عدد اليوم
بالإعلان عن حزمة المبادرات الاجتماعية والأسرية «برنامج دعم نمو الأسرة الإماراتية» الذي اعتمده سمو الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، خلال ترؤس سموّه اجتماع المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي الأسبوع الماضي، والذي أكّد سموه خلاله «أنَّ الأسرة الإماراتية تُعدُّ ركيزة أساسية في مسيرة التنمية الاقتصادية والاجتماعية»، مشيراً إلى أنَّ «هذا البرنامج يعكس الأهمية التي توليها القيادة الرشيدة للأسرة المواطنة، وحرصها على تعزيز بيئة حاضنة لتربية قائمة على التماسك المجتمعي والترابط الأُسري»، يكون على الشباب مسؤولية كبيرة باتجاه الاستفادة من حزمة المبادرات التي تضمنها البرنامج والتي من شأنها تحقيق تطلعاتهم وأمنياتهم في تأسيس أسر مستقرة وسعيدة.
يهدف البرنامج، الذي تُشرف على تنفيذه دائرة تنمية المجتمع - أبوظبي، ضمن استراتيجية أبوظبي لجودة حياة الأسرة، إلى «تعزيز نمو الأسرة الإماراتية واستقرارها، باعتبارها المحرِّك الأساسي لعجلة التنمية الاقتصادية والاجتماعية في الإمارة، من خلال تنفيذ مجموعة من المبادرات التي تسهم في تعزيز المنظومة الاجتماعية الداعمة لتمكين الشباب من تأسيس أسر مستقرة، وتوفير منظومة تشجع الشباب الإماراتيين على الزواج والإنجاب، لتحقيق الاستقرار الأسري وترسيخ التماسك المجتمعي».
لا شك في أنه خبر سار أثلج قلوب الكثير من الشباب الذين كانوا ينتظرون هذا النوع من الدعم الذي يمكن أن يُيسر لهم حياتهم، ويوفر لهم ما يحتاجون إليه من أمان يساعدهم على الإنجاب وتربية الأبناء التربية الصالحة ليكونوا في المستقبل عدة الوطن وعتاده، كما أنه سيسهم في تشجيع الشباب على الزواج والارتباط لمن كان متردداً نظراً لظروف اقتصادية تحول دون إتمامه فرحة عمره، وبالتالي فإن هذا البرنامج سيكون سنداً لقطاع من أبناء الوطن في الحاضر والمستقبل.
إن اهتمام وحرص القيادة، حفظها الله، على رعاية أبنائها الشباب وتوفير سبل الراحة والأمان وجودة الحياة لهم يدل على مدى وحجم المساحة التي يشغلونها في ذهنية القيادة وعلى أجندة الاهتمامات الأولى لها، ومن هنا فإن إطلاق هذه المبادرة بما جاء فيها من تفاصيل ومحفزات، إنما هو خطوة في مسار التشجيع على تأسيس أسرة مستقرة في مجتمع متلاحم ومترابط.
هذا العون الذي امتد للشباب من وطنهم إنما يشكّل أحد الروافد المنسابة من نهر العطاء الممتد لوطننا الغالي، ومن المهم أن يعمل الشباب على استثمار هذه المبادرات السخيّة من أجل العمل على تفعيلها والاستفادة منها ذلك أن من المعوّل عليهم تأسيس أسرٍ تسهم في رفد التركيبة السكانية بمواطنين صالحين، وقادرين في المستقبل على الإسهام في نماء الوطن واستقراره وازدهاره.
