مدريد (الاتحاد، وكالات)
ارتفع عدد قتلى الفيضانات العنيفة في إسبانيا إلى 205 أشخاص على ما أفادت فرق الإنقاذ أمس، فيما تتواصل عمليات البحث عن مئات المفقودين.
وهذه الكارثة الأكثر فتكاً التي تضرب إسبانيا منذ أكثر من 50 عاماً.
وقال الجهاز الذي ينسق خدمات الإغاثة في منطقة فالنسيا إنه تأكد مقتل 202 شخص فيها، فيما أفاد مسؤولون في مقاطعتي كاستيا لا مانتشا والأندلس بمقتل ثلاثة أشخاص.
وقام رجال الإنقاذ المزودون بطائرات مسيّرة وكلاب بوليسية بالسير في المياه وفتّشوا بين الأنقاض بحثاً عن عشرات الأشخاص الذين تعتقد السلطات أنهم ما زالوا في عداد المفقودين.
كما ستنشر الحكومة 500 جندي إضافيين في المناطق المنكوبة لتعزيز 1200 جندي موجودين أصلاً في الموقع للقيام بمهمات البحث والإنقاذ والخدمات اللوجستية.
ولا تزال بعض المناطق المعزولة من دون مياه أو طعام أو كهرباء بعد ثلاثة أيام من بدء الفيضانات، ولا يمكن الوصول إلى العديد من الطرق وخطوط السكك الحديدية، ما يثير المخاوف من ارتفاع عدد القتلى.
وقال أمبارو فورت، رئيس بلدية بلدة تشيفا، لإذاعة محلية «لا تزال هناك أكوام من السيارات متراكمة في المنطقة الصناعية».
وأشار إلى أن السلطات ترغب في التحقق من عدم وجود أشخاص في هذه السيارات.
وذكرت خدمات الأرصاد الجوية أن هذه البلدة التي تقع غرب مدينة فالنسيا، سجّلت 491 مليمتراً من الأمطار في 8 ساعات فقط الثلاثاء، وهو ما يعادل تقريباً كمية متساقطات عام كامل.
وتعهد الوزير انخيل فيكتور توريس بالرد بلا هوادة على أعمال النهب.
وأعلنت الشرطة، أمس، توقيف 50 شخصاً بتهم تشمل السرقة من السيارات ومن متجر مجوهرات.
وتناثرت ألواح الإسفلت من الطرق المدمرة في الحقول المغمورة بالمياه الموحلة والطين وعند الطوابق الأرضية من المنازل في منطقة فالنسيا.
وتحولت المحكمة في مدينة فالنسيا إلى مشرحة، حيث حمل العاملون الصحيون القتلى على نقالات مغطاة بملاءات بيضاء.
وأشاد رئيس الوزراء بيدرو سانشيز، في منشور على موقع «إكس»: «بالتضامن والتفاني اللامحدودين للمجتمع الإسباني وتعهد بتقديم المساعدة طالما كان ذلك ضرورياً».
وحضت حكومة منطقة فالنسيا الناس على عدم التوجه إلى المناطق الأكثر تضرراً، قائلة إن خدمات الطوارئ لا تستطيع الوصول إليهم، وأن الطرق معرضة لخطر الانهيار.
واضطر مئات الأشخاص لتمضية ليلة ثالثة دون كهرباء أو اتصالات، وناموا في ملاجئ موقتة.