منجزات الإمارات مستمرة ومؤشر تقدمها وتطورها يتجه نحو الأمام دائماً، حيث تعود دولتنا إلى الواجهة بقوة من خلال تنظيم أكبر حدث عالمي وهو إكسبو 2020، الذي «سيقام ضمن بيئة آمنة وصحية أثناء جائحة كورونا، ليكون الأكبر على الإطلاق منذ 170 عاماً»، حسب وصف المنظمين، وليكون أكتوبر المقبل موعداً لاستقطاب 192 دولة، في قلب دولتنا المستمرة في العطاء والتميز وتقديم نماذج متفردة للبشرية، حيث قال صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي «رعاه الله»: «نجاحنا في استضافة أكبر تظاهرة حضارية ثقافية عالمية، يؤكد أن الإنسانية بتضامنها انتصرت على جائحة فيروس كورونا المستجد»، فالإمارات تصر على الريادة وتقديم النماذج الفريدة حول العالم ولتكون مثالاً لدولة يعمل قادتها مع شعبهم لتحقيق المستحيل والتأكيد على أن مسيرة الحياة مستمرة وبقوة، فمعاً نبني الريادة ونتفوق على هذا الكوكب الكبير.
صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة أكد فخره بهذا المنجز الجديد الذي سينطلق لمدة 100 يوم، وقال: «مع بدء العد التنازلي لانطلاق إكسبو 2020 دبي في أكتوبر المقبل، تستعد الإمارات لاستضافة ثقافات العالم وإنجازاته، وبرؤية أخي محمد بن راشد الملهمة وخبرات أبنائنا، نثق بقدراتنا على صنع حدث استثنائي في تاريخ المعارض العالمية، يطرح حلولاً مستدامة للتحديات التي تواجه البشرية».
وقد حقق قادة الإمارات، بحنكتهم ورؤيتهم الثاقبة، تطلعات شعبهم الكبيرة للمستقبل، ووضعوا خططاً تنموية، مع التأكيد على ضرورة تحقيق السعادة والرفاه لمواطني دولتنا. فدائماً تبحر سفينة الإمارات بكل ثقة نحو المستقبل رغم بعض العواصف في المنطقة والعالم.. فنحن في أمن وأمان، وبوجود قادتنا تغلّبنا على الصعاب ونعمل بكل ثقة على تحقيق أحلام شعب الإمارات لتكون هذه الدولة مكاناً دائماً للنجاح والتفوق، ولذلك لا تزال تستقطب الجميع من دول العالم لتصبح مركز إشعاع حضاري واقتصادي وثقافي، وهي الريادة التي اكتسبتها الإمارات ووضعتها على الخارطة العالمية بقوة.
فأينما ذهبت تسمع اسم الإمارات مشعاً ليحدثوك عن بعض مناقبها الكثيرة. وهذا لم يحدث بالصدفة بل كنتيجة للمصداقية التي حققتها الدولة والسمعة التي اكتسبتها في كل أرجاء المعمورة، وذلك نتيجة لجهود قادتنا الذين يرسمون خطط عمل واضحة كي نستمر في تحقيق المزيد من التميز خلال السنوات المقبلة.
الإمارات تستعد بقوة لمرحلة ما بعد كورونا، حيث إن القادم أفضل، وبعد نهاية هذا الوباء الكارثي الذي تسبب في وفاة الآلاف حول العالم وشل الاقتصادات وأوقف حركة التنقل عبر العالم وأغلق عشرات الدول.. تستعد دول عدة، خاصة تلك التي كانت على قدر كبير من المسؤولية، لإعلان نهاية عصر كورونا. فنحن قدّمنا نموذجاً يحتذى من خلال قدرة عالية في التعامل مع الكوارث، فقد فعّلنا نظاماً ذكياً لحماية الناس، ولاستمرار عجلة الاقتصاد من خلال تنظيم حركة السكان وتقنينها، لكن في الوقت نفسه عدم خلق ضرر بالحركة الاقتصادية في البلاد، وكذلك توفير اللقاحات بشكل سريع وخلق شراكات فعالة، والمساهمة في تجربة اللقاحات وتسريع تقديمها لسكان الدولة.. وهذا مما أسهم في السيطرة على الوباء.
الإمارات تصدّرت دول العالم من حيث جرعات اللقاح التي أعطيت للسكان قياساً إلى عددهم، إذ إنها كسرت حاجز الـ14 مليون جرعة، علاوة على 55 مليون فحص لكورونا. وهو إنجاز يحسب لدولتنا التي وضعت في مقدمة أولوياتها القدرة على احتواء الوباء وهزيمته، لتكون المرحلة المقبلة بحق نهاية الوباء وطي صفحته من تاريخ البشرية. كان تحدياً جدياً لقدرة الدول الناجحة على التعامل مع الكوارث والأوبئة، وقد نجحنا بتفوق وامتياز.
*كاتب إماراتي