توفّر دولة الإمارات العربية المتحدة مزايا نوعية عدّة تحفّز شعوب العالم على زيارتها والإقامة فيها، لما يجدون فيها من حرية وسكينة نابعة من طبيعتها وثقافتها، ولما تحتويه من أطر تنظيمية وقانونية توفّر لهم العيش والعمل آمنين ومطمئنين من جرّاء النظر إليهم بوصفهم متساوين مهما اختلفوا في الدين أو العرق أو اللغة، فضلاً عمّا تتسم به من نسيج اجتماعي متوحّد ومتضامن، تسوده بيئة متنوعة ذات طراز عالمي، تقبل التعددية والعيش بسلام.
ويؤكد اختيار منصة «موني إنترناشيونال» البريطانية مؤخراً، دولة الإمارات في المركز الأول على قائمة أفضل بلد للمقيمين في منطقة الشرق الأوسط، نجاحها الرائد في استقطاب الطامحين بعيش حياة كريمة، وما تضمنه لهم من حاضر مستقر ومستقبل مستدام من الرفاه، إذ فسّرت «المنصة» ذلك بأن العاملين في الدولة لا يتكلفون سداد ضرائب عن دخلهم، إضافة إلى أن تكلفة المعيشة أرخص في المتوسط من نظيرتها في المملكة المتحدة بنسبة 17 في المئة، ما يجعل عيش حياة تتسم بالجودة والرفاه في دولة الإمارات أكثر سهولة من دول عدّة ذات اقتصادات متقدمة.
لقد وفّرت دولة الإمارات حياة كريمة للمواطنين والمقيمين على أرضها، بتقديمها خدمات ذكية في القطاعات كافة، تسهّل على الجميع إجراء تعاملاتهم بدقة وسرعة كبيرتين، إضافة إلى وجود مؤسسات ومراكز تسوق وترفيه ومطاعم ومدارس ومتنزهات توائم مجمل الاختلافات الحضارية والثقافية وتتسق معها، الأمر الذي أهّل الدولة للحفاظ على مكانتها الأولى عربياً، للعام السابع على التوالي، في تقرير السعادة العالمي لعام 2021، الصادر عن شبكة حلول التنمية المستدامة التابعة للأمم المتحدة، في مؤشرات عدّة، أبرزها: الأمن والاستقرار، ومستوى الدخل الفردي، وحجم الرضا عن الخدمات التي تلعب دوراً بارزاً في رفع مستوى السعادة وجودة الحياة لدى الأفراد.
إن تعزيز الرفاه والسعادة لأفراد المجتمع، واستقطاب الحالمين بالعيش والعمل، أصبح نهج حياة لدى دولة الإمارات، دُعِم وتطور بإنشاء وزارة السعادة في فبراير عام 2016، واعتماد «البرنامج الوطني للسعادة والإيجابية» الذي يضم مجموعة من السياسات والخدمات الخاصة بتعزيز أنماط الحياة الإيجابية، وتطوير مؤشر السعادة، تلاه اعتماد تشريعات، وإنشاء هيئات ومؤسسات، تسعى إلى ترسيخ الرفاه لكل من يعيش على أرض الوطن، الذي تحكمه قيادة رشيدة توجّه على الدوام بتعزيز سعادة أفراد المجتمع وتقديم أفضل الخدمات الأساسية لهم، وتطوير منظومة خدمات تكنولوجية ولوجستية، تسهّل حياتهم وتختصر أوقاتهم، بإجراءات مبتكرة ذات جودة عالية، تنظر إلى الإنسان بوصفه المُسهم الأول في مسيرة النمو والتنمية.
عن نشرة "أخبار الساعة" الصادرة عن مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية