الأحد 22 سبتمبر 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

حملة هاريس تنفق 3 أمثال حملة ترامب في أغسطس

كامالا هاريس لدى وصولها لتجمع انتخابي في ماديسون بولاية ويسكونسن (أ ف ب)
22 سبتمبر 2024 01:32

شعبان بلال (القاهرة، واشنطن)

أنفقت الحملة الانتخابية للمرشحة الديمقراطية للرئاسة الأميركية كاملا هاريس ما يقرب من ثلاثة أمثال ما أنفقته حملة منافسها الجمهوري دونالد ترامب في أغسطس، وفقاً للإفصاحات المالية المقدمة أمس.
وكشفت هاريس، التي أطلقت حملتها في يوليو، للجنة الانتخابات الاتحادية عن إنفاق قدره 174 مليون دولار الشهر الماضي، فيما أعلنت حملة الرئيس الجمهوري السابق ترامب بشكل منفصل عن إنفاق 61 مليون دولار.
وفي حين أن زيادة الإنفاق ستساعد حملة هاريس على تكثيف الإعلانات التلفزيونية طوال الانتخابات إلا أنها قد لا تحقق النصر.
وتتباين نتائج استطلاعات الرأي المختلفة التي تعلنها وسائل إعلام ومؤسسات وجهات متخصصة حول موقف الناخبين والشارع الأميركي تجاه المرشحين للانتخابات الرئاسية، ما يطرح تساؤلاً حول مدى صحة نتائج هذه الاستطلاعات وهل تعكس تفوقاً حقيقياً لأحد المرشحين.
ترى الباحثة السياسية في أميركا إيرينا تسوكرمان أن هناك فرقاً كبيراً بين استطلاعات الرأي الوطنية واستطلاعات الرأي الخاصة بمنطقة معينة، وغالباً ما تتقلب الاستطلاعات الوطنية اعتماداً على ما تنشره الأخبار، ونادراً ما تقدم تحليلاً كاملاً لمخاوف الناخبين، بل تعطي لمحة عامة جداً عن المشهد السياسي في السباق؛ ولهذا نرى تقارير متضاربة تظهر كلا المرشحين ضمن هامش الخطأ، ما يعني أن السباق متقارب للغاية بشكل عام ويمكن أن يتأرجح في أي من الاتجاهين.
وقالت تسوكرمان في تصريح لـ«الاتحاد»، إن استطلاعات الرأي التي تفصل تصنيفات الأفضلية والمعايير الأخرى حسب المنطقة تكون أكثر فائدة بكثير في فهم موقف المرشحين، لأنها تنظر إلى ما يهم حقاً، كإقبال الناخبين المحتملين على الدوائر المتأرجحة أو بين التركيبة السكانية المحددة للغاية في المناطق المهمة.
ولفتت إلى أن المرشحين لا يتصارعان على البلاد بأكملها، بل على الأفضلية بين الناخبين «المترددين» أو المستقلين أو الناخبين الذين من المحتمل أن يغيروا رأيهم اعتماداً على إعلان سياسة المرشحين، مشيراً إلى أن استطلاعات الرأي لا تعكس حقيقة وواقع الشارع الأميركي.
وأضافت الباحثة السياسية أنه كلما اقترب موعد الانتخابات، أصبحت استطلاعات الرأي أكثر دقة، لكن يجب وضع التغييرات في نمط الناخبين في الاعتبار، وفي الوقت الحالي، من خلال استطلاعات الرأي الوطنية، بشكل عام، ترامب وهاريس قريبان جداً من بعضهما والاختلافات الحقيقية بينهما موجودة في بعض المناطق. وذكرت تسوكرمان أن هاريس تتقدم بشكل واضح في بعض المناطق المتأرجحة، ومن الآن فصاعداً، كل تطور صغير يمكن أن يكون له تأثير كبير.
ومن جانبه، اعتبر المحلل السياسي الأميركي توت بيلت أن استطلاعات الرأي الوطنية تكاد تكون بلا معنى في الولايات المتحدة لأنه يتم استخدام المجمع الانتخابي لانتخاب الرئيس الأميركي، ولهذا السبب فإن استطلاعات الرأي على مستوى الولاية أكثر أهمية بكثير.
وقال بيلت في تصريح لـ«الاتحاد»، إن المشكلة في استطلاعات الرأي على مستوى الولاية أنها تتعرض لمزيد من الأخطاء في العينات، ومن ثم تحاول شركات الإعلام حساب متوسطها معاً، ولكن في بعض الأحيان تكون العينات مختلفة، مثل الناخبين المسجلين، أو المحتملين، وهي ليست نفس الشيء، مشيراً إلى أنه في السنوات الأخيرة، كان الناس أقل احتمالاً للتحدث إلى منظمي استطلاعات الرأي، وبعضهم مجموعات ممثلة تمثيلاً ناقصاً، وينطبق هذا بشكل خاص على أنصار ترامب.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©