يبدو خوسيه بيريز جوميز، وهو يتحدث من داخل متجر الأثاث الذي يملكه في مدينة فريسنو بولاية كاليفورنيا، متفائلاً بالمستقبل وبالنمو الاقتصادي وتراجع التضخم والبطالة في الولايات المتحدة خلال فترة الحكم الثانية للرئيس المنتخب دونالد ترامب. فقد كان جوميز أحد الناخبين اللاتينيين الذين صوتوا بكثرة للمرشح «الديمقراطي» جو بايدن قبل أربع سنوات من الآن، لكنه عاد وغيّر خياره التصويتي في الانتخابات الأخيرة، حيث اقترع لصالح المرشح «الجمهوري» دونالد ترامب. وقد لعبت أصوات الناخبين اللاتينيين، وكذلك السود والعرب، دوراً مهماً في الفوز الكبير الذي أحرزه ترامب يوم الخامس من نوفمبر المنصرم، حيث أظهرت نتائج الاقتراع حصول الرئيس المُنتخب على زيادة كبيرة في أصوات الأميركيين اللاتينيين، وهي زيادة صبّت لمصلحة الحزب الجمهوري في انتخابات الكونجرس أيضاً. كما ازدادت نسبة التصويت لصالح ترامب بين السود والعرب مقارنةً مع الانتخابات السابقة. فقد حصل على دعم ما نسبته 13 في المائة من الناخبين السود على الصعيد الوطني، و45 في المائة من الناخبين اللاتينيين، وذلك وفقاً لاستطلاعات الرأي التي أجرتها بعض المؤسسات المختصة، فيما يمثل تقدماً كبيراً بالنسبة لترامب، مقارنةً مع انتخابات عام 2020، حيث أحرز نسبة 8 في المائة فقط من الناخبين السود، و32 في المائة من الناخبين اللاتينيين. (الصورة من خدمة «نيويورك تايمز»)