المواطن الإماراتي شريك فاعل في مسار التنمية
جاءت توجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، بزيادة رواتب المواطنين في القطاعين الخاص والمصرفي، لتجسّد حالة اهتمام القيادة الرشيدة البالغ بتحسين أوضاع المواطنين المعيشية، وتحفيزهم على الانخراط في العمل بالقطاع الخاص، انسجامًا مع استراتيجيات دولة الإمارات العربية المتحدة في هذا الشأن، والتي بدأت منذ سنوات عدّة، وتأكيدًا على أن القطاع الخاص بات شريكًا حقيقيًّا للقطاع الحكومي، في تعزيز النمو ومواصلة التطوير والتحديث.
وصار جليًّا للعيان حجم اهتمام القيادة الحكيمة ونوعيته، بتنمية وتطوير مهارات المواطن الإماراتي وخبراته، وترسيخ انخراطه في القطاعات الحيوية كافة، انطلاقًا من التوجّهات القائمة على التنويع الاقتصادي، والتحول إلى اقتصاد المعرفة الذي يعتمد بشكل كبير على التقنيات المتقدّمة والتكنولوجيا الحديثة.
وفي هذا السياق، تمضي دولة الإمارات في طريق الاستثمار في الموارد البشرية، وإعداد كفاءات وطنية شابّة، يُنظر إليها كركيزة أساسية في مسار التنمية المستدامة، وثروة حقيقية للوطن وأهله.
وفي التفاصيل، أعلن مجلس تنافسية الكوادر الإماراتية «نافس»، أن توجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، بزيادة رواتب المواطنين في القطاعَين الخاص والمصرفي، والتي تشمل أكثر من 170 ألف مواطن خلال السنوات الخمس المقبلة، جاءت لأجل استقطاب أكبر عدد من المواطنين الباحثين عن عمل، وتشجيعهم على الانضمام إلى المؤسّسات التي تتبع القطاعَين، وتوسيع نطاق دعم الرواتب ليضمّ العاملين في الوظائف وأصحاب الوظائف والتخصّصات كافة، ووفق شروط محدّدة.
وجاء في المبدأ الرابع من وثيقة «مبادئ الخمسين»، أن «المحرّك الرئيسي المستقبلي للنمو هو رأس المال البشري. وتطوير التعليم، واستقطاب المواهب، والحفاظ على أصحاب التخصّصات، والبِناء المستمر للمهارات هو الرهان للحفاظ على تفوق دولة الإمارات»، لذا فإن دولة الإمارات، قيادةً وحكومةً ومؤسساتٍ، تعمل جاهدة لبناء كوادر وطنية شابّة تمتلك أفضل المهارات والخبرات، من خلال تمكينهم بمهارات متقدّمة، تكون عونًا لهم للحصول على فرص وظيفية ملائمة، ومؤثرة في الوقت نفسه.
إن مبادرة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، بزيادة الدعم المالي للمواطنين العاملين بالقطاع الخاص، توصَف بأنها مكرمة جديدة تُضاف إلى سجلّ مكرمات القيادة الرشيدة الرائدة، التي تراعي ظروف المواطن، وتُولي أهمية بإعطاء الشباب فرصًا مثمرة وحوافز ذات قيمة، وتشجّعهم على أداء أدوارهم كشركاء فاعلين في نهضة الدولة وتقدّمها، وتعزيز تنافسيتها على المستويين الإقليمي والدولي.
عن نشرة "أخبار الساعة" الصادرة عن مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية