المنظومة الجديدة للتأشيرات تدعم النمو وتجذب المواهب والكفاءات
قرارات حكومية نوعية تشهدها دولة الإمارات ضمن المنظومة الجديدة لتأشيرات الدخول والإقامة، حيث اعتمد مجلس الوزراء برئاسة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، مؤخرًا، اللائحة التنفيذية للمرسوم بقانون اتحادي في شأن دخول وإقامة الأجانب الهادف إلى تعزيز مكانة الإمارات وُجهةً مثاليةً للعيش والعمل والاستثمار ودعم مسيرة النمو الاقتصادي المستدام عبر جذب واستبقاء المواهب والكفاءات المؤهلة من أرجاء العالم كافة.
المنظومة الجديدة لتأشيرات الدخول والإقامة التي تدخل حيّز التنفيذ الرسمي في شهر سبتمبر المقبل، منظومة متكاملة من الإقامات بمزايا وتسهيلات كبيرة تستهدف استقطاب المستثمرين ورواد الأعمال والعمالة الماهرة عالية المستوى، وأصحاب العمل الحر، ومن أبرزها الإقامة الخضراء التي تُمنح لمدة خمس سنوات قابلة للتجديد، وتتضمّن مزايا أكبر لاستقدام أفراد أسر المقيمين في الدولة، ومدد سماح مرنة تصل إلى ستة أشهر بعد انتهاء الإقامة أو إلغائها. ومن خلال منظومة التأشيرات الجديدة تُسّطر الدولة أمثلة نموذجية في تحقيق الاستقرار الاجتماعي للمقيمين على أرضها، إذ تتضمّن مثلًا السماح لأفراد أسرة المعيل المتوفى الحاصل على الإقامة الذهبية بالبقاء في الدولة طيلة مدة سريان إقامتهم، وهو ما سيضيف بُعدًا آخر للحياة الاجتماعية في الدولة ويُقوي لُحمة نسيجها المجتمعي ويحمي ترابطه الأسري.
وتواكب المنظومة الجديدة «عام الخمسين» الذي تحتفل فيه دولة الإمارات بمرور خمسين عامًا على تأسيسها، والبدء في الاستعداد للخمسين عامًا المقبلة، وذلك ضمن استراتيجية عمل وطنية، تُعدّ الأكبر من نوعها، تسعى إلى بدء الانطلاق لمرحلة تنموية أكثر تقدّمًا وريادةً في القطاعات الحيوية كافة، يشارك فيها أفراد المجتمع، على اختلاف فئاتهم العمرية والاجتماعية، وتعزّز المزيد من الشراكة بين القطاعين العام والخاص، ما يسهم في صناعة مستقبل آمن ومستدام للأجيال القادمة في مجالات الاقتصاد، والتعليم، والبنية التحتية والتكنولوجيا، والصحة، والإعلام وغيرها. وبذلك تواصل دولة الإمارات سعيها إلى أن تكون الرقم 1 عالميًّا بحلول ذكرى مئويتها التي تصادف عام 2071، منطلقة في ذلك ممَّا أرساها عليه مؤسسها المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وما دأبت عليه قيادتُها الرشيدة من سعي إلى الحفاظ على ثروتها الحقيقية المتمثلة في رأس المال البشري، عبر تطوير التعليم، واستقطاب المواهب، والحفاظ على أصحاب التخصّصات، والبناء المستمر للمهارات.
* عن نشرة«أخبار الساعة» الصادرة عن مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية.