غزة (الاتحاد)
حذّر رؤساء الوكالات الإنسانية الكبرى التابعة للأمم المتحدة من أن الوضع في شمال قطاع غزة «مروع» وجميع سكانه يواجهون «خطر الموت الوشيك».
وكتب 15 من هؤلاء المسؤولين أن «جميع سكان شمال غزة معرضون لخطر الموت الوشيك جراء المرض والمجاعة والعنف».
وقال رؤساء الهيئات التي تشكل اللجنة الدائمة المشتركة بين الوكالات الأممية إن «الوضع الذي يشهده شمال غزة مروع».
وأضافوا «المنطقة تحت الحصار منذ نحو شهر، وهي محرومة من المساعدات الأساسية والإمدادات المنقذة للحياة بينما يستمر القصف والهجمات الأخرى، وفي الأيام القليلة الماضية فقط، قُتل مئات من الفلسطينيين، معظمهم من النساء والأطفال، وتم تهجير الآلاف مجدداً قسراً».
كما حثوا جميع الأطراف في القطاع الفلسطيني المحاصر على حماية المدنيين، ودعوا إسرائيل إلى وقف هجومها على غزة وعلى العاملين في المجال الإنساني الذين يحاولون تقديم المساعدة.
وشددوا على أن «المساعدات الإنسانية لا تواكب حجم الاحتياجات بسبب القيود المفروضة على الوصول، والسلع الأساسية المنقذة للحياة غير متوافرة، والعاملون في المجال الإنساني غير آمنين للقيام بعملهم، وتمنعهم القوات الإسرائيلية وانعدام الأمن من الوصول إلى المحتاجين».
وأضاف رؤساء الوكالات الإنسانية الأممية الكبرى: «يجب تسهيل الإغاثة الإنسانية، ونحث جميع الأطراف على توفير الوصول من دون عوائق إلى المتضررين»، مؤكدين أن «المستشفيات يجب ألا تتحول إلى ساحات معارك».
وقّع البيان رؤساء وكالات الأمم المتحدة المكلفة بالشؤون الإنسانية والصحة والغذاء والحقوق والهجرة واللاجئين والتنمية والطفل والمرأة وغيرها.
وقال المسؤولون الأمميون إن «المنطقة بأكملها على حافة الهاوية، إن الوقف الفوري للأعمال العدائية، ووقف إطلاق النار المستدام وغير المشروط أمران طال انتظارهما».
وفي السياق، قالت مصادر أميركية إن الحكومة الإسرائيلية فشلت في تنفيذ كافة الضمانات التي يتطلبها القانون في الولايات المتحدة لمعالجة الأزمة الإنسانية في قطاع غزة، وحال استمرار ذلك حتى 13 من نوفمبر الجاري، قد تلجأ واشنطن إلى تعليق مساعداتها لتل أبيب.
ونقلت وسائل إعلام أميركية عن المصادر، أن إدارة بايدن تضغط على حكومة إسرائيل لتلبية مطالب أميركية لمعالجة الأزمة الإنسانية في غزة، بحلول 13 نوفمبر، مشيرةً إلى أن تنفيذ تلك المطالب يحتاج إلى موافقة مجلس الوزراء الإسرائيلي، وهو ما لا يُتوقع أن يحدث قبل الانتخابات الرئاسية الأميركية المقررة في 5 نوفمبر.
أمنياً، أعلنت السلطات الصحية في قطاع غزة أمس، أن 55 فلسطينياً سقطوا ضحايا وأصيب 186 آخرون في ثلاث مجازر جديدة نفذتها القوات الإسرائيلية ضد العائلات بالقطاع خلال الساعات الـ 24 الماضية.