مابعد الانسحاب
«ذي كوريا تايمز»
في افتتاحيتها أمس، وتحت عنوان «عودة طالبان»، علقت «ذي كوريا تايمز» على الانسحاب الأميركي من أفغانسنان، مشيرة إلى أن الولايات المتحدة أنفقت نحو 2 تريليون دولار في أفغانستان على مدار العشرين عامًا الماضية، وفقدت 2400 جندي أميركي هناك. لكن من المؤسف رؤية انهيار الحكومة الأفغانية وعودة «طالبان» إلى السلطة. تُظهر القضية الآن مدى عجز الولايات المتحدة عن ضمان الأمن والاستقرار في أفغانستان وبناء دولة وفق الأنموذج الغربي.
يجب على الولايات المتحدة وحلفائها بذل جهود شاملة لتجنب مثل هذا الخطأ الفادح مرة أخرى. والأهم من ذلك كله، يتعين على المجتمع الدولي أن يبذل قصارى جهده لمنع ظهور أفغانستان كأرض خصبة للإرهاب. يجب ألا تحاول الصين وروسيا ملء فراغ السلطة في البلاد لزيادة نفوذهما هناك. تحتاج الأمم المتحدة وأعضاؤها إلى بذل المزيد من الجهد لحماية الحرية وحقوق الإنسان الأساسية للأفغان، وخاصة النساء، في ظل حكم «طالبان».
رؤيتان للتدخل
«ذي هندوستان تايمز»
تحت عنوان «ستشكل أفغانستان المعايير الدولية»، رأت «ذي هندوستان تايمز»، أنه إذا لم تكن الولايات المتحدة على استعداد للتصعيد لحماية الأقليات والنساء وحقوق الإنسان، ويمكن أن تترك الأفغان تحت رحمة نظام وحشي له سجل من انتهاكات الحقوق، فسيكون من الصعب على واشنطن تبرير تدخلها في مكان آخر. المستقبل يتأثر بهذه المبادئ.
بعد نهاية الاتحاد السوفييتي، خلال اللحظة أحادية القطب -أي المرحلة التي هيمنت فيها الولايات المتحدة - انتعشت عقيدة التدخل الإنساني. وقد استند هذا إلى فكرة أن السيادة ليست مقدسة، وأنه إذا كان النظام متورطًا في انتهاكات حقوق الإنسان، فمن حق المجتمع الدولي التدخل في بلد معين. تم اختيار هذا المبدأ من خلال تيارين مختلفين من الفكر: الأول هم «المحافظون الجدد» الذين جادلوا في عهد جورج دبليو بوش بأن تعزيز الديمقراطية وتمكين تغيير النظام كان امتدادًا شرعيًا للتدخل الإنساني. والثاني هم الليبراليون الدوليون الذين وسعوا المبدأ لتطوير عقيدة المسؤولية عن الحماية (R2P) - إذا فشلت الدولة في حماية سكانها من الإبادة الجماعية وجرائم الحرب والتطهير العرقي والجرائم ضد الإنسانية، عندها يمكن للدول الأخرى أن تأخذ في الوقت المناسب، العمل الجماعي والحاسم.
كوفيد والذكرى الـ76
«جابان نيوز»
في افتتاحيتها أول أمس وتحت عنوان «بمناسبة نهاية الحرب ينبغي مواجهة التغيرات العالمية للحفاظ على السلام»، استنتجت «جابان نيوز»، الذكرى فرصة لإعادة التفكير في كيفية الاستجابة للأزمات وكيفية تجنب الطوارئ. الصحيفة ربطت ذكرى نهاية الحرب العالمية الثانية بتداعيات وباء كوفيد-19، مؤكدة أنه ليست الحروب بين الدول فقط هي التي تهدد سلامة أرزاق الناس.
استمرت الحرب ضد هذا الوباء قرابة عام ونصف. حتى الآن، لا توجد مؤشرات على انحسار الوباء. يمكن القول إن رد الحكومة خلال هذه الفترة قد سلط الضوء على المشكلات الهيكلية التي تواجه اليابان في حقبة ما بعد الحرب. الصحيفة ترى أن الحكومة اليابانية لم تنجح في تأمين أسرّة كافية بالمستشفيات أو مرافق الإقامة بشكل صحيح للتعافي، وكلما ارتفع عدد المرضى، تسمع صرخات مفادها أن النظام الطبي في وضع صعب. كما تأخر تطوير وشراء اللقاحات، حتى التطعيم نفسه، عن البلدان الأخرى. كانت هناك العديد من المقترحات حتى الآن لاتخاذ تدابير ضد العدوى وزيادة أسرّة المستشفيات. كان ينبغي اتخاذ الإجراءات اللازمة.
* إعداد: طه حسيب