تقوم المزيد من المؤسسات بفحص مصدر القطع الأثرية التي في حوزتها والتي يحتمل أن تكون مسروقة. الكثير من هذه القطع مصدرها أفريقيا، لكن كوستاريكا هي آخر متلقٍ لمجموعة ثانية أعادها متحف بروكلين. وأصبحت ولاية «مين» رابع ولاية تلغي مصادرة الأصول المدنية، منهيةً ما تسميه الجماعاتُ الحقوقيةُ «كابوس الحريات المدنية». وتهدف مصادرة الأصول المدنية في الأصل إلى مكافحة الاتجار بالمخدرات، وتسمح لإنفاذ القانون بمصادرة الممتلكات الخاصة التي يُعتقد أنها مرتبطة بجريمة دون فرض رسوم على المالك.
ويقول النقاد إن هذه الممارسة تؤثر بشكل غير متناسب على المجتمعات الفقيرة، وتنتهك الحقوق وتؤدي إلى إثقال كاهل أصحاب العقارات جراء إلزامهم بإثبات براءتهم. وأفاد «معهد العدالة»، وهو شركة محاماة تحررية غير ربحية، أن ولاية «مين» جمعت 17 مليون دولار من عائدات المصادرة خلال الفترة بين عامي 2000 و2019، معظمها ناتج عن «ثغرة المشاركة العادلة»، حيث يتشارك إنفاذ القانون المحلي مع الوكالات الفيدرالية لتجنب لوائح الولاية والاحتفاظ بـ80% من الأصول المصادرة. وأعاد متحف بروكلين إلى كوستاريكا 1305 قطع أثرية تعود إلى حقبة ما قبل كولومبوس.
ويعود تاريخ بعض العناصر إلى آلاف السنين، حيث أخذها رجل الأعمال وقطب السكك الحديدية الأميركي «مينور كوبر كيث»، المعروف اليوم بممارساته التجارية الاستغلالية. وشملت القطع التي أعيدت في أكتوبر 2020 أواني طعام ومنحوتات وشاهد قبر.وكانت تلك الشحنة، وأخرى سبقتها في عام 2011 وضمت 900 وعاء خزفي، عفويةً، مما يعني أن المتحف الوطني لكوستاريكا لم يطلب رسمياً إعادتها. وتأتي الهدية وسط جدل حول كيفية تعامل المتاحف مع القطع التي تم الحصول عليها من خلال الاستعمار والغزو.
وقالت وزيرة الثقافة والشباب سيلفي دوران احتفالاً بتلك الأخبار: «إن استعادة هذه القطع الأثرية تعني استعادة أجزاء من ماضينا، وهي التي عبرت حدودنا عندما لم يكن لدينا تشريع يمنع ذلك». وتعمل شركة «كيلوج أوروبا» على تحديث علب الحبوب الخاصة بها لتكون في متناول المتسوقين المكفوفين وضعاف البصر.
وفي العام المقبل، ستحتوي العلب الجديدة على كتل ملونة متباينة الارتفاع تشبه رمز الاستجابة السريعة (QR code)، لكن على العكس من رمز الاستجابة السريعة العادي، يمكن الكشف عن هذه الكتل من على بعد عدة أقدام بوساطة الهاتف الذكي. ويقرأ تطبيق NaviLens، الذي طورته شركة ناشئة إسبانية ويتم استخدامه بالفعل من قبل أنظمة النقل العام في برشلونة ومدريد ومورسيا، بصوت عالٍ اسم المنتج والمكونات والمعلومات الغذائية ومسببات الحساسية. وفي الخريف الماضي، تعاون المعهد الوطني للمكفوفين في المملكة المتحدة مع عملاق الحبوب العالمي لجلب تقنية NaviLens إلى ما يقرب من 60 متجراً للبقالة.
وقال خافيير بيتا، الرئيس التنفيذي لشركة NaviLens: «يعد دمج رموز NaviLens في عبوات المواد الغذائية خطوةً إيجابية نحو تجربة تسوق أكثر شمولاً، ويمكن للمعاقين بصرياً القيام بها، حيث يتاح لهم التسوق بشكل أكثر استقلالية واتخاذ قراراتهم الغذائية بأنفسهم».
وتساعد «شبكة نهرين» المنظمات المحلية في الحفاظ على التراث الثقافي العراقي، الذي تعتبره محورياً لتعافي البلاد بعد انتهاء الصراع. وقد جعلت الحربُ الأهليةُ والعزلةُ الدوليةُ من الصعب على الأكاديميين العراقيين والمتخصصين في التراث الثقافي تأمين التمويل والاحتفاظ بالطلاب وإجراء الأبحاث. وفي الوقت نفسه، أدى تسييس تراث البلاد إلى إعاقة جهود الحكومة للحفاظ على البيئة. ويركز التمويل الأجنبي الضئيل الذي يصل بالفعل إلى العراق على التقاليد اليهودية والمسيحية وما قبل الإسلام. وهنا تتدخل «شبكة نهرين» لدعم المشاريع التي يقوم بها العراقيون والتي تركز على احتياجات المجتمعات المحلية.
وحتى الآن، قدمت 24 منحةً لمشاريع تتراوح بين دراسة تأثير النزاع على صناعات النسيج العراقية وإنشاء منهج جامعي للتراث الثقافي غير المادي. ويعمل أحد المستفيدين مع أقلية من سكان الأهوار، في جنوب العراق، لإنشاء قاموس للهجتهم شبه المنقرضة. كما قدمت الشبكة 18 منحةً دراسيةً لتطوير وتعزيز المواهب العراقية في مجال التراث الثقافي. وقامت «شبكة نهرين» نفسُها بتأمين التمويل حتى عام 2031، وتخطط لتطوير فرقها التشغيلية في إنجلترا والعراق. وقد أعلنت الصين أنها لم تعد تعتبر حيوانات الباندا العملاقة مهددةً بالانقراض.
وتعيش هذه الحيوانات، المحمية قانونياً منذ عام 1958، في جزء صغير من حوض نهر اليانجستي في الصين، ومن المعروف أنها صعبة التكاثر. وفي عام 2016، أعاد الاتحاد الدولي للحفاظ على الطبيعة تصنيفها من «منقرضة» إلى «معرضة للخطر»، بعد أن ارتفعت أعدادها بنسبة 17% إلى 1864 في أقل من عقد. وفي مؤتمر صحفي، أرجع مسؤول وزارة البيئة الصينية، «تسوي شو هونج»، الفضل في هذا الإنجاز إلى جهود الاستعادة البيئية، وحظر الصيد في حوض النهر، وبرامج التكاثر الجارية. كما استفادت أنواع أخرى نادرة ومهددة بالانقراض، بما في ذلك نمر سيبريا والفيل الآسيوي، من هذه التدابير.
*صحفية أميركية حاصلة على درجة الدكتوراه في العلاقات الدولية
ينشر بترتيب خاص مع خدمة «كريستيان ساينس مونيتور»