توربينات الرياح في مقاطعة سولانو بولاية كاليفورنيا الأميركية، مشهد يعزز فكرة التحول إلى الطاقة المتجددة، والاعتماد عليها، خاصة أن توربينات الرياح في الولايات المتحدة الأميركية، أنتجت كهرباء أكثر من محطات الطاقة الأميركية التي تعمل بحرق الفحم، خلال شهري مارس وأبريل الماضيين، وفقاً لإدارة معلومات الطاقة.

وفي أبريل 2024، كان الوقود الأحفوري لا يزال يحتل النسبة الأكبر كمصدر لتوليد الكهرباء في الولايات المتحدة، في حين يسهم الغاز الطبيعي في توليد 39% من الطاقة الكهربائية، بينما يتم الاعتماد على الفحم في إنتاج 12% من الكهرباء وتأتي الطاقة النووية بعد الوقود الأحفوري، حيث توفر 18.5% من الكهرباء، أما الرياح فتقوم بانتاج ما نسبته 15% والطاقة الشمسية مسؤولة عن إنتاج 6% من الكهرباء الأميركية.

وثمة ما يبعث على التفاؤل، فالتطورات التكنولوجية أدت إلى خفض تكلفة بناء توربينات الرياح الجديدة، والألواح الشمسية، وتخزين البطاريات، ما ساعد الطاقة المتجددة على استبدال الفحم كأرخص مصدر للطاقة في العديد من الأماكن. كما حصلت الطاقة المتجددة على دفعة من الإعفاءات الضريبية الممنوحة بموجب قانون الحد من التضخم، الذي أقره الكونجرس المعني بقانون المناخ في عام 2022.

وقد سنت أكثر من 20 ولاية - بما في ذلك مينيسوتا ونورث كارولينا ونبراسكا - تشريعات تلزم المرافق بالحصول على كل احتياجاتها من الكهرباء من مصادر نظيفة وخالية من الكربون بحلول عام 2050 أو قبل ذلك. ولدى خبراء الطاقة قناعة بأن مصادر الطاقة المتجددة استفادت من الإعفاءات الضريبية الفيدرالية، ومن انخفاض أسعار مستلزمات إنتاجها.

(الصورة من خدمة نيويورك تايمز)