هذا صيف الكمامات، سواء المصنوع منها في المنزل أو التجارية أو المرتجلة، أو تلك التي تمثل قطعة أزياء أنيقة، وارتداء الكمامات يعني أن شفاة مرتديها محتجبة عن الأنظار، لكنها تتحرك من خلف هذا الحجاب، لكن مع وجود ما يقرب من 30 ألف شخص يعانون من مشكلات في السمع في الولايات المتحدة، قد تجعل الكمامات التواصل بين بعض الناس أصعب، وكثيرون من الصم والأشخاص الذين يجدون صعوبة في السمع يعتمدون على لغة الوجه، وقراءة حركات الشفاة في التواصل مع الآخرين، لكن معظم الكمامات المتوافرة تغطي الشفاة التي تنقل إشارات التواصل الحيوية، وهناك حيلة قد تساعد الأشخاص الذين يعتمدون في الفهم على حركة الشفاة وتعبيرات الوجه، وهي الكمامات الشفافة.
وقدمت «جمعية دلاوير لسماع لغة التخاطب»، وهي جماعة غير هادفة للربح للمتخصصين في لغة التخاطب والسمع، تعليمات لإنتاج كمامات مصنوعة منزلياً، وصديقة لمن يواجهون مشكلات في السمع على موقعها على الإنترنت، والكمامة عبارة عن قطعة من الفينينل الشفاف، الذي يُظهر الفم من خلفه حتى يستطيع الصم، والأشخاص الذين يعانون من مشكلات السمع من رؤية وتفسير حركات الشفاة، وتوصلت دراسة لعام 2017 أن الناس الذين يعانون من مشكلات في السمع، يفهون الحديث بشكل أفضل في ظل ظروف الضوضاء، حين يرتدي المتحدث كمامة طبية شفافة، وأشارت «المعاهد القومية للصحة» أن واحداً من كل ثمانية أشخاص ممن تزيد أعمارهم على 12 عاماً في الولايات المتحدة يعانون من مشكلات في السمع، وأشار مسؤول من شركة «كليرماسك ClearMask»، وهي واحدة من عدد من الشركات التجارية القليلة، التي تنتج الكمامات الشفافة لراديو إن بي. آر، أن الطلب على الكمامات الشفافة «تصاعد بقوة شديدة».
لكن الروائية «سارا نوفيتش» حذرت، في مقالة لصحيفة «واشنطن بوست»، من أن الكمامات الشفافة ليست ترياقاً وكفى، وكتبت تقول: «كي تجدي هذه الكمامات المتخصصة نفعاً، ليس على الصم أو الذين يجدون صعوبة في السمع أن يرتدونها، بل يتعين على الأشخاص الذين يسمعون جيداً أن يرتدونها»، إذا أرادوا أن يفهمهم من يعانون من مشكلات السمع.
*صحفية أميركية
ينشر بترتيب خاص مع خدمة «واشنطن بوست وبلومبيرج نيوز سيرفس»