قرارات حكومية تحقق رؤية القيادة وتُسعد الإنسان
لا يعترف العمل الحكومي في دولة الإمارات بحدود للتطوّر، ولا يتضمن قاموسه خطًّا لنهاية السباق، فهو على الدوام في سعي دؤوب نحو الريادة، يسابق نفسَه ويتفوّق على ذاته ويتجاوز المألوف، لأنه يحمل طموحاتٍ لا تقبل إلا بالتألق والتميّز، وينظر بعيون لا تحيد عن المركز الأول ولا ترى سوى القمّة وأن تكون الإمارات أفضل دولة في العالم.
وما يجده الإنسان على هذه الأرض الطيبة، سواء كان من أهلها أو المقيمين فيها أو زوّارها، من تسهيلات تشمل كلّ مناحي الحياة، وخدمات تُشعره بأنه محور الاهتمام ومحلّ التركيز وغاية كل ما يُبذل من جهود، قد لا تَجده في معظم دول العالم إن لم يكن كلّها، بما في ذلك الدول الأكثر حداثة وتطوّرًا، وهو أمر تؤكده شهادات الكثيرين ممن يزورون الإمارات حين يعربون عن انبهارهم بمستوى العناية بالإنسان والاهتمام بشؤونه، وبالرقي الذي بلغته الخدمات التي توفرها الدولة له، والتي باتت تُقاس بنظام النجوم العالمي الذي يستخدم في تقييم خدمات الفنادق الراقية.
هذه الإنجازات لم تتحقق من فراغ، بل هي نتيجة لرؤية قيادة رشيدة أنعم الله تعالى بها على الإمارات، ديدنها هو إسعاد الإنسان وشاغلها الشاغل هو الارتقاء بجودة الحياة وتحقيق الرفاهية لكل مَن يعيش في كنفها وتسخير كل ما هو متاح وممكن في خدمته، وحرص حكومة حصيفة لا يقبل التفريط ولا يعرف التراخي ولا الدعة، على تنفيذ تلك الرؤية وتجسيدها واقعًا على الأرض، ليظل هذا الوطن على مرّ الزمن محط أنظار العالم ومثار إعجاب دوله وأممه وشعوبه.
في هذا السياق وضمن هذه المنظومة المتكاملة، يأتي ما أعلنه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، يوم أول من أمس من قرارات حكومية تضمنت إطلاق سياسة إسكانية جديدة ضمن «برنامج زايد للإسكان» وبرنامج لقروض الإسكان بلغت قيمته 11.5 مليار درهم تستفيد منه 13 ألف أسرة مواطنة، ونظام لتعزيز وجود الكوادر الوطنية في القطاع الخاص، وآخر للتأمين ضد التعطل عن العمل.
ما سبق ذكره هو غيض من فيض القرارات والمبادرات الحكومية الساعية إلى جعل شعب الإمارات أسعد شعوب الأرض، التي نلمس آثارها في كل تفاصيل حياتنا اليومية، وهو صنيع يفرض علينا جميعًا أن نتجاوب ونتناغم معه وأن نشحذ الهمم ونحثّ الخطى لنكون عند حسن ظن قيادتنا، ولنكون مسهمين فاعلين في تمكين دولتنا من تبوؤ المكانة التي تستحقها بين دول العالم.
عن نشرة "أخبار الساعة" الصادرة عن مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية