الجمعة 22 نوفمبر 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الترفيه

شيخة الجابري تكتب: خليجنا واحد وقلوبنا واحدة

شيخة الجابري تكتب: خليجنا واحد وقلوبنا واحدة
2 سبتمبر 2024 01:33

في معترك وسائل التواصل الاجتماعي، يطرأ علينا كل يوم «فنتق يديد»، بشرٌ مجنّدون من جهات نجهلها يحاولون بث السموم، ونشر الخلافات والتعصبات بين أبناء الخليج العربي ودوله وشعوبه المسالمة، التي لم تعرف منذ فجر التاريخ إلا التآزر والمحبة والأمان والسلام، نحن الذين عشنا مرحلة تأسيس مجلس التعاون الخليجي وما قبل ذلك أيضاً، نعلم كيف كان حرص القادة عندما أسسوا مجلساً للتواصل يُكمل مسيرة الحب بين الأشقاء، نحن أشقاء فعلاً، حتى اختلافنا هو اختلاف الأخوة، الذين سرعان ما يتنادون للمودة والتعاضد، ولا يوازي ما يتم بثه وتأجيجه عبر وسائل التواصل هذه.
الهجمة الشرسة التي يقودها بعض المأجورين الذين يصلون الليل بالنهار، هي من أجل شق الصف، ومن الواجب علينا جميعاً أن نكون على وعي بما يدور ويحدث. فالذي يحمل لك مودة صافية وحقيقية ويحترمك ويحترم وطنه قبل وطنك، لن يزج بنفسه في هذه المستنقعات الإلكترونية، وما كذب من سماهم ذباباً، ولا يستحق الذباب إلا السحق بأقوى المبيدات البشرية المستيقظة والحريصة على لُحمة الصف ووحدة الهدف.
إن الحملة التي يقودها معالي عبدالله آل حامد، رئيس المكتب الوطني للإعلام، ضد الذين يحاولون التهجم على دولنا، ويتصدى لهم بوعي المسؤول الحريص على حاضر ومستقبل هذه الدول، هي إحدى وسائل التصدي لمثل هذه الهجمات والحملات التشويهية.
أن تحب وطنك يعني أن تحترمه، وفي الوقت نفسه يعني أن تُقدّر أوطان الآخرين.. حب الوطن ليس عبارات تكتبونها وترمونها في تغريدة أو في حساب على وسائل التواصل، حب الوطن يعني الائتلاف من أجل الحفاظ عليه، والذي فعله معالي رئيس المكتب الوطني للإعلام حجّم كثيراً بعض الأصوات التي حاولت وأصرّت على أن الرد مطلوب، لكن رئيس المكتب الوطني للإعلام كان حريصاً في رده عندما قال: ولماذا نرد؟ فكل ردٍ سيقابله ردٌّ وتعدٍ جديد، لماذا نسمح للآخرين بالخوض في مثل هذه الأمور التي تسيء لأوطاننا، وتضر بمصالح شعوبها التي جمعتها المحبة والتعاضد والمصير المشترك.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©