على الحدود مع المكسيك مقابل مدينة «إل باسو» في ولاية تكساس الأميركية، ينظر هذا المهاجر الفنزويلي إلى حاجز الأسلاك الشائكة على طول الخط الحدودي، وقد خيم مع رفاق رحلته الطويلة والمرهقة في هذا المكان لعلّهم يحظون بفرصة لاجتياز الحاجز الحدودي إلى داخل أراضي الولايات المتحدة.
وربما من هذا الموقع تابعوا التطورات الأخيرة في ملف الهجرة، حيث قررت المحكمة العليا الأميركية السماحَ لولاية تكساس بإنفاذ قانون يمكّن ضباط الشرطة من اعتقال المهاجرين الذين يَعبرون إلى الولاية مخترقين الحدود مع المكسيك، بعد أن ظل ذلك القانون معلقاً في انتظار دخوله حيز التنفيذ. كما سمحت المحكمة لمحاكم الاستئناف الفيدرالية بمراجعة بعض القرارات التي يتخذها قضاة الهجرة حول ما إذا كان ترحيل شخص ما سيؤدي، على حد تعبير القانون الفيدرالي، إلى «مشقة استثنائية» لقريب يقيم بشكل قانوني على الأراضي الأميركية.
وإن كان من شأن إنهاء تعليق القانون الخاص بالهجرة أن يفتح معركةً جديدةً بين حاكم ولاية تكاساس جريج أبوت («جمهوري») والإدارة «الديمقراطية» بقيادة الرئيس جو بايدن، فإن الاستمرار في تطبيقه سيكون مقلقاً للطامحين إلى دخول الولايات المتحدة، وقد تركوا وراءهم أوضاعاً اجتماعية واقتصادية طاردة، بينما تطلعوا بأنظارهم وآمالهم إلى «الحلم الأميركي»، ولو فصلتهم عنه الجدران وحواجز الأسلاك الشائكة! (الصورة من خدمة «نيويورك تايمز»)