تحدى السيناتوران تيم كاين (الديمقراطي عن ولاية فرجينيا) وكريستوفر كونز (الديمقراطي عن ولاية ديلاوير) الرئيسَ دونالد ترامب أن يبذل جهداً أكبر من أجل إعادة المواطنين الأميركيين المعتقلين في إيران إلى الوطن. لكن بدلاً من أن ينتقدا ترامب لتخلفه عن تحرير الرهائن، يقدم السيناتوران مقترحاً بنّاء للتعاون مع شركائنا وحلفائنا الاقتصاديين حول موضوع يفترض أن يكون بعيداً عن التعصب الحزبي.
ففي رسالة إلى ترامب، أشار السيناتوران إلى أن البلدان الساعية للحصول على استثناء من العقوبات بخصوص شراء النفط الإيراني ينبغي أن تساعد على تأمين الإفراج عن الأميركيين المعتقلين في إيران، ومن بينها العراق والهند والصين: فهؤلاء الثلاثة لهم علاقات اقتصادية مهمة مع الولايات المتحدة وإيران، وتُعتبر قدرتهم على شراء النفط من إيران حاسمة. ولفت السيناتوران إلى أن ثمة مواطنين من 12 دولة أخرى على الأقل -منها كندا والمملكة المتحدة- معتقلين بشكل غير قانوني في إيران. ويقترحان إنشاء لجنة متعددة الجنسيات لتأمين الإفراج عنهم بشكل جماعي، لكن أيضاً من أجل «تطوير قواعد ومعايير دولية تردع استخدام الرهائن والسجناء السياسيين كبيادق في مفاوضات أكبر»، كما قال لي كونز.
ويروّج ترامب ووزير الخارجية مايك بومبيو باستمرار لنجاحهما في تأمين العودة الآمنة للرهائن من عدة بلدان، وهو ما يقولان إن إدارة أوباما فشلت في القيام به.
ويوم الثلاثاء الماضي، استقبل بومبيو عائلات بعض الرهائن الأميركيين، بعضهم ما زالوا معتقلين عبر العالم وبعضهم الآخر قُتلوا من قبل آسريهم. وكان الهدف من اللقاء هو التأكيد على التزام الإدارة الأميركية بهذا الموضوع.
لكن تبرز إيران كمثال لافت لبلد عجز فيه ترامب عن تحقيق تقدم بخصوص هذا الموضوع. وقد تحدثتُ مع بعض العائلات التي التقت بوزير الخارجية، وكانت ردود فعلها مختلطة. ولئن كانوا جميعاً يقدّرون تخصيص بومبيو لوقت من أجل الالتقاء بهم والتعبير لهم عن التزامه بموضوع الرهائن، فإن العائلات التي لديها أقارب معتقلون في إيران لا تفهم كيف يمكن لسياسة ترفض كل اتصال مع طهران أن تؤدي إلى نتيجة سعيدة بالنسبة للعائلات.
وتشعر هذه العائلات وآخرون يراقبون سياسة ترامب القاضية بممارسة «أعلى حد من الضغط» على إيران، بالقلق، وتخشى أن يصبح أحباؤها ضحايا لحظةٍ سياسيةٍ يُنظر فيها إلى الحوار مع إيران حول أي موضوع على أنه استسلام ورضوخ. هذا فيما يخشى آخرون، ولسبب وجيه، أن تميل الإدارة إلى استخدام الأميركيين المعتقلين هناك كحجة إضافية للتأكيد على صحة وصواب موقف من يشددون على ضرورة اتخاذ تدابير أكثر شراسة ضد طهران.
وقال كاين: «إن السياسة الخارجية في ما يتعلق بإيران تأثرت بالانتماء الحزبي منذ 1979. لكن لا يهمني إلى أي حزب تنتمي، فعلينا جميعاً أن نكترث للمواطنين الأميركيين في الداخل والخارج. فضمان سلامة كل الأميركيين ينبغي أن تكون دائماً أولويتنا».
وفي اجتماعه بعائلات الضحايا، أخبرها بومبيو بأنه سيحمل إليها أخباراً سارة قريباً، ولم يوضح ما يقصده بذلك. ويزعم بعض المسؤولين أنه يتم حالياً استخدام قنوات خلفية، لكن حواراتي مع أشخاص على اطلاع على هذا الموضوع تشير إلى خلاف ذلك.
ومع أنه من الممكن دائماً إجراء محادثات بعيداً عن الأضواء، وهي طريقة أمّنت بها إدارةُ أوباما إطلاقَ سراحي في 2016، فإنه لا يوجد أي مؤشر حالياً على وجود مفاوضات للإفراج عن المواطنين المعتقلين في إيران أو على بدء أي محادثات نشطة في عهد ترامب، على غرار تلك التي أفضت إلى إطلاق سراحي وآخرين في 2016.
ينشر بترتيب خاص مع خدمة «واشنطن بوست وبلومبيرج نيوز سيرفس»
ففي رسالة إلى ترامب، أشار السيناتوران إلى أن البلدان الساعية للحصول على استثناء من العقوبات بخصوص شراء النفط الإيراني ينبغي أن تساعد على تأمين الإفراج عن الأميركيين المعتقلين في إيران، ومن بينها العراق والهند والصين: فهؤلاء الثلاثة لهم علاقات اقتصادية مهمة مع الولايات المتحدة وإيران، وتُعتبر قدرتهم على شراء النفط من إيران حاسمة. ولفت السيناتوران إلى أن ثمة مواطنين من 12 دولة أخرى على الأقل -منها كندا والمملكة المتحدة- معتقلين بشكل غير قانوني في إيران. ويقترحان إنشاء لجنة متعددة الجنسيات لتأمين الإفراج عنهم بشكل جماعي، لكن أيضاً من أجل «تطوير قواعد ومعايير دولية تردع استخدام الرهائن والسجناء السياسيين كبيادق في مفاوضات أكبر»، كما قال لي كونز.
ويروّج ترامب ووزير الخارجية مايك بومبيو باستمرار لنجاحهما في تأمين العودة الآمنة للرهائن من عدة بلدان، وهو ما يقولان إن إدارة أوباما فشلت في القيام به.
ويوم الثلاثاء الماضي، استقبل بومبيو عائلات بعض الرهائن الأميركيين، بعضهم ما زالوا معتقلين عبر العالم وبعضهم الآخر قُتلوا من قبل آسريهم. وكان الهدف من اللقاء هو التأكيد على التزام الإدارة الأميركية بهذا الموضوع.
لكن تبرز إيران كمثال لافت لبلد عجز فيه ترامب عن تحقيق تقدم بخصوص هذا الموضوع. وقد تحدثتُ مع بعض العائلات التي التقت بوزير الخارجية، وكانت ردود فعلها مختلطة. ولئن كانوا جميعاً يقدّرون تخصيص بومبيو لوقت من أجل الالتقاء بهم والتعبير لهم عن التزامه بموضوع الرهائن، فإن العائلات التي لديها أقارب معتقلون في إيران لا تفهم كيف يمكن لسياسة ترفض كل اتصال مع طهران أن تؤدي إلى نتيجة سعيدة بالنسبة للعائلات.
وتشعر هذه العائلات وآخرون يراقبون سياسة ترامب القاضية بممارسة «أعلى حد من الضغط» على إيران، بالقلق، وتخشى أن يصبح أحباؤها ضحايا لحظةٍ سياسيةٍ يُنظر فيها إلى الحوار مع إيران حول أي موضوع على أنه استسلام ورضوخ. هذا فيما يخشى آخرون، ولسبب وجيه، أن تميل الإدارة إلى استخدام الأميركيين المعتقلين هناك كحجة إضافية للتأكيد على صحة وصواب موقف من يشددون على ضرورة اتخاذ تدابير أكثر شراسة ضد طهران.
وقال كاين: «إن السياسة الخارجية في ما يتعلق بإيران تأثرت بالانتماء الحزبي منذ 1979. لكن لا يهمني إلى أي حزب تنتمي، فعلينا جميعاً أن نكترث للمواطنين الأميركيين في الداخل والخارج. فضمان سلامة كل الأميركيين ينبغي أن تكون دائماً أولويتنا».
وفي اجتماعه بعائلات الضحايا، أخبرها بومبيو بأنه سيحمل إليها أخباراً سارة قريباً، ولم يوضح ما يقصده بذلك. ويزعم بعض المسؤولين أنه يتم حالياً استخدام قنوات خلفية، لكن حواراتي مع أشخاص على اطلاع على هذا الموضوع تشير إلى خلاف ذلك.
ومع أنه من الممكن دائماً إجراء محادثات بعيداً عن الأضواء، وهي طريقة أمّنت بها إدارةُ أوباما إطلاقَ سراحي في 2016، فإنه لا يوجد أي مؤشر حالياً على وجود مفاوضات للإفراج عن المواطنين المعتقلين في إيران أو على بدء أي محادثات نشطة في عهد ترامب، على غرار تلك التي أفضت إلى إطلاق سراحي وآخرين في 2016.
ينشر بترتيب خاص مع خدمة «واشنطن بوست وبلومبيرج نيوز سيرفس»