في مارشالتاون، بولاية آيوا الأميركية يقع منزل راندي برينك، الذي تعرض لأضرار بالغة بعد أن دمر إعصار المنطقة قبل أربع سنوات، هذا المنزل وغيره آلاف آخرين، فقد التغطية التأمينية مع انسحاب بعض شركات التأمين من ولاية أيوا تماماً.
التقلبات المناخية شكلت تحدياً لشركات التأمين. ولكن الآن، مع ارتفاع درجة حرارة الكوكب، باتت موجات البرد والعواصف أسوأ، وخسائرها أكبر على المنازل، ما جعل شركات التأمين تحجم عن توفير التغطية للمنازل في حال تعرضها للأضرار. 
إن اضطراب التأمين الناجم عن تغير المناخ - والذي تركز في فلوريدا وكاليفورنيا ولويزيانا - يتحول بسرعة إلى عدوى، وينتشر إلى ولايات مثل أيوا وأركنساس وأوهايو ويوتا وواشنطن. وحتى في الشمال الشرقي، حيث كان التأمين على أصحاب المنازل لا يزال مربحاً بشكل عام في العام الماضي، فإن الاتجاهات تزداد سوءاً.
ووفقاً لتحليل أجرته صحيفة «نيويورك تايمز» للبيانات المالية المتاحة حديثاً، فإن الكوارث المناخية جعلت شركات التأمين تتكبد خسائر في عام 2023 عند تغطية أصحاب المنازل المتضررة في 18 ولاية، أي في أكثر من ثلث البلاد، وذلك مقارنة بالانسحاب من 12 ولاية قبل خمس سنوات، و8 ولايات في عام 2013. والنتيجة هي أن شركات التأمين ترفع أقساط التأمين بنسبة تصل إلى 50% أو أكثر، مما يؤدي إلى تقليص التغطية أو الانسحاب من ولايات بأكملها. على المستوى الوطني، وعلى مدى العقد الماضي، دفعت شركات التأمين مطالبات أكثر مما تلقته من أقساط التأمين. وهذه الخسائر آخذة في التزايد. (الصورة من خدمة نيويورك تايمز)