تشرفت بحضور العرس الجماعي الذي نظمته مؤخراً الهيئة الاتحادية للهوية والجنسية والجمارك وأمن المنافذ لـ46 من موظفيها وأبنائهم، في مجلس الشوامخ بضواحي عاصمتنا الحبيبة أبوظبي، ضمن مبادراتها المجتمعية لعام 2025 تحت شعار «يداً بيد»، والذي حضره معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التسامح والتعايش، ومعاليه دائم التواجد في مختلف مناسبات أبنائه وإخوانه المواطنين لقربه منهم.
 كما حضر الحفل عدد من الوزراء والمسؤولين وممثلي الجهات الداعمة وذوي وأقارب العرسان، وجمع من المدعوين، للمبادرة التي جاءت برعاية معالي علي محمد الشامسي، رئيس «الهيئة»، وبالتعاون مع وزارة الأسرة ودائرة البلديات والنقل، ممثلة ببلدية مدينة أبوظبي -مركز التواجد البلدي- الشوامخ.
 مبادرة جسدت تفاعل «الهيئة» مع «عام المجتمع»، وحرصها على أداء دورها المجتمعي في دعم الشباب، وتمكينهم من بناء أسر مستقرة -كما قال معاليه- مشيراً إلى أن مثل هذه المبادرات تعزز من روح التلاحم المجتمعي، وتُكرّس القيم الإماراتية الأصيلة في بيئة تحفّز على التكافل والتآزر.
 لقد حملت المناسبة البهيجة صورة زاهية من صور التمسك بالقيم الإماراتية الأصيلة، والحرص على تحفيز الشباب للإقبال على الزواج، وتكوين أسر مواطنة سعيدة ومستقرة تُسهم في مسيرة التطور والتنمية في الإمارات.
قدّمت «الهيئة»، من خلال تنظيم هذه الفعالية وكعادتها دائماً في التميز والابتكار، نموذجاً ملهماً ليس فقط فيما يتعلق بدعم الشباب ومساعدتهم على بناء أسرهم المستقرة والمزدهرة، وإنما أيضاً في تعزيز الانتماء الوظيفي، وترسيخ بيئة العمل الصحية التي تسودها روح الأسرة الواحدة والفريق الواحد. كل ذلك يصب في الارتقاء بالأداء والإنتاجية، وتحقيق المجتمع المتلاحم والمستدام.
مبادرات تجسّد الرؤية السامية لقيادتنا الرشيدة، التي تحث على التوسع في إقامة الأعراس الجماعية، وتقدّم القدوة والأمثلة على تنظيمها دعماً للمقبلين على الزواج، وللتخفيف من تكاليفه، والأعباء المترتبة على الحفلات. وفي هذا الإطار، تُسهم مجالس أبوظبي التابعة لديوان الرئاسة إسهاماً كبيراً في إنجاح مبادرات الأعراس الجماعية، والحد من مظاهر الإسراف التي كانت ترافق حفلات الزواج في السابق، خاصة تلك التي تستنزفها قاعات الأفراح، سواء التي تديرها الشركات الخاصة أو التابعة للفنادق الكبرى.
كما تُسهم مبادرة «مديم»، التي تُشرف عليها دائرة تنمية المجتمع بأبوظبي، في نشر ثقافة جديدة في إقامة حفلات الزواج، سواء للرجال أو النساء، وتحرص في المقام الأول على خفض التكاليف، وتوفير الأسس السليمة لبناء أسرة إماراتية جديدة وسعيدة.
 وكان الحفل مناسبة لتجديد الشكر للهيئة الاتحادية للهوية والجنسية والجمارك وأمن المنافذ على مثل هذه المبادرات، وغيرها من مبادراتها المجتمعية المتواصلة لخدمة الوطن والمواطنين.