باحثان متخصصان في علوم البحار يجمعان عينات من مياه المحيط الأطلسي، قبالة سواحل ولاية «مين» الأميركية، بهدف دراستها بمختبر «بيجبلو للعلوم البحرية».
إنها مهمة علمية لصيد العوالق البحرية، لدراسة تأثير التغير المناخي على الكائنات الحية الدقيقة، انطلاقاً من رؤية مفادها أن تداعيات التغير المناخي تربك التنوع البيولوجي في مياه المحيطات مثلما أربكته على سطح الأرض.
الاحترار العالمي يلحق الضرر بالعوالق البحرية ويؤدي إلى ارتباك السلسلة الغذائية بأكملها. ويشير تقرير نشرته «نيويورك تايمز» إلى أن وكالة الفضاء الأميركية «ناسا» أطلقت قمراً اصطناعياً لرصد العوالق وتوزيعها من أجل فهم ديناميات الحياة المتغيرة في عالم المحيطات. وحسب صور «ناسا» تبدو العوالق النباتية في مياه المحيطات، أشبه بالزهور، ومن بين هذه العوالق طحالب مائية صغيرة وبكتيريا تعيش مباشرة على طاقة الشمس، ويتم تناولها بوساطة عوالق حيوانية، تعد أصغر حيوانات المحيط، والتي تتغذى عليها الأسماك والمخلوقات الكبيرة.
ويبدو أن العوالق النباتية التي تزدهر في مياه المحيطات بدأت تتضاءل. ففي أوائل العقد الأول من القرن الحادي والعشرين، اكتشف العلماء أن مناطق هائلة من المحيطات أصبح بها عدد أقل من العناصر الغذائية والعوالق النباتية المتناثرة، وبعضها أصبح يُطلق عليه «صحارى المحيط». في شتاء عام 2021 لاحظ سكان إحدى المناطق الشاطئية في ولاية لويزيانا نفوق عدد كبير من المحار بشكل مفاجئ، مما أدى إلى ضربة اقتصادية كبيرة للصيادين المحليين. وكشف التحقيق اللاحق أن عوالق نباتية سامة كانت قد ازدهرت بعد عاصفة، مما أدى فقدان المحار.
(الصورة من خدمة نيويورك تايمز)