لسنوات، كان الخبراء يحاولون توضيح رسالة: «اتصل برقم 911 عند ظهور أولى علامات السكتة الدماغية». لكن هل وصلت رسالتهم؟ تشير دراسة جديدة إلى أنها لم تصل بالشكل المأمول، إذ أن 1 من كل 3 بالغين في الولايات المتحدة ليس على دراية بالأعراض الخمسة للسكتة الدماغية.
وكلما أسرع الناس بطلب المساعدة بعد أعراض السكتة الدماغية، خدر أو ضعف مفاجئ، خاصة في جانب واحد، أو مشكلة في التحدث أو ارتباك، أو مشكلة مفاجئة في البصر، أو صعوبة مفاجئة في المشي أو دوار، أو صداع شديد مفاجئ من دون سبب معروف، زادت احتمالية بقاء المريض على قيد الحياة.
وقامت مجموعة من الأطباء في جميع أنحاء البلاد بتحليل البيانات من مسح الصحة الوطنية لعام 2017، والذي يراقب صحة سكان الولايات المتحدة عن طريق إجراء المقابلات المنزلية. وقد تمت مقابلة 9844 شخصاً اتضح أن نحو 29% منهم لم يكونوا على دراية بجميع أعراض السكتة الدماغية، و2.7% لم يتمكنوا من تسمية عرض واحد.
وأظهرت الدراسة، التي نُشرت في مجلة «ستروك»، ارتباطات بين العمر ومستوى التعليم والعرق واحتمال أن يعرف الشاب البالغ أعراض السكتة الدماغية.
وكان عدد البالغين من أصل إسباني غير المدرِكين لأعراض السكتة الدماغية يزيد بنحو الضعف، مقارنةً بالمشاركين من غير ذوي الأصول الإسبانية، وكان الأشخاص الحاصلون على تعليم ثانوي أو أقل ثلاثة أضعاف. وكلتا المجموعتين أكثر عرضةً للإصابة بالسكتات الدماغية من ذوي التعليم العالي أو البالغين من البيض.
كما سأل الاستطلاع المشاركين عما إذا كانوا سيتصلون بالرقم 911 أو يتصلون بخدمات الطوارئ إذا رأوا أعراض السكتة الدماغية في أنفسهم أو في شخص آخر، فكان الأشخاص في الفئات الأقل دخلاً أقل ميلاً للإجابة بنعم. ويعتقد الباحثون أن حوالي 3 ملايين من الشباب ربما لن يتصلوا.
وقد ارتفعت احتمالية إصابة الشباب بالسكتة الدماغية بشكل حاد في العقود الأخيرة، رغم انخفاض معدلات الإصابة بها بين سكان الولايات المتحدة عموماً خلال الفترة بين عامي 2000 و2010، حيث ارتفع المعدل بين الشباب بنسبة 43.8%.
ويقول معدو الدراسة: إن الوقت قد حان لمزيد من المبادرات المركَّزة والحملات التعليمية لنشر التوعية حول السكتة الدماغية.
ينشر بترتيب خاص مع خدمة «واشنطن بوست وبلومبيرج نيوز سيرفس»