يشير انطلاق فعاليات «مجلس محمد بن زايد لأجيال المستقبل 2021» بدورته الثالثة تحت شعار «واقع جديد.. آفاق جديدة»، أمس الأحد، افتراضيًّا، برعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، حفظه الله، إلى حرص القيادة الرشيدة لدولة الإمارات العربية المتحدة، على مواصلة تنظيم الفعاليات التي تشكّل نموذجًا فريدًا في إثراء التواصل التفاعلي مع الشباب، وتحفيزهم على تبادل الأفكار واستخلاص الحلول، بما يسهم في ترسيخ ثقافة الابتكار والإبداع لديهم، لكي يصبحوا ركنًا رئيسيًّا من أركان مسيرة التنمية التي تحققت في الخمسين عامًا الماضية.
المحاور الثلاثة التي تركز عليها دورة هذا العام من «مجلس محمد بن زايد لأجيال المستقبل 2021» وهي: «عالم متغير»، و«فرص جديدة»، و«الخمسون عامًا القادمة»، تؤكد الاهتمام الذي توليه قيادتنا الحكيمة بالظرف الاستثنائي الذي يعصف في العالم في هذه الأثناء، المتمثّل بجائحة «كورونا»، إذ تشير عناوين المحاور إلى أهمية تحفيز الشباب على إيجاد حلول مستقبلية للتحديات القائمة وجعلهم مشاركين بارزين في رسم وتنفيذ الاستراتيجية التنموية للخمسين عامًا المقبلة، وخصوصًا في ظل مشاركة قادة وصناع قرار، ومسؤولين حكوميين وخبراء ورواد أعمال عالميين، في حوارات «المجلس» التفاعلية، بما يعزز خبرات الشباب ويمكّنهم من الإسهام الفاعل في صناعة المستقبل.
إن «مجلس محمد بن زايد لأجيال المستقبل»، يعكس اهتمام القيادة الرشيدة بثروة الدولة البشرية، بوصفها صاحبة الدور الأبرز في تقديم أفضل ما لديها من إمكانيات وإبداعات تدعم أهداف التنمية المستدامة، وتعزز الجهود التي تبذلها المؤسسات في العبور نحو مستقبل مشرق وآمن لهم وللأجيال القادمة، الأمر الذي يؤصّل الاستثمار في قدرات الشباب ومنحهم فرصًا حقيقية للالتقاء والتواصل، حتى يتمكنوا من إطلاق طاقاتهم الإبداعية، ويحفّزهم على تقديم تصورات حول أفضل السبل للمضي في مسيرة المحافظة على المكتسبات، وتعظيمها في الخمسين عامًا المقبلة.
لقد أكّدت التجربة أن للشباب في دولة الإمارات دورًا مؤثرًا في ظل الظروف الصحية التي تمرّ بالعالم في هذا الوقت، إذ كانوا مساهمين فاعلين في دعم كل الجهود الرامية إلى مواجهة الأزمة والتحديات الناتجة عنها، اجتماعيًّا واقتصاديًّا، وبالتالي بات التعويل كبيرًا على دورهم المستقبلي في التأقلم مع المتغيرات المتسارعة، واكتساب المهارات والمعارف الجديدة التي تزيد من قدراتهم وتثري خبراتهم وتعزز من جاهزيتهم لخدمة الإنسانية، وتحدث تغييرًا إيجابيًّا في أدائهم وتطلعاتهم التي يخدمون من خلالها المجتمع، ويكرسّون مكانة الدولة المتقدمة في خريطة المؤشرات التنافسية العالمية.
عن نشرة "أخبار الساعة" الصادرة عن مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية