«الجمهوريون» الذين يزعمون أن رونالد ريجان فاز بالانتخابات لأنه كان أكثر المرشحين تميزا بالنهج الأيديولوجي «المحافظ»، و«الديمقراطيون» الذين يزعمون أن باراك أوباما فاز بالانتخابات لأنه كان الأكثر تقدمية، يضخمون من شأن قطاع الناخبين الذين يختارون الرئيس بناء على النقطة التي يحتلها بين اليمين واليسار.
وإذا كان معظم الناخبين عام 2020 يعلقون أهمية على الشخصية وآداب اللياقة والإلمام والرصانة والسمات المحورية الأخرى التي يجب توافرها في شخص جدير بالاحترام، فقد يرى «الجمهوريون» السابقون الغاضبون أن أي منافس «ديمقراطي» جاد لن يكون أسوأ من ترامب.
والآن دعنا ننظر إلى انتخابات عام 2018 والتوليفة التي تحقق النجاح لـ«الديمقراطيين» عام 2020. لقد فاز «الديمقراطيون» عام 2018 بزيادة عدد المشاركين في الانتخابات من غير البيض والشباب والحاصلين على تعليم جامعي والنساء البيضاوات اللائي صوتن وتطوعن وتبرعن، بين فئات أخرى، لعدد أكبر من المرشحات عن أي وقت مضى. وخاض «الديمقراطيون» حملاتهم على أساس برنامج «أوباماكير» في الانتخابات التمهيدية وعلى أساس الدعوة إلى الدفاع عن الديمقراطية وآداب اللياقة. وتحدثوا عن القيم الأميركية الحقيقية. ولم يستعيدوا السيطرة على مجلس النواب بالتركيز على الرجال البيض من الطبقة العاملة الذين يكرهون المهاجرين. ومع تعزيز توليفة 2018 إلى مستوى انتخابات رئاسية، يستطيع «الديمقراطيون» الفوز عام 2020. ومن يريد لعب مباراة إمكانية الفوز في الانتخابات، فأفضل خيار لـ«الديمقراطيين» قد يكون امرأة.
التصور الذي يقدمه المرشح «الديمقراطي» عن أميركا والطريقة التي يربط بها نفسه بالناخبين سيكون أكثر حسما في الانتخابات العامة من الأيديولوجيا. وفي كل الحالات، تمثل العودة إلى الوسط حيلة تم تجريبها وثبتت نجاعتها في الانتخابات العامة. و«الديمقراطيون» لديهم وقت كثير لتنقيح مواقفهم والدفاع عنها ويتعين عليهم ذلك.
ويجب أن يكون هدف «الديمقراطيين» الحفاظ على أصوات النساء البيضاوات الحاصلات على تعليم جامعي- اللائي سيقتحمن أي آلام للتخلص من ترامب واللائي يتميزن بتقدمية أكثر من الرجال البيض الحاصلين على تعليم جامعي- بدلاً من السعي إلى استعادة تأييد أصوات الناخبين البيض من الطبقة العاملة. وهؤلاء الناخبات اللائي يتفوقن في العدد على الرجال البيض غير الحاصلين على تعليم جامعي- وليس الرجال البيض من المعارضين لترامب- هم اللائي يتعين على «الديمقراطيين» الاحتفاظ بأصواتهن. فهؤلاء النساء أكثر تقدما وتسامحا تجاه الخلافات الأيديولوجية من الرجال.
*كاتبة أميركية
ينشر بترتيب خاص مع خدمة «واشنطن بوست وبلومبيرج نيوز سيرفس»
وإذا كان معظم الناخبين عام 2020 يعلقون أهمية على الشخصية وآداب اللياقة والإلمام والرصانة والسمات المحورية الأخرى التي يجب توافرها في شخص جدير بالاحترام، فقد يرى «الجمهوريون» السابقون الغاضبون أن أي منافس «ديمقراطي» جاد لن يكون أسوأ من ترامب.
والآن دعنا ننظر إلى انتخابات عام 2018 والتوليفة التي تحقق النجاح لـ«الديمقراطيين» عام 2020. لقد فاز «الديمقراطيون» عام 2018 بزيادة عدد المشاركين في الانتخابات من غير البيض والشباب والحاصلين على تعليم جامعي والنساء البيضاوات اللائي صوتن وتطوعن وتبرعن، بين فئات أخرى، لعدد أكبر من المرشحات عن أي وقت مضى. وخاض «الديمقراطيون» حملاتهم على أساس برنامج «أوباماكير» في الانتخابات التمهيدية وعلى أساس الدعوة إلى الدفاع عن الديمقراطية وآداب اللياقة. وتحدثوا عن القيم الأميركية الحقيقية. ولم يستعيدوا السيطرة على مجلس النواب بالتركيز على الرجال البيض من الطبقة العاملة الذين يكرهون المهاجرين. ومع تعزيز توليفة 2018 إلى مستوى انتخابات رئاسية، يستطيع «الديمقراطيون» الفوز عام 2020. ومن يريد لعب مباراة إمكانية الفوز في الانتخابات، فأفضل خيار لـ«الديمقراطيين» قد يكون امرأة.
التصور الذي يقدمه المرشح «الديمقراطي» عن أميركا والطريقة التي يربط بها نفسه بالناخبين سيكون أكثر حسما في الانتخابات العامة من الأيديولوجيا. وفي كل الحالات، تمثل العودة إلى الوسط حيلة تم تجريبها وثبتت نجاعتها في الانتخابات العامة. و«الديمقراطيون» لديهم وقت كثير لتنقيح مواقفهم والدفاع عنها ويتعين عليهم ذلك.
ويجب أن يكون هدف «الديمقراطيين» الحفاظ على أصوات النساء البيضاوات الحاصلات على تعليم جامعي- اللائي سيقتحمن أي آلام للتخلص من ترامب واللائي يتميزن بتقدمية أكثر من الرجال البيض الحاصلين على تعليم جامعي- بدلاً من السعي إلى استعادة تأييد أصوات الناخبين البيض من الطبقة العاملة. وهؤلاء الناخبات اللائي يتفوقن في العدد على الرجال البيض غير الحاصلين على تعليم جامعي- وليس الرجال البيض من المعارضين لترامب- هم اللائي يتعين على «الديمقراطيين» الاحتفاظ بأصواتهن. فهؤلاء النساء أكثر تقدما وتسامحا تجاه الخلافات الأيديولوجية من الرجال.
*كاتبة أميركية
ينشر بترتيب خاص مع خدمة «واشنطن بوست وبلومبيرج نيوز سيرفس»