الثقافي، بفعل الزيارات المتبادلة بين الأدباء والمبدعين، إضافة إلى التفاعل الجماهيري من شرائح المجتمع كافة، بما يزيد من مساحة التواصل بين الشعبَين.
إنّ التطور المتزايد في العلاقات الثقافية يُعد من أهم مؤشرات قوة العلاقات «الإماراتية الصينية»، فالدولتان صاحبتا تاريخ عريق وموروث حضاري مشرق، وتمتلكان قوة ناعمة وصورة إيجابية لدى جميع شعوب العالم، بما تمثلانه من قِيم إيجابية وإنسانية مشتركة، مثل التسامح، والسلام، والتآخي، والتواصل مع الآخر، والتعايش بين الثقافات والحضارات.
وإدراكاً من الدولتَين أهميةَ الثقافة في تعزيز العلاقات الثنائية، فقد وقّعتا العديد من الاتفاقيات ومذكرات التعاون التي تثري التعاون الثقافي بينهما، وقد شكّلت زيارة فخامة الرئيس الصيني، شي جين بينغ، إلى دولة الإمارات العربية المتحدة العام الماضي 2018 فرصة لتعزيز العلاقات الثقافية، حيث تمّ الاتفاق على تشجيع التواصل الثقافي على المستويين الرسمي والشعبي، وإنشاء المشاريع الثقافية المشتركة بينهما، والمشاركة في مختلف الفعاليات الثقافية التي يقيمها الجانب الآخر، إضافة إلى تطوير الحوار بشأن سياسات القوة الناعمة، والسياسات الثقافية وتعزيز التعاون المشترك في مجالات الصناعات الثقافية، والحفاظ على التراث والفن المعاصر، وتعزيز التبادلات الفكرية بين الجانبَين بأشكالها كافة، وفي جميع المحافل، إضافة إلى تعزيز التعاون الطويل الأجل والمستقر بين المؤسسات الثقافية الكبرى وبين المهرجانات الفنية المهمة.
الثقافة باتت مَدخلاً حيوياً لإثراء العلاقات «الإماراتية الصينية»، ليس لأنها تسهم في تعزيز القواسم المشتركة بين الدولتين فقط، وإنما لأنها لا تنفصل عن التطور في المجالات الأخرى التنموية والسياسية والاجتماعية والتقنية أيضاً، لذا تحرص الدولتان على إيجاد الأطر والآليات التي تضمن الارتقاء بمسار هذه العلاقات، وفتْح آفاق جديدة أمامها، ولعلّ من المبادرات المهمة في هذا الشأن «معرض الحضارات الآسيوية 2019» المقام تحت رعاية الرئيس الصيني، شي جين بينغ، الذي انطلقت فعالياته في شهر مايو الماضي وتستمر حتى أغسطس 2019 في العاصمة الصينية بكين، ومبادرة «هلا الصين» التي تمَ تأسيسها في دولة الإمارات العام الماضي، بهدف تعزيز العلاقات التجارية والثقافية بين البلدين، واستطاعت المبادرة -خلال عام واحد- تنفيذ العديد من الفعاليات الثقافية والتراثية التي أسهمت في تعريف شعبَي البلدين بالثقافتَين من خلال المسرح، والمأكولات، والعديد من الفعاليات التراثية والسياحية، وغيرها العديد من المبادرات التي تؤكد أن «دبلوماسية الثقافة والفكر» باتت أهم روافد التقارب بين الدولتَين، وتعزيز مساحات التفاهم فيما بينهما.
وضمن إطار الزيارة التاريخية التي يقوم بها صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، حفظه الله، إلى جمهورية الصين الشعبية، نظّمت وزارة الثقافة وتنمية المعرفة «الأسبوع الإماراتي الصيني» في العاصمة بكين، الذي تستمر فعالياته حتى اليوم الأربعاء، من خلال مجموعة من العروض الثقافية والفنية والتراثية، لتعريف الجمهور الصيني بالموروث الثقافي الإماراتي الكبير، وما يزخر به من قيم أصيلة.
وهذه المبادرة الثقافية المهمة - كما أكدت معالي نورة بنت محمد الكعبي، وزيرة الثقافة وتنمية المعرفة - تلعب دوراً رئيسياً في تعزيز التواصل بين المثقفين والمفكرين في البلدين الصديقَين، وتُوسّع آفاق التعاون بين المجتمع الإبداعي والثقافي «الإماراتي الصيني»، وتؤسّس لمساحات مشتركة ترسخ التكامل في المشهد الثقافي، بفعل الزيارات المتبادلة بين الأدباء والمبدعين، إضافة إلى التفاعل الجماهيري من شرائح المجتمع كافة، بما يزيد من مساحة التواصل بين الشعبَين.
إنّ التطور المتزايد في العلاقات الثقافية يُعد من أهم مؤشرات قوة العلاقات «الإماراتية الصينية»، فالدولتان صاحبتا تاريخ عريق وموروث حضاري مشرق، وتمتلكان قوة ناعمة وصورة إيجابية لدى جميع شعوب العالم، بما تمثلانه من قِيم إيجابية وإنسانية مشتركة، مثل التسامح، والسلام، والتآخي، والتواصل مع الآخر، والتعايش بين الثقافات والحضارات.
وإدراكاً من الدولتَين أهميةَ الثقافة في تعزيز العلاقات الثنائية، فقد وقّعتا العديد من الاتفاقيات ومذكرات التعاون التي تثري التعاون الثقافي بينهما، وقد شكّلت زيارة فخامة الرئيس الصيني، شي جين بينغ، إلى دولة الإمارات العربية المتحدة العام الماضي 2018 فرصة لتعزيز العلاقات الثقافية، حيث تمّ الاتفاق على تشجيع التواصل الثقافي على المستويين الرسمي والشعبي، وإنشاء المشاريع الثقافية المشتركة بينهما، والمشاركة في مختلف الفعاليات الثقافية التي يقيمها الجانب الآخر، إضافة إلى تطوير الحوار بشأن سياسات القوة الناعمة، والسياسات الثقافية وتعزيز التعاون المشترك في مجالات الصناعات الثقافية، والحفاظ على التراث والفن المعاصر، وتعزيز التبادلات الفكرية بين الجانبَين بأشكالها كافة، وفي جميع المحافل، إضافة إلى تعزيز التعاون الطويل الأجل والمستقر بين المؤسسات الثقافية الكبرى وبين المهرجانات الفنية المهمة.
الثقافة باتت مَدخلاً حيوياً لإثراء العلاقات «الإماراتية الصينية»، ليس لأنها تسهم في تعزيز القواسم المشتركة بين الدولتين فقط، وإنما لأنها لا تنفصل عن التطور في المجالات الأخرى التنموية والسياسية والاجتماعية والتقنية أيضاً، لذا تحرص الدولتان على إيجاد الأطر والآليات التي تضمن الارتقاء بمسار هذه العلاقات، وفتْح آفاق جديدة أمامها، ولعلّ من المبادرات المهمة في هذا الشأن «معرض الحضارات الآسيوية 2019» المقام تحت رعاية الرئيس الصيني، شي جين بينغ، الذي انطلقت فعالياته في شهر مايو الماضي وتستمر حتى أغسطس 2019 في العاصمة الصينية بكين، ومبادرة «هلا الصين» التي تمَ تأسيسها في دولة الإمارات العام الماضي، بهدف تعزيز العلاقات التجارية والثقافية بين البلدين، واستطاعت المبادرة -خلال عام واحد- تنفيذ العديد من الفعاليات الثقافية والتراثية التي أسهمت في تعريف شعبَي البلدين بالثقافتَين من خلال المسرح، والمأكولات، والعديد من الفعاليات التراثية والسياحية، وغيرها العديد من المبادرات التي تؤكد أن «دبلوماسية الثقافة والفكر» باتت أهم روافد التقارب بين الدولتَين، وتعزيز مساحات التفاهم فيما بينهما.
*عن نشرة «أخبار الساعة» الصادرة عن مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية.