برامج التبادل الثقافي.. إثراء كبير للخبرات والتجارب الدولية
تبذل مؤسساتُ الدولة المعنية، وبتوجيه من القيادة الرشيدة، كلَّ الجهود اللازمة لتمكين طلبتها من شتى المعارف والمهارات، التي تُكتسب على أفضل وجه من خلال إطْلاعهم على تجارب دول العالم في شتى المجالات، وذلك في إطار التبادل الثقافي الذي يشهد تنامياً ملحوظاً كمّاً ونوعاً.
ويأتي انخراط طلبة دولة الإمارات العربية المتحدة في برامج التبادل الثقافي، سواء أكانوا من فئة التعليم المدرسي أو العالي، في سياق الاهتمام بتزويدهم بكل مقومات المعرفة، التي غالباً ما تُصقَل بالتجربة والخبرة، إضافةً إلى المناهج التعليمية بالطبع، ذلك أنهم ثروة الدولة وأساس رئيسي في صناعة المستقبل المنشود، وهي مسألة استوجبت من يوريكو كويكي، حاكمة طوكيو، أن تشكر عليها صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة حفظه الله، وذلك خلال لقائها طلاباً في المرحلة الثانوية من الإمارات زاروا طوكيو في الآونة الأخيرة، ضِمن الاحتفالات المخلدة للذكرى الخمسين لتأسيس العلاقات بين البلدين الصديقين.
وقالت حاكمة طوكيو، خلال الاجتماع الذي عُقد في العاصمة طوكيو بحضور 10 طلاب من الإمارات ومثلهم من اليابان، في إطار برنامج التبادل الطلابي الذي صُمم لتعزيز التواصل والتعارف وتبادل الأفكار بين الثقافات المختلفة: «زرتُ الإمارات في مايو الماضي، وتبادلت الآراء مع صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان وتحدثنا عن برنامج التبادل بين طلبة الثانوية.. أنا سعيدة حقّاً أن الزيارة تحقّقت بعد وقت قصير من زيارتي».
وإضافة لتلك الزيارة، نظّمت «أكاديمية ربدان» زيارة تعليمية إلى إيطاليا مدتها أسبوعان، بمشاركة 15 طالباً من الأكاديمية، بهدف التعرف إلى استراتيجيات منظومة الحماية المدنية في إيطاليا، واعتماد منهجية علمية تحقق الاستجابة الموحدة والمتكاملة والفاعلة، في التعامل بكفاءة مع أنواع الحوادث والأزمات المتوقعة.
إن برامج التبادل الثقافي الذي تحرص دولة الإمارات على تفعيلها وتنميتها، من خلال توقيع اتفاقيات ومذكرات تفاهم مع العديد من دول العالم، تأتي في سياق الحرص على تعزيز العلاقات الخارجية للدولة، وإعطاء الشباب فرصاً رائدة في الاطلاع على الممارسات العالمية الناجحة في شتى المجالات، لتمكينهم من ابتداع مبادرات مستقبلية تسهم في تحقيق مستهدفات الدولة في التنمية، وتجعلهم أطرافاً فاعلة في تعزيز مكانة الدولة عالميّاً، بعد أن ينالوا قسطاً وافراً من المعارف والخبرات التي تؤهلهم لاستشراف مستقبل مستدام يصنعونه بفكرهم ورؤاهم، ويمنحهم الإحساس بأنهم المسؤولون الأوائل عن سمعة هذا الوطن ورفعته، عبْر الانخراط مع نظرائهم من ثقافات أخرى، لتطوير مهاراتهم الشخصية والمهنية، وإثراء تجربتهم بخبرات تعليمية على مستويات دولية.