من الطبيعي أن نشهد حراكاً في الساحة الحزبية والسياسية الإسرائيلية، بما أن الانتخابات العامة ستجرى يوم السابع عشر من سبتمبر القادم، أي بعد حوالي مائة يوم من الآن.
هذا الحراك يمكن أن يأخذ صوراً متعددة منها انشقاقات في بعض الأحزاب كما حدث في انتخابات التاسع من أبريل 2019 عندما انشق نفتالي بينت وإيليت شاكيد عن «حزب البيت اليهودي» وكوّنا حزباً جديداً باسم «حزب اليمين الجديد» لم يحالفه الحظ ولم يحصل على أي مقعد في الكنيست، ومثل الانشقاق الذي حدث في القائمة العربية الموحدة. كذلك قد نشهد ظهور شخصيات جديدة على الساحة مثلما حدث أيضاً في انتخابات أبريل عندما ظهر الجنرال جانتس رئيس الأركان الأسبق وزملاؤه الجنرالات وكونوا التحالف الحزبي الذي حمل اسم"أزرق أبيض" واستطاع أن يتعادل مع «الليكود»، حيث حصل كل منهما على 35 مقعداً في الكنيست. كما يمكن أن نشهد تحالفات جديدة بين أحزاب مثلما شهدنا في انتخابات أبريل الماضي ذلك التحالف الذي نشأ بين قائمة الجنرال جانتس الانتخابية وبين حزب «هناك مستقبل» الذي يرأسه يائير لابيد، ومثل التحالف الذي نشأ ليحمل اسم اتحاد أحزاب اليمين بين حزب البيت اليهودي وحزبين يمينيين صغيرين.
ولعل أهم صور الحراك التي يمكن أن تغير اللوحة السياسية على نحو جوهري وتؤدي إلى إضعاف معسكر اليمين الذي حصل في انتخابات أبريل على 65 مقعداً، هو أن يعود إيهود باراك، رئيس الوزراء وزعيم حزب «العمل» الأسبق، إلى الساحة السياسية بعد أن هجرها وتفرغ لأعماله الخاصة.
إن ما يطرحه هذا التطور ويبشر به هو قيام باراك باتصالات سياسية وإدلائه بتصريحات في فيديو نشره على وسائل التواصل الاجتماعي أخيراً. وفي الفيديو شن باراك هجوماً مزدوجاً على نتنياهو من ناحية، وذلك لفساده، وعلى المعارضة من ناحية ثانية، لخضوعها لنتنياهو وقبولها حل الكنيست وإجراء انتخابات جديدة اعتبرها باراك فضيحةً سياسيةً. تساءل باراك: كيف يمكن لنتنياهو، المشتبه فيه في قضايا جنائية، أن يترك ليعين وزيراً للعدل ومراقباً عاماً للدولة؟ وأضاف: إن نتنياهو غارق في التحقيقات والاتهامات وفي الضعف الذي لا يمكنه حتى من تكوين حكومة، أما المعارضة فهي غارقة في الفزع وقد استسلمت لنتنياهو. وقال باراك موجهاً حديثه للمعارضة التي يقودها الجنرال جانتس: إذا كررتم نفس الطريقة التي خضتم بها الانتخابات السابقة، فلا ينبغي أن تتوقعوا نتائج مختلفة. كما خاطب رجال المعارضة قائلا إن من عدم الرشد أن تفعل نفس الشيء وتتوقع نتائج مختلفة.. ليوجه لهم السؤال: هل فقدتم وعيكم؟
إن موقف باراك يقوم على توحيد قوى المعارضة ودمجها، ولو استطاع قيادة حزب العمل مجدداً وخلق تحالف انتخابي بينه وبين تحالف «أزرق أبيض» بقيادة جانتس، فإن المشهد سيختلف في نتائج الانتخابات التي ما زالت استطلاعات الرأي تتوقع فوز معسكر اليمين فيها بأغلبية تمكنه من تشكيل الحكومة.
لقد استطاع باراك من قبل أن انتشال حزب العمل من موقع المعارضة وإعادته إلى الحكم بعد أن ألحق هزيمة انتخابية ثقيلة بنتنياهو عام 1999. فهل يتكرر ذلك المشهد؟
هذا الحراك يمكن أن يأخذ صوراً متعددة منها انشقاقات في بعض الأحزاب كما حدث في انتخابات التاسع من أبريل 2019 عندما انشق نفتالي بينت وإيليت شاكيد عن «حزب البيت اليهودي» وكوّنا حزباً جديداً باسم «حزب اليمين الجديد» لم يحالفه الحظ ولم يحصل على أي مقعد في الكنيست، ومثل الانشقاق الذي حدث في القائمة العربية الموحدة. كذلك قد نشهد ظهور شخصيات جديدة على الساحة مثلما حدث أيضاً في انتخابات أبريل عندما ظهر الجنرال جانتس رئيس الأركان الأسبق وزملاؤه الجنرالات وكونوا التحالف الحزبي الذي حمل اسم"أزرق أبيض" واستطاع أن يتعادل مع «الليكود»، حيث حصل كل منهما على 35 مقعداً في الكنيست. كما يمكن أن نشهد تحالفات جديدة بين أحزاب مثلما شهدنا في انتخابات أبريل الماضي ذلك التحالف الذي نشأ بين قائمة الجنرال جانتس الانتخابية وبين حزب «هناك مستقبل» الذي يرأسه يائير لابيد، ومثل التحالف الذي نشأ ليحمل اسم اتحاد أحزاب اليمين بين حزب البيت اليهودي وحزبين يمينيين صغيرين.
ولعل أهم صور الحراك التي يمكن أن تغير اللوحة السياسية على نحو جوهري وتؤدي إلى إضعاف معسكر اليمين الذي حصل في انتخابات أبريل على 65 مقعداً، هو أن يعود إيهود باراك، رئيس الوزراء وزعيم حزب «العمل» الأسبق، إلى الساحة السياسية بعد أن هجرها وتفرغ لأعماله الخاصة.
إن ما يطرحه هذا التطور ويبشر به هو قيام باراك باتصالات سياسية وإدلائه بتصريحات في فيديو نشره على وسائل التواصل الاجتماعي أخيراً. وفي الفيديو شن باراك هجوماً مزدوجاً على نتنياهو من ناحية، وذلك لفساده، وعلى المعارضة من ناحية ثانية، لخضوعها لنتنياهو وقبولها حل الكنيست وإجراء انتخابات جديدة اعتبرها باراك فضيحةً سياسيةً. تساءل باراك: كيف يمكن لنتنياهو، المشتبه فيه في قضايا جنائية، أن يترك ليعين وزيراً للعدل ومراقباً عاماً للدولة؟ وأضاف: إن نتنياهو غارق في التحقيقات والاتهامات وفي الضعف الذي لا يمكنه حتى من تكوين حكومة، أما المعارضة فهي غارقة في الفزع وقد استسلمت لنتنياهو. وقال باراك موجهاً حديثه للمعارضة التي يقودها الجنرال جانتس: إذا كررتم نفس الطريقة التي خضتم بها الانتخابات السابقة، فلا ينبغي أن تتوقعوا نتائج مختلفة. كما خاطب رجال المعارضة قائلا إن من عدم الرشد أن تفعل نفس الشيء وتتوقع نتائج مختلفة.. ليوجه لهم السؤال: هل فقدتم وعيكم؟
إن موقف باراك يقوم على توحيد قوى المعارضة ودمجها، ولو استطاع قيادة حزب العمل مجدداً وخلق تحالف انتخابي بينه وبين تحالف «أزرق أبيض» بقيادة جانتس، فإن المشهد سيختلف في نتائج الانتخابات التي ما زالت استطلاعات الرأي تتوقع فوز معسكر اليمين فيها بأغلبية تمكنه من تشكيل الحكومة.
لقد استطاع باراك من قبل أن انتشال حزب العمل من موقع المعارضة وإعادته إلى الحكم بعد أن ألحق هزيمة انتخابية ثقيلة بنتنياهو عام 1999. فهل يتكرر ذلك المشهد؟