تجلس «آن ماري إروين»، في الوسط، خلال اجتماع فريق عمل بقيادتها داخل أحد مكاتب شركة «روك إروين سويني» للمحاماة في شرق العاصمة البريطانية لندن، لتقييم نتائج اختبارات حول أسبوع عمل من أربعة أيام فقط. و«روك إروين سويني» واحدة من شركات بريطانية عديدة بدأت تختبر إمكانية تطبيق أسبوع عمل من أربعة أيام دون خفض الأجور، وذلك في إطار تجربة مدتها ستة أشهر يشارك فيها نحو 1000 موظف من شركات مختلفة.
وكانت بريطانيا قد شهدت تنظيم تجربة مشابهة في عام 2022، وبموجب نتائجها قالت 56 من أصل 61 شركة مشاركة، أي ما نسبته 92٪، إنها تفضل الاستمرار في أسبوع العمل المكون من أربعة أيام.
وتأمل مجموعة «أسبوع من 4 أيام»، التي تشرف على التجربة الحالية، تمهيدَ الطريق لترسيخ أسبوع العمل المكون من 32 ساعة وأربعة أيام عمل، ما يقلل الحد الأقصى لعدد ساعات العمل المسموح بها حالياً بموجب القانون البريطاني.
وعلقت «آن ماري إروين»، وهي مسؤول شريك في «روك إروين سويني»، المتخصصة في القانون العام وحقوق الإنسان، بالقول إنه «بعد النظر والبحث، بدا الأمر وكأنه لا يحتاج إلى تفكير طويل». كما قال جيف سلوتر، وهو أحد مؤسسي شركة «براند بايب»، إن «الأمر منطقي حتى من الناحية التجارية، فإذا كان لديك فريق سعيد، فاحتمالات خسارتك له تكون أقل بكثير». وقد بدا كل من إروين وسلوتر متفائلين بقدرة أعمالهما على تقليص أيام العمل مع الحفاظ على مستوى الإنتاجية ذاته، أو حتى ربما رفعه أيضاً.. وإن وجدا أن الانتقال إلى أسبوع عمل أقصر يتطلب إعادة التفكير في دور المكتب، وفي بعض الأدوات اللوجستية التي يتعين إدخالها في نظام العمل الجديد.
ويذكر أن أيسلندا ونيوزيلندا واسكتلندا والولايات المتحدة سبق أن تبنَّت تجارب مماثلة، أظهر المشاركون فيها سعادتهم بيوم الإجازة الإضافي، وقالوا إنهم سيكونون أكثر قدرةً على التركيز بعد الانتقال إلى أسبوع عمل أقصر! (الصورة من خدمة «نيويورك تايمز»)