الأحد 8 سبتمبر 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

«شبكة زايد للمحميات» تعزز مكانة الدولة على خريطة العمل البيئي العالمي

«شبكة زايد للمحميات» تعزز مكانة الدولة على خريطة العمل البيئي العالمي
14 يوليو 2024 01:17

هالة الخياط (أبوظبي)
نجحت شبكة زايد للمحميات الطبيعية، التي تديرها هيئة البيئة – أبوظبي، في تعزيز مكانة الدولة على خريطة العمل البيئي العالمي من خلال صونها للتنوع البيولوجي المميز لإمارة أبوظبي واستقرار حالة الموائل الهامة والأنواع المهددة، بالإضافة لتحسين حالة موائل القرم والمها العربي، واستدامة موائل الكربون الأزرق التي تعمل على تخزين الكربون كأحد الحلول القائمة على الطبيعة للحد من تأثيرات تغير المناخ، على المستوى المحلي والعالمي.
وتحتضن مناطق المحميات الطبيعية العديد من الكائنات التي تم اكتشافها وتسجيلها مؤخراً لأنواع من الحيوانات التي لم يتم تسجيلها لأكثر من 20 عاماً في الطبيعة كالقط الصحراوي والوشق، بالإضافة لاكتشاف أنواع جديدة سجلت لأول مرة على مستوى العالم أو على مستوى الدولة من فصائل الحشرات الهامة في دورات الحياة والتوازن البيئي.

وساهمت شبكة زايد للمحميات الطبيعية، التي تضم 20 محمية طبيعية، في تحقيق الاستقرار لعدد كبير من الكائنات مثل السلاحف البحرية وأبقار البحر والمها العربي. كما ساهمت في زيادة أعداد الطيور، مثل الفلامنجو والحبارى، واستقرار البيئات الهامة مثل القرم والأعشاب البحرية والكثبان الرملية ذات الغطاء النباتي الطبيعي.
ومن خلال حملة «أبوظبي ع طبيعتها» التي أطلقتها «الهيئة» خلال الشهر الماضي، عبر منصاتها الرقمية المتنوعة ومختلف وسائل الإعلام، سيتم تسليط الضوء على الثراء الطبيعي الذي تزخر به إمارة أبوظبي، وما تحتضنه شبكة زايد للمحميات الطبيعية من أنواع نادرة وأخرى جديدة تسجل للمرة الأولى وطنياً وعالمياً. وتعمل الحملة على زيادة الوعي المجتمعي بثراء التنوع البيولوجي وأهميته في تحسين نمط الحياة للمجتمع.
وتمتاز شبكة زايد للمحميات الطبيعية باحتوائها على عدد من أهم وأفضل النظم البيئية الطبيعية في الإمارة، لما تضمه من أكثر من 21 موئلاً برياً وبحرياً غنياً بالتنوع البيولوجي، من حيث عدد وكثافة أنواع النباتات والحيوانات المحلية، بالإضافة إلى اعتبارها ملاذات آمنة للكائنات المهددة بالانقراض على المستويين المحلي والعالمي.

وتُعد إمارة أبوظبي رائدة على المستويين الاتحادي والإقليمي في مجال إنشاء وإدارة المحميات الطبيعية، باعتبارها أداةً فعّالة لحماية التنوُّع البيولوجي، حيث تضم الإمارة 14 محمية برية، تمثل 17% من مساحة أراضي الإمارة، وست محميات بحرية تمثل 14% من إجمالي مساحة البيئة البحرية في الإمارة، وجميعها تشكِّل شبكة زايد للمحميات الطبيعية.
وقال خلفان عبدالعزيز السويدي، مدير إدارة المحميات الطبيعية والإنفاذ في هيئة البيئة أبوظبي، إن «الهيئة» تعمل على تعزيز فاعلية إدارة المناطق المحمية من خلال إعداد وتنفيذ خطط تطويرية للمواقع المحمية، والتي تتضمن تصميم وتنفيذ برامج الرصد البيئية، وتعزيز برامج التفتيش والحماية، وتطوير البنية التحتية والمرافق، وتطوير الخطة التشغيلية والصيانة بالإضافة لتنفيذ مشروعات رأسمالية تساهم في تطوير السياحة البيئية واستدامة فوائد النظم البيئية المحمية.
وأضاف السويدي أن الهيئة تركز على تعزيز وتدريب الكوادر الوطنية، وفق أحدث المعايير العالمية المستخدمة في إدارة المناطق المحمية، من أجل ترسيخ المكانة العالمية المتميزة التي تحتلها إمارة أبوظبي، التي انعكست في تحقيق مراتب متميزة في مؤشرات الأداء البيئية.
وقال السويدي لـ«الاتحاد» إن شبكة زايد للمحميات الطبيعية تعكس احتفاء دولة الإمارات بإرث المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وتقدير جهوده في سبيل حماية البيئة والتنوع البيولوجي في الدولة، وفي مناطق أخرى حول العالم، فضلاً عن إسهاماته، طيب الله ثراه، التي حظيت بالإشادة على نطاق واسع في مجال المحافظة على الحياة البرية والتراث الطبيعي. 

وتعتبر «الشبكة» ذراعاً بيئية مستدامة تستخدمها هيئة البيئة - أبوظبي، لتنفيذ برامج صون وحماية الأنواع المهددة بالانقراض، والإسهام في الحفاظ على عناصر التنوع البيولوجي في إمارة أبوظبي، بما يضمن استدامة الموارد، وتعزيز التنمية الاجتماعية والاقتصادية المرتبطة بها.
وأسهمت «الشبكة» في الحفاظ على الموائل والأنواع البرية والبحرية المهددة بالانقراض، مقارنة بالأنواع خارج نطاق المحميات، بسبب المهددات البشرية كالاحتطاب والرعي الجائر والصيد البحري غير المستدام. وفي هذا السياق، ساهمت المناطق المحمية والرقابة القانونية في تحسين وتشجيع الامتثال للقوانين والتشريعات البيئية المنظمة لأنشطة الصيد والرعي وتحديد المواسم والأنواع والكميات المسموح بها. 
 وتمتاز المحميات البحرية في إمارة أبوظبي باحتضانها لأكبر تجمع في العالم لأبقار البحر بعد أستراليا، بعدد يقدر بنحو 3 آلاف بقرة بحر في محميتي مروح والياسات البحرية، بالإضافة إلى وجود أكبر قطيع من دلافين المحيط الهندي النادرة، إلى جانب نجاح المحميات البحرية في احتضان السلاحف الخضراء وسلاحف منقار الصقر المهددة بالانقراض، بما يؤكد أهمية المحميات في الحفاظ على الحياة الفطرية. 
متنزه السعديات البحري
يعد متنزه السعديات البحري الوطني موطناً للسلاحف الخضراء، وتعشيش سلاحف منقار الصقر المهددة بالانقراض. فيما تعتبر محمية الوثبة للأراضي الرطبة موطناً لأكثر من 4500 طائر فلامنجو.

محمية المها العربي
تعد محمية المها العربي والتي تم إطلاقها في الحياة البرية منذ عام 2007، موطناً لأكبر عدد من المها العربي في العالم، وتعتبر محمية متنزه جبل حفيت الوطني موطناً حيوياً للطهر العربي والنخيل القزم النادر.
محمية الوثبة
من الإنجازات التي تحققت خلال السنوات الماضية، انضمام محمية الوثبة لقائمة اتفاقية الأمم المتحدة للأراضي الرطبة ذات الأهمية العالمية (رامسار) عام 2013، والذي تلاه انضمام محمية بو السياييف البحرية لقائمة محميات الأراضي الرطبة عام 2016 لدورهما في الحفاظ على الموروث الطبيعي للإمارة، والعديد من الأنواع المهمة، وعلى وجه الخصوص الطيور الخواضة مثل طيور الفلامنجو (الفنتير) وغيرها من الأنواع المستوطنة والمهاجرة.
كما جددت محمية مروح للمحيط الحيوي ملف انضمامها لمحميات المحيط الحيوي التابعة لليونسكو.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©