بعد مناظرة استغرقت 4 ساعات، بين 20 مرشحاً ديمقراطياً، وأجريت على مدار ليلتين، وكثير من القصص الإخبارية، نجد زهرتين في حقل، يضم كثيراً من الزهور المتفتحة. وتابع أكثر من 15 مليون مشاهد الليلة الأولى من المناظرة «الديمقراطية»، يوم الأربعاء الماضي، وأعقب ذلك معدلات مشاهدة قياسية في الليلة التالية، ضمن المنافسات التمهيدية «الديمقراطية»، بلغت 18.1 مليون مشاهد. وقد حاولت متابعة القضايا والاختلافات والمرشحين المتبارين. وفي الحقيقة أسفرت المناظرة في الليلتين، الأولى والثانية، عن فائزين وخاسرين، وقليل من التناقضات المفاجئة. وبدا أن بعض المرشحين غير ملائمين، لكن الناخبين هم من سيحددون ذلك.
وهيمنت مرشحتان على كلتا الليلتين، فالسيناتورة «إليزابيث وارين»، لم تخيب الظنون في الليلة الأولى، وأبلت السيناتورة «كامالا هاريس» بلاءً حسناً في الليلة الثانية. وأثبتت كل منهما، بطرق شتى، أنهما قادرتان على مواجهة الرئيس دونالد ترامب بندية. وكل منهما جديرة بالانتخاب.
ولدى «وارين» خطة لكل شيء، واستثمرت وقتها جيداً للتعبير عن ذلك. وشرحت بمهارة مشكلة تركيز الثروة في أيدي قلة قليلة جداً، لا تدفع نصيبها العادل من الضرائب. واستخدمت مهارة السرد القصصي في عرض حلول سياسية للاقتصاد الأخضر، ورعاية صحية للجميع، ومنع الاحتكار في قطاع التكنولوجيا والسجون الخاصة وغيرها، مطالبةً بإجراء «تغييرات هيكلية كبيرة». والرؤية الختامية لـ«وارين» كانت باختصار الأفضل خلال الليلتين. ولا ريب أنها كانت مصممة، عندما قالت: «سأدافع عنكم مثلما أدافع عن أسرتي».
وبرزت «هاريس» بقوة في الليلة الثانية، لا سيما عندما هيمنت على المناظرة ووبّخت المرشحين الآخرين، مذكرةً إيّاهم بأن «أميركا لا ترغب في معرفة حلول المشكلات السياسية، وإنما في معرفة كيفية تطبيقها». وتمكنت من الظهور بمظهر القائد العام، ومن خلال هجومها على نائب الرئيس الأميركي السابق «جو بايدن»، بسبب تصريحاته السابقة حول التعاون مع أنصار الفصل العنصري في مجلس الشيوخ، وموقفه بشأن الأطفال السود في المدارس في سبعينيات القرن الماضي، أوضحت «هاريس» أنها لا تسعى للحصول على ترشيح الحزب «الديمقراطي» فحسب، وإنما تسعى إلى الفوز بمنصب الرئيس. وحتى تلك المرحلة، لم تكن قد أحرزت أي تقدم في استطلاعات الرأي، لكن أتصور أن ذلك قد تغير الآن.
*نائبة عن الدائرة الرابعة في كونجرس ولاية ميريلاند الأميركية
يُنشر بترتيب خاص مع خدمة «واشنطن بوست وبلومبيرج نيوز سيرفيس»
وهيمنت مرشحتان على كلتا الليلتين، فالسيناتورة «إليزابيث وارين»، لم تخيب الظنون في الليلة الأولى، وأبلت السيناتورة «كامالا هاريس» بلاءً حسناً في الليلة الثانية. وأثبتت كل منهما، بطرق شتى، أنهما قادرتان على مواجهة الرئيس دونالد ترامب بندية. وكل منهما جديرة بالانتخاب.
ولدى «وارين» خطة لكل شيء، واستثمرت وقتها جيداً للتعبير عن ذلك. وشرحت بمهارة مشكلة تركيز الثروة في أيدي قلة قليلة جداً، لا تدفع نصيبها العادل من الضرائب. واستخدمت مهارة السرد القصصي في عرض حلول سياسية للاقتصاد الأخضر، ورعاية صحية للجميع، ومنع الاحتكار في قطاع التكنولوجيا والسجون الخاصة وغيرها، مطالبةً بإجراء «تغييرات هيكلية كبيرة». والرؤية الختامية لـ«وارين» كانت باختصار الأفضل خلال الليلتين. ولا ريب أنها كانت مصممة، عندما قالت: «سأدافع عنكم مثلما أدافع عن أسرتي».
وبرزت «هاريس» بقوة في الليلة الثانية، لا سيما عندما هيمنت على المناظرة ووبّخت المرشحين الآخرين، مذكرةً إيّاهم بأن «أميركا لا ترغب في معرفة حلول المشكلات السياسية، وإنما في معرفة كيفية تطبيقها». وتمكنت من الظهور بمظهر القائد العام، ومن خلال هجومها على نائب الرئيس الأميركي السابق «جو بايدن»، بسبب تصريحاته السابقة حول التعاون مع أنصار الفصل العنصري في مجلس الشيوخ، وموقفه بشأن الأطفال السود في المدارس في سبعينيات القرن الماضي، أوضحت «هاريس» أنها لا تسعى للحصول على ترشيح الحزب «الديمقراطي» فحسب، وإنما تسعى إلى الفوز بمنصب الرئيس. وحتى تلك المرحلة، لم تكن قد أحرزت أي تقدم في استطلاعات الرأي، لكن أتصور أن ذلك قد تغير الآن.
*نائبة عن الدائرة الرابعة في كونجرس ولاية ميريلاند الأميركية
يُنشر بترتيب خاص مع خدمة «واشنطن بوست وبلومبيرج نيوز سيرفيس»