الإمارات.. نحو عام جديد بإنجازات أكبر
عام جديد تدخله الإمارات وهي تتكلّل بإنجازات ونجاحات تتوالى يومًا بعد آخر، جعلت منها أيقونةً للنجاح ومثالًا يحتذى به في النهضة والتطور المستدامين المبنيّين على قواعد ثابتة وأسس راسخة، وفي المجالات كافّة، حتى غدت بحق وعن استحقاق وجدارة، واحدة من أفضل دول العالم كما خطّطت قيادتُها، وكما كان يطمح شعبُها.
مسيرةُ هذه الدولة الفتية حافلةٌ بكلّ ما ينفع الناسَ ويمكث في الأرض، وعلى المستويين الداخلي والخارجي، فهي تجاوزت حدود الجغرافيا، وحيّدت حسابات التاريخ وإرهاصاته وتراكماته، وارتقت بنظرتها نحو علاقة الإنسان بأخيه الإنسان إلى مستويات تمكنت وفقًا لها من إذابة الحواجز والفروقات، وصهرت الجميع ضمن بوتقة واحدة هي بوتقة الإنسانية والانتماء إلى هذا الجنس البشري الذي كرّمه الخالقُ سبحانه وتعالى، وتسامت على كلّ ما يفرّق ويباعد، حتى أوجدت منظورًا لم يسبقها إليه أحد وهو منظور الأخوّة في الإنسانية الذي يوحِّد ولا يشتت، ويجمَع ولا يفرّق.
نبذت الإمارات نظرية الصراع، وتبنّت قاعدة التوافق والاتفاق، فهي بقيادتها وشعبها ترى أنّ الجوامع بين الناس أكثر من أسباب الفرقة والانقسام، وأن بإمكان الإنسان وأخيه الإنسان أن يلتقيا على الكثير ممّا يمكّن لهم في الأرض ويوفر لهم إمكانات وأسباب عمارتها على خير ما يكون، بل والانطلاق منها نحو استكشاف ما أودعه الله في هذا الكون من أسرار يمكن من خلالها النفاذ نحو مزيد من المصادر التي تخدم مساعي البحث عن مزيد من البدائل لحياة أكثر رفاهية.
إنجازات الإمارات في العام الذي انقضى لا يمكن حصرها في عجالة، لكنها في مجملها تجسيد حقيقي لكسر كل الحواجز، وتذليل كل العقبات والصعوبات، وتوظيف المقدَّرات، والإصرار والعزيمة على الإبداع، ومن ثمّ الخروج من دائرة التقليدي، إلى فضاء السبق والتفرّد، فهي متفرّدة في إنجازاتها على الصعيد العلمي وكذلك الإنساني، والثقافي والسياسي وغير ذلك من المجالات، حيث باتت هذه الأرض في ظلِّها مهوى القلوب ومحطّ الأنظار لكل من يطمح إلى حياة كريمة، ومن يبحث عن الفرصة ليكون بين المتميّزين الذي ينفعون أنفسهم وجنسهم البشري.
تخطو دولة الإمارات وتعبُر بوابة العام الجديد 2023 وهي تنظر بشغف أكثر نحو المستقبل، وتتطلع بلا حدود نحو مزيد من التميّز، ترفض المستحيل ولا تعترف به وتُصرّ على هدفها في تَصدُّر الصفوف والمراكز الأمامية، وعلى المنافسة والتحدي، ليس من باب الاستئثار، وإنّما من باب السعي الدائم بلا انقطاع ولا توقف إلى ما يفيد الإنسانيةَ كلَّها ويرتقي بخياراتها الحياتية، ويزيد من الفرص المتاحة أمام أجيالها الحاضرة والمقبلة في عيش أفضل وأطيب.
*عن نشرة «أخبار الساعة» الصادرة عن مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية.